بيانات ورسائل

تصريحات الناطق باسم الإمارة الإسلامية حول دعاوي القاء القبض مرة أخرى على السجناء في قندهار

في ليلة الإثنين الماضي تمكن مجاهدو الإمارة الإسلامية نتيجة عمليات تكتيكية ناجحة، تحرير جميع المجاهدين السجناء (541) سجينا من سجن قندهار، وعلينا أن نوضح أنه كان من أهم النقاط في تخطيط هذه العملية منذ البداية هي: عملية انتقال المجاهدين بشكل سالم من المنطقة، ولله الحمد إذ نفذت هذه العملية بأحسن التخطيط قبل طلوع الفجر، وتم انتقال السجناء إلى أماكن أمنة. وبعد العمليات الما شاع الخبر في وسائل الإعلام، واعتبر على المستوى العالمي فضيحة منكرة لحكومة كابل التي لايمكن جبرانها، قام العدو بإعادة تنفيذ تكتيكه السابق لأجل الفرار من مأزق عار هذه الحادثة، فادعى حاكم ولاية قندهار المضطرب بشكل تتابعي إعادة القبض على السجناء الفارين، حيث صرح يوم أمس أنه قد القلى القبض على ستين منهم.

يقول حاكم قندهار بأنهم قد شرعوا في تنفيذ عمليات واسعة بمدن قندهار مديرياتها لأجل القبض على هؤلاء السجناء، وحسب زعمه أن بصمات السجناء مسجلة لديهم في نظام (بايوميتريك) لذلك يسهل القبض عليهم.

 

يجب القول تجاه هذا، أن وكالة أنباء “رويترز” قد نشرت يوم أمس تصريحات الناطق باسم وزارة الدفاع النقيب/ الزابيت روبينز أنه قال “لم يشارك الجنود الأمريكيون إلى الآن في عمليات إعادة القبض على المجاهدين الفراين، لأن مسئولي قندهار لم يطلبوا منهم ذلك” إذا لم تكن القوات المحتلة مشاركة معهم في تنفيذ هذه العمليات فإن معنويات الجنود العملاء لم تبلغ حد مطاردة المجاهدين، وأن يجترئوا باستقصائهم إلى مناطق بعيدة أو أن ينفذو عمليات البحث عنهم كما أن برنامج تسجيل البصمات (بايوميتريك) التي يدعيها حاكم قندهار مرار، إنما يستخدم من قبل القوات المحتلة حيث لم يصل باع الجيش العميل إليه حتى الآن.

لو فرضنا أنهم وصلوا إلى هذا المستوى، فمحال أن يفحص سكان مدينة قندهار الذين يتجاوز عددهم مليون نسمة، أو أن يأتي هؤلاء الطلقاء في أسرق وقت من المديريات إلى المدينة. إن الحقائق أعلاه تبين أن العدو هذه المرة أخذ يلفظ بأكذوبات مضحكة يدركها كل ذي عقل سليم، فإنهم إلى الآن لما حاوروا خلال وسائل الإعلام العميلة مع شخصين أو ثلاثة علم الجميع تزويرهم وكذبهم، وسوى هذا فإنهم لم يقدموا حتى الآن أية بينة مقنعة للإعلام لكي يثبتوا بذلك صدق ادعاءهم الكبيرن وكذلك العقل السليم لايقبل أن اولئك الذين نجوا بعد تعرضهم لخطر الهلاك أن يسيروا في تلك الطرق التي تراقب من قبل العدو، بل إننا قد أحطنا معلومات موثوقة أن موظفي الأمن والاستخبارات في ولاية قندهار لأجل خدع سادتهم المحتلين لحصول الإمتيازات منهم يقومون بإلقاء القبض على عامة المدنيين الضعفاء وطلاب المدارس الشرعية باسم السجناء الهاربين ومن ثم يقدمونهم إلى سادتهم.

إننا إذ نرى ادعاء إعادة القبض على المجاهدين السجناء من قبل العدو نطمئن المواطنين وجميع وسائل الإعلام أنه لم يتم القبض على أحد من المجاهدين الفارين إلى الآن ولله الحمد، فعلى وسائل الإعلام أن يكونوا حذرين ومنتبهين لحملة العدو الكاذبة، وأن يطلبوا من العدو توضيح ادعاءاتهم حتى لا يستفيد العدو في إخفاء عاره وفضيحته ـ لاسمح الله ـ من وسائل الإعلام الحرة.

الناطق باسم الإمارة الإسلامية

قاري محمد يوسف احمدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى