بيانات ورسائل

تصريحات المتحدث باسم الإمارة الإسلامية ردا على تقرير يوناما حول الخسائر المدنية

نشر مكتب إدارة يوناما في كابل تقريره حول الخسائر المدنية في العام الماضي، وكالسابق فقد حمل القدر الكبير من الخسائر المدنية على المجاهدين، وحسب التقرير فإن إدارة كابل مسئولة عن نسبة 24 في المائة فقط أما القوات الأجنبية المحتلة رأس كل المصائب والمآسي؛ فقد حملت نسبة 2 في المائة فقط من الخسائر البشرية في أفغانستان.
إن الإمارة الإسلامية حساسة جدا حول الخسائر المدنية وتبذل جهود قصوى في سبيل منعها، وتعتبر هذا التقرير ناقص وترده.
لدى الإمارة الإسلامية إدارة خاصة ذات صلاحية لمنع إلحاق خسائر بالمدنيين، ونشرت من حين لآخر معلومات دقيقة وشاملة أيضا، وهناك سعي ليل نهار في الصفوف الجهادية لمنع إلحاق الخسائر بالمدنيين، كما تقوم هذه الإدارة بتوجيه المجاهدين للاحتياط في عملياتهم ومراعاة الأصول القتالية.
مع كل ذلك نسبت إدارة يوناما جزءا كبيرا من الخسائر المدنية لمجاهدي الإمارة الإسلامية، وهو حكم بعيد عن العدل، ويعطي جرأة للعاملين الأصليين وهي القوات الأجنبية المحتلة وعملائها لعدم الاحتياط أبدا مع حياة المدنيين العزل لأنهم سيفلتون من المسئولية!
العامل الحقيقي للخسائر المدنية في البلاد في الدرجة الأولى هم الجنود المحتلون الأجانب حيث يمطرون المدن والبلدات والقرى بأطنان من القنابل، ويداهمون منازل المدنيين العزل ليليا، ويأسرون الناس، ويهاجمون المستشفيات، والمساجد، والمدارس، والأماكن العامة.
وفي الدرجة الثانية يأتي جنود إدارة كابل العميلة، وعناصر شرطتها ومليشياتها المرتزقة الوحشية، حيث يقصفون القرى بالأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي، ويحرقون منازل وممتلكات الأهالي، ويأسرون ويخطفون الناس، ويقتلون الأسرى في السجون، ويغتصبون شرف الأهالي، ومع ارتكابهم لكل أنواع الجرائم يتجولون أحرار من دون أية محاسبة.
فمع كل هذه الانتهاكات حينما تنسب نسبة مئوية ضئيلة جدا للعاملين الأصليين للخسائر المدنية، فهذا يوضح بأنه لم يتم تدقيق في جمع المعلومات حول الحوادث، وتمت المحاسبة وإعداد التقرير بشكل أحادي الجانب وعلى أساس معلومات استخباراتية مغرضة.
من جانب أخر فحسب إحصائيات يوناما اعتبرت بعض هجمات المجاهدين على أهداف حكومية مهمة على أنها هجمات على المدنيين، على سبيل المثال اعتبرت يوناما استهداف وقتل الضباط والجنود الذين يرجعون لفترة قصيرة لمنازلهم بأنها خسائر مدنية، في الوقت الذي يتم اعتقال واستهداف واستشهاد مجاهدونا، ومحبي ومساندي المجاهدين، وحتى أقربائهم وذويهم، لكن هؤلاء بقوا خارج تغطية إحصائيات يوناما!
تعرض مسئولو لجان التعليم والتربية، والصحة، والمؤسسات، والدعوة والإرشاد بالإمارة الإسلامية وحتى مسئولو توزيع المساعدات على المواطنين لقصف جوي من قبل الأمريكيين عدة مرات، وتمت مداهمة منازلهم، واستشهادهم أو زجهم في السجون.
كما اعتبر تقرير يوناما الهجمات على المسئولين الحكوميين المتورطين في أسر واستشهاد المجاهدين وتعذيبهم في السجون، وإصدار أحكام الحبس لسنوات طويلة عليهم بل وحتى إصدار أحكام إعدامهم شنقا، اعتبر بأنها هجمات على المدنيين !.
إن إدارة منع الخسائر المدنية بالإمارة الإسلامية نشرت تقريرا حول خسائر المدنيين في العام 2016 م وفق محاسبة دقيقة حيث جمعت فيه المعلومات مباشرة من ميادين المعارك، وحسب هذا التقرير فإن 77 % من الخسائر المدنية على عاتق القوات الأمريكية المحتلة وجنود الجيش والشرطة العميلة التي تعمل تحت حمايتها، و نسبة 12 % نسبت للمجاهدين حيث تستمر محاكمة المسئولين في المحاكم الإسلامية، كما حملت داعش ومسلحين مجهولين آخرين مسئولية باقي الخسائر المدنية.
إن الإمارة الإسلامية لا تريد بأي شكل من الأشكال توجيه الخسائر المدنية، بل تعاهد ببذل قصارى جهودها في سبيل منع الخسائر المدنية، لأن حياة المواطنين مهمة للغاية بالنسبة لها وتحس بالمسئولية الإسلامية والأفغانية تجاهها، وفي نفس الوقت تطالب من الإدارات العالمية بالتدقيق في تقديم مثل هذه الإحصائيات، وإعادة النظر في مصادرها لجمع المعلومات، حتى لا تصبح تقاريرها كهذه سببا لازدياد الخسائر المدنية وعدم المبالاة تجاه حياة المواطنين ولكي لا تصبح تبرئة الجناة في مثل هذه التقارير تشجيعا بالنسبة لهم.
قاري محمد یوسف احمدي – المتحدث باسم الإمارة الإسلامية
۱۴۳۸/۵/۹هـ ق
 ۱۳۹۵/۱۱/۱۸هـ ق ـــــ  2017/2/6 م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى