تصريحات المتحدث باسم الإمارة الإسلامية تجاه قرارات جلسة (لويه جرغه) لجزء من إدارة كابل
دعت نصف إدارة كابل بزعامة أشرف غني يوم الإثنين الماضي الموافق لـ (29/4/2019م) لانعقاد جلسة تمثيلية تحت مسمى “لويه جرغه”، وانتهت الجلسة اليوم بصدور قرارات وتوصيات، وحيال ذلك نرى من الضروري التنبيه على النقاط التالية:
1 – الأغلبية المشاركة في هذا الاجتماع هم الأشخاص الذين تولوا مناصب عالية أو منخفضة حوالَيّ المحتلين الأمريكيين خلال السنوات الثمانية عشر الماضية، أو الذين ناصروا الاحتلال الجاري ودعموه، ودافعوا عنه مقابل الرواتب الدولارية؛ لذا فإن قراراتهم أيضاً محاولة لبقاء الاحتلال ومؤيديه.
2 – هذا الاجتماع لا يمثل الشعب بتاتاً، حتى إن أكثر المقيمين في كابل من السياسيين والنصف الثاني من مسئولي إدارة كابل قاطعوا هذا الاجتماع، فلم يكن الاجتماع سوى ذريعة لإهدار أموال ضخمة، وصرف أذهان الشعب عن الفشل الذريع، ومحاولة بائسة من أشرف غني لفرض نفسه على الساحة وإخراجها من الانزواء.
3 – للأسف أنه لم يجرؤ واحد من الحاضرين البالغ عددهم 3000 شخص أن يندد هجمات المحتلين الوحشية، والمداهمات الليلية، والغارات الجوية على المؤسسات المدنية والأماكن المقدسة، وقتل الأبرياء من المواطنين من النساء، والأطفال، والشباب، والشيوخ، أو أن يطالب بإيقافها، ويورد ضغطاً على الطرف المحتل لحل هذه الأزمة ودفعها، وهذا الواقع المؤلم يفضح حقيقة هذا الاجتماع ويكشف الستار عنه.
4 – إن الإمارة الإسلامية بين الفينة والأخرى أطلقت سراح مئات الأسرى والسجناء، وقامت بمعالجتهم، ودفعت لهم أجرة السفر والرجوع إلى أهاليهم، وإطلاق سراح ما يزيد عن مائة من الأسرى في مديرية مرغاب بولاية بادغيس قبل أيام أقرب شاهد على ذلك، وإننا نقوم بذلك من باب الأخلاق الإسلامية وحسن النية، وهذا نهجنا وعليه سنسير إن شاء الله.
5 – حقيقة الأمر أن أفغانستان محتلة من قبل أمريكا، تنص الآيات القرآنية الواضحة والصريحة على أن الجهاد مع الاحتلال فرض عين على كل فرد مسلم من أفراد هذا الشعب، وإلى أن يُطوى بساط الاحتلال بالكامل، ويُمهد الطريق لإقامة نظام إسلامي واقعي فإن الجهاد سيبقى فرضاً كما كان، ولن يقدر أحد على إيقافه أو تأخيره، فأحكام الدين ثابتة مدونة، ونصوصها مفسرة موضحة، لا يحق لأحد تحريفها أو تبديلها.
6 – كما أن الجهاد فريضة ومن أفضل العبادات، فإن أجر هذه الفريضة يتضاعف في شهر رمضان المبارك عن الأوقات الأخرى، وإن مجاهدي الإمارة الإسلامية يتوخون الحذر في رمضان وغيرها للحفاظ على حياة الناس وأرواحهم، ولن يلحقوا بهم أي ضرر في هجماتهم وعملياتهم.
7 – إمارة أفغانستان الإسلامية تقوم حالياً بالمفاوضات مع الطرف الأمريكي لإنهاء الاحتلال، وبعد وصولها إلى نتيجة في المحادثات مع الأمريكيين، فإنها ترى في الاعتبار أن تتحدث وتتفاهم مع الأطراف الداخلية لحل المشاكل البينية، وإن مناقشة الصلح والسلام مع إدارة كابل في ظل الاحتلال ليس لها أية جدوى، وتحمل معها خطر ضياع الأماني والآمال الجهادية.
ذبيح الله مجاهد – المتحدث باسم الإمارة الإسلامية
28/8/1440 هـ ق
۱۳/۲/۱۳۹۸هـ ش ــ 2019/5/3م