تصريحات المتحدث باسم الإمارة الإسلامية حول العنف مع السجناء في سجن بلتشرخي
تلقينا ببالغ الأسى خبر هجوم بالأسلحة النارية من قبل جنود إدارة كابل على السجناء العزل الذي لا يملكون أية وسائل جارحة أو أسلحة بيضاء في سجن بلتشرخي، حيث راح ضحية هذا الهجوم عشرات القتلى والجرحى من السجناء.
تندد إمارة أفغانستان الإسلامية هذه الجريمة الوقحة بأشد العبارات، وتعتبرها اعتداءً سافراً على القوانين والأصول الدولية.
إن إطلاق النيران على السجناء المظلومين، وقتلهم أو جرحهم، جريمة ليس لها أي مسوغ، سوى أن تكون دليلاً عن الانحطاط والضعف والجبن.
ونحن نطالب جميع المنظمات الإنسانية، والمؤسسات الحقوقية أن تؤدي مسؤوليتها تجاه هذه الجريمة، وتنددها، وتطلب من إدارة كابل توضيحاً بشأنها، وأن تتخذ خطوات جادة واقعية في سبيل منع وقوع مثل هذه الجرائم في المستقبل، علماً بأنها إن لم تقم بالواجب تجاه هذه القضية فعليها ألا تتوقع أية مساعدة أو دعم من الإمارة الإسلامية في قضايا ذو صلة.
إن الإمارة الإسلامية بصفتها المدافعة الحقيقة عن حقوق الشعب تظهر حزنها البالغ تجاه هذه الحادثة المؤلمة، وترجوا الجنان للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
كما تشارك الحزن مع أسر الضحايا، وتتعهد بأنها ستثأر لمواطنيها المظلومين من هذا العدو المتغطرس والجبان إذا آن الأوان.
لقد أظهرت الإمارة الإسلامية قلقها بشكل مكرر تجاه الجرائم البشعة، والمعاملة السيئة وغير الإنسانية التي يتعرض لها السجناء باستمرار في سجون إدارة كابل والأمريكيين، وأعلنت مراراً بأن القوانين الدولية، والمعاهدات العالمية منتهكة، فلا تعطى الحقوق للسجناء، ولا تهيأ لهم بيئة صالحة للعيش، ولا يعالج مرضاهم، ولا تعطى لهم فرص اللقاء مع أسرهم وذويهم بانتظام، وقد بلغ الأمر إلى حد من الانحطاط أن العدو حينما ينهزم في أرض المعركة وميادين القتال فيتم الانتقام من هؤلاء السجناء العزل والمحبوسین، وواقعة سجن بلتشرخي التي حدثت يوم أمس أوضح شاهد على ذلك.
ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الإمارة الإسلامية
10/9/1440 هـ ق
۲۵/۲/۱۳۹۸هـ ش ــ 2019/5/15م