تصريحات المتحدث باسم الإمارة الإسلامية حول تقرير يوناما عن الخسائر الملحقة بالمدنيين
نشرت يوناما مرة أخرى تقريرا حول الخسائر الملحقة بالمدنيين، وأشير في التقرير إلى زيادة في الخسائر الملحقة بالمدنيين بنسبة 22% مقارنة بالعام الماضي ، وللأسف مرة أخرى تم إعداد التقرير سياسيا وألقي لوم (70 %) من الخسائر على المجاهدين.
بجانب ردنا لتقرير يوناما واعتباره غير صحيح، نوضح بأن جميع تلك المنظمات والإدارات بشمول الأمم المتحدة التي تريد بحث المسائل بشكل حيادي والتصدي للفجائع البشرية، عليها تقصي الحقائق وترتيب تقاريرها بعيدا عن الضغوطات والتأثيرات السياسية، بناء على أصول الرفقة البشرية.
الحرب المفروضة على الأفغان اليوم ليست حرب شوق وطلب التوسع والامتداد بالنسبة للأفغان، بل هي معركة دفاعية وجهد مشروع للحفاظ على الحياة، والدين، والبلاد والقيم، ويتم خوضها بناء على مسئولية، الأفغانيون مجبرون ببذل قصارى جهدهم في سبيل تحرير بلادهم، واستعادة الحرية من الاحتلال الأجنبي وقيام نظام إسلامي بأي ثمن.
دائما يتم المحاولة في تقارير يوناما حول خسائر المدنيين أن يستفاد منها في الضغوط السياسية، وإساءة سمعة المجاهدين، وحتى للاستفادة منها في ترتيب سيناريوهات التبليغات المضادة.
لو تريد الأمم المتحدة حقا وضع حد للخسائر الملحقة بالمدنيين، فلتعلم بأنه هناك آلاف من عناصر المليشيات وكتيبات عسكرية كثيرة تابعة لإدارة كابل المشغولة حاليا في عمليات قتل وتعذيب المدنيين، ونهب المنازل والممتلكات وهتك الأعراض بشكل واسع في أرجاء البلاد، ولو تم البحث في جرائمهم دقيقا بشكل حيادي، فسيجل رقما قياسيا للجنايات على المستوى الدولي، لكن للأسف يتم لوم هؤلاء الجناة بنسبة قليلة من الخسائر الملحقة بالمدنيين وفي المقابل يتم لوم المجاهدين بالنسبة الكبرى بشكل محير والذين دائما بذلوا ويبذلون قصارى جهدهم في منع إلحاق الخسائر بالمدنيين، ومن هذا يظهر جليا الأهداف الأخرى خلف التقرير.
حينما يتم هجوم على جنود وعناصر شرطة الإدارة العميلة في أي منطقة، أو ينفجر لغم عليهم وتلحق خسائر بهم، فورا يقوم جنود العدو بإطلاق النار عشوائيا على المنازل القريبة والمارة المدنيين من دون أي تحقيق أو تمييز، تقصف المنازل بقنابر الهاون، تحاصر القرى بأكملها وتتم عمليات التفتيش منزلا بمنزل، وتلحق خسائر فادحة بالمدنيين، كل هذه الجنايات ترتكب من قبل قوات الإدارة العميلة الوحشية وبمثل هذه التقارير ليس فقط لا يتم صد ارتكاب مثل هذه الجنايات بل يتم حث هؤلاء المجرمين أكثر لإدامة وحشتهم ضد الأفغان العزل.
كما تستمر المداهمات الليلية الوحشية من قبل الأمريكيين في مختلف أرجاء البلاد، ويقصفون القرى والمنازل، ويعذبون البشر يوميا ويزج بهم في السجون، مقابل كل هذه الجنايات تم لوم هؤلاء الجناة في تقرير يوناما بنسبة 2 % فقط ؟!
نطالب بقضاء عادل حول خسائر المدنيين، ولا يجب إعداد التقارير بشكل عمياء على أساس مصادر وتقارير العدو فقط، على موظفي يوناما الجهد والذهاب مباشرة إلى القرى والمناطق البعيدة حيث تعتبر ساحات المعركة الأصلية، وتقصي الحقائق من الأهالي هناك والوقوف على جرائم وجنايات مرتزقة أمريكا الوحشيين.
جميع انفجارات المجاهدين تتم بواسطة ألغام متحكمة، حيث طبعا أهدافها عسكريون وعناصر العدو، تتم الهجمات الاستشهادية في المناطق العسكرية حيث ليس لها خسائر مدنية لحد كبير، كما تتم المحاولة في المعارك أيضا باستهداف العدو بمهارة ودقة، ولا يتم إطلاق نار عشوائي، كما لا تتم مداهمة منازل الأهالي من قبل المجاهدين حتى تلحق خسائر مادية وبشرية بأحد.
في الوقت الذي نعاهد ببذل جهد أكبر في سبيل منع إلحاق الخسائر بالمدنيين من جهتنا، نطالب أيضا من جميع الدوائر الحيادية بالإنصاف والقضاء السالم في ترتيب تقاريرهم ونشرها بعد تقصي الحقائق، ومعرفة العاملين الأصليين لحرب أفغانستان، ومعرفة وتشخيص الجناة والمرتزقة هواة ارتكاب المجازر والمظالم الذين سئم المدنيون العزل من مظالمهم، حتى يتم إنقاذ حياة المدنيين العزل وتحل مشاكلهم.
قاري محمد یوسف احمدي
الناطق باسم الإمارة الإسلامية
۳۰/۴/۱۴۳۵هـ ق
۳۰/۱۱/۱۳۹۳هـ ش ــ 2015/2/19م