مقالات الأعداد السابقة

تصعيد العمليات العسكرية ضد القوات الأجنبية وعملائها في أفغانستان

تمكن المجاهدون الأبطال من تحرير مديرية زنه خان التابعة لمحافظة ولاية غزني  وذلك من خلال توسيع عملياتهم العسكرية التي بدءها ضد القوات الأجنبية وعملائها في افغانستان  تحت اسم عملية خالد ابن الوليد الربيعية قبل خمسة اشهر.
لقد بدء المجاهدون حصار مركز مديرية  زنه خان لمدة اسبوعين  إلى أن  أدى ذلك في النهاية  إلى تحرير مركز المديرية وأسر عدد كبير من أفراد العدو بالإضافة من غنيمة كميات كبيرة من الذخيرة والمواد العسكرية الأخرى من السيارات والآليات الحربية .
تتزامن فتح مديرية زنه خان الاستراتيجية مع تنفيذ عملية استشهادية  ناجحة على مركز القوات الحكومية في مديرية تكاب التابعة لولاية كابيسا شرق كابول مما أدت إلى تدمير المركز وقتل كل من فيه من الجنود والموظفين العسكريين.
من جانب أخر استطاع المجاهدون في مديرية فراه رود التابعة لولاية فراه جنوب غربي أفغانستان من إحراق قافلة مكونة من 35 سيارة تموين عسكرية التي كانت تنقل المواد اللوجستية إلى القوات الأمريكية  في مركز مدينة فراه عاصمة الولاية. 
وفي الوقت نفسه قام المجاهدون بتنفيذ عملية استشهادية على مركز القوات الأجنبية في مديرية نادعلي التابعة لولاية هلمند مما أدى إلى تدمير المركز والبنايات المتعلقة بها ومقتل كل من كان فيه من الجنود والموظفين العسكريين .
وفي اليوم نفسه قام المجاهدون الأبطال بشن هجوم ناجح وقوي على مركز القوات البولندية  في عاصمة مىينة غزني مما أدى إلى مقتل واصابة العشرات من جنود التابعين للقوات الأجنبية والقوات الحكومية العميلة .
وقد استمرت هذه العملية مدة 6 ساعات حيث استخدم المجاهدون فيها الأسلحة النارية بالإضافة إلى تفجير ثلاث سيارت مفخخة والتي ادخلوها قبل دخول المجاهدين المسلحين .
لقد اعترف العدو بخسائر هذه العملية الناجحة حيث ذكر عدد قتلى ومصابي العملية بـ أكثر من 72 شخصا ،لكن العدو وكعادته اخفى عدد قتلى القوات الأجنبية فيها وقال أن القتلى يشمل المدنيين بما فيها النساء والأطفال .
والجدير بالذكر أن المركز المذكور تقع في منطقة عسكرية محصنة  ولا يوجد بالقرب منه أية تواجد مدني على الاطلاق.
يأتي هذا التصعيد العسكري في عمليات المجاهدين في وقت تدعي القوات الأجنبية أن المجاهدين لم يحققوا شيئا من عملياتهم الربيعية التي اعلنوها في بداية العام الجاري ضد قوات التحالف الأجنبي في أفغانستان.
إن الأمريكان ومتحالفيهم من قوات حلف شمال الأطلسي يعلنون بين الحين والآخر أنهم سلَموا مسؤلية العمليات القتالية إلى القوات الأفغانية العملية وهي الآن تقوم بمفردها بمقابلة المجاهدين في الساحات القتالية ، يقصدون  بذلك أنهم نجحوا في تجهيز وتدريب القوات الأفغانية العملية .
لكن ما يظهر من الحقائق الموجودة على الساحة العسكرية في أفغانستان أن القوات الأجنبية نفسها هي التي تقوم بنفس المهام في أكثر الولايات الأفغانية وخاصة في مجال العمليات الجوية والاسناد والمداهمات الليلية، وليس في وسع القوات الأفغانية العميلة مقاومة المجاهدين حتى في داخل مراكزها المتحصنة وخير شاهد على ذلك توغل المجاهدين في يوم واحد في أكثر من أربعة مراكز العسكرية التابعة للقوات الحكومية وتنفيذ العمليات الناجحة فيها.
إن المجاهدين الذين قاوموا أقوى الجيوش على مستوى العالم (الجيش الأمريكي وقوات حلف النيتو) وهزموهم عسكريا في ميدان المقاومة واضطروهم إلى الانسحاب من أفغانستان، لهم خير قادرين بنصر الله وعونه على مقاومة عملائهم المنهزمين وهذا ماتثبته الأيام القادمة بإذن الله .
إن الهدف من تصعيد العمليات العسكرية ضد القوات الأجنبية ليس إلا طرد هذه القوات الغاشمة  وتحرير البلد من رجسها ثم إقامة الحكم الإلهي فيه بإذن الله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى