مقالات الأعداد السابقة

تفريغ خطبة الجمعة بمناسبة استشهاد أطفال قندوز بأي ذنب قتل حفظة القرآن الكريم بقندوز بأفغانستان للشيخ الدكتور هاني السباعي

تنويه: في خطبة يوم الجمعة (20 رجب 1439هـ) خصّ الشيخ د.هاني السباعي موضوع الخطبة بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأمريكي وعملائها في حفل لتكريم حفظة كتاب الله في قندوز، والذي راح ضحيتها عدد كبير من حفظة كتاب الله معظمهم من الأطفال. ونظراً لتناول الخطبة تفاصيل الحادثة الأليمة وما اقترفه الأمريكان من مجازر ضد الأبرياء في العالم على مر التاريخ، ولأهمية ما ورد فيها من حقائق علمية وتاريخية؛ رأينا أن ننشر تفريغها في هذا العدد.

 

 

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)

أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار،

الإخوة المكرمون نحن أولاء مع اليوم 20 من رجب سنة 1439 من الهجرية النبوية المباركة.. ونحن اليوم في خطبة خاصة ان شاء الله سنرجئ المشهد الحادي عشر من سورة فصلت إلى الجمعة القادمة بإذن الله تعالى ولكن اليوم نظراً لأن الحدث جلل والخطب العظيم لذلك سنخصص هذه الخطبة لهذه المجزرة مجزرة قندوز لأطفال وبراعم الإسلام في قندوز، هذه المجزرة التي ارتكبها الطيران الأمريكي ومعه هؤلاء العملاء الخونة من الجيش الأفغاني؛ هؤلاء الذين قتلوا حفظة كتاب الله في حفل التخرج في اليوم الثالث من شهر إبريل لهذه السنة 2018 بالميلاد يعني منذ عدة أيام، هذه المجزرة كما في الصورهم والفيديوهات التي رأيناها عبر وسائل الإعلام؛ أشلاء لأطفال تختلط دماؤهم وأشلاؤهم بأوراق كتاب الله، وأسياخ الحديد! هذه الدماء التي كانت منتشرة في هذه المدرسة الدينية بأكثر من ألف من الحاضرين حيث قتل في هذه المجزرة أكثر من مئة وخمسين طالباً حافظاً لكتاب الله، تلاميذ، أطفال براعم الإسلام قتلوا جميعاً بدم بارد عن عمد وسبق إصرار وترصد، هذه جريمة نكراء وداهية دهياء وفتنة عمياء، هذه الجريمة يتحملها هؤلاء الأمريكان الإرهابيون الأوائل والأواخر؛ الذين نشروا الذعر والفزع والقتل؛ دينهم ديدنهم حياتهم، لم تؤسس إمبراطورية الشر إلا على الأشلاء والجماجم والدماء، فبأي ذنب قتل هؤلاء الأطفال؟! بأي جريرة ارتكبوها إلا أنهم مسلمون إلا أنهم سنة إلا أنهم حفظة كتاب الله؟!.

(وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) ومانقموا منهم إلا أنهم حفظة كتاب الله!؛ هذا هو السر، وإلا كيف لهذا السلاح الجوي أن يخفى عليه أن هذه مدرسة معلومة وإحداثياتها معروفة، وتحديد هذا المكان من الناحية الجغرافية والطبوغرافية معلوم، وستتخيل أن معسكرات طالبان موجودة في هذه المدرسة!! هم يعلمون أن هناك حفلة دينية وأن هناك حفلة تخرج، فعلى طريقة جنرال أمريكي قديم عندما سألوه عن هذه المجازر التي كانوا يرتكبونها: وقام بهذه المذبحة القائد الأمريكي جون شفنغنتون وهو من أعظم أبطال التاريخ الأمريكي وله شعار شهير “اقتلوا الهنود واسلخوا جلودهم ، لا تتركوا صغيراً أو كبيراً ، فالقمل لا يفقس إلا من بيوض القمل “. 

هذا الجنرال السفاح الأمريكي  يفتخرون به في كتبهم وله تماثيل منتشرة في الولايات المتحدة الأمريكية! وسفاح آخر وهو طبيب أمريكي أبيض له مقلوة شهيرة عام  والطبيب الأمريكي الأبيض صرح عام 1855 قائلاً “إن إبادة لهنود الحمر هو الحل الضروري للحيلولة دون تلوث العرق الأبيض وأن اصطيادهم اصطياد الوحوش في الغابات مهمة أخلاقية لازمة لكي يبقى الإنسان الأبيض فعلاً على صورة الله “!! تعالى الله عما يقول هذا السفاح وأمثله للأسف كثر!..

هكذا القتل بلا رحمة! اقتلوا أي هندي (الهنود الحمر السكان الأصليين) اسلخوا جلودهم ائتوني بفروة كل واحد له فروة رأس لا ترحموا كبيراً ولا صغيراً اقتلوا شيخاً كبيراً صغيراً، لأن له مثل يقول انظر إلى المثل ماذا يقول (فالقمل لا يفقس إلا قملاً وبيض القمل لا يفقس إلا بيضاً)!! يعني لا ترحم كبيراً ولا صغيراً!..  طيب ماذنب الصغار؟! يقول لك هذا السفاح الأمريكي: وبيض القمل لا يفقس إلا قملاً فهكذا يتعاملون مع البشر!..

وهناك سفاح أمريكي برتبة رئيس! هو الرئيس جاكسون كان من عشاق التمثيل بالجثث وكان يأمر بحساب عدد قتلاه بإحصاء أنوفهم المجدوعة وآذانهم المضمومة، وقد رعى بنفسه حفلة التمثيل بالجثث لـ 800 هندي “!!.

تاريح أمريكا دموي يندى له جبين البشرية جمعاء فما بالك بجرائمهم ضدد المسلمين! يقول الله تعالى (لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة) ويقول تعالى في محكم التنزيل (كيف وإن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم).

هؤلاء لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وإن يظهروا عليكم يرجموكم؛ يعني يستعلون ويستكبرون عليكم.

هذه الجريمة الشنعاء التي ارتكبها الأمريكا بحق شباب أطهار في عمر الزهور بالإضافة إلى جرائمهم المتسمرة ضد هذا الشعب الأفغاني الأبي الصامد المبتلى الذي يقدم قوافل الشهداء يومياً.. شعب مبتلى منذ عشرات السنين، هذا الشعب رغم كل هذه الابتلاءات لم يستسلم لم ييأس لم يركع لأي قوة جبارة على وجه الأرض؛ بل هذا الشعب هو الذي قهر وقبر الإمبراطوريات الغازية المعتدية على مدار التاريخ؛ قبر الفرس والا،جليز والروس والأمريكان أيضا

نعم أفغانستان مقبرة الغزاة.. الإسلام وحده هو الذي صهرهم وانصهروا فيه.. أما غير الإسلام من أمم وحضارات وجيوش فقد قربها الأفغان.

علموا الإنكليز الأدب هزمزهم عدة مررات.. رغم أن أفغانستان بلد سهلة الاحتلال، لكن صعب أن تستمسك به أو أن تحكمه، صعب أن تقيم فيه قواعد مستمرة، لابد أن يذيقوك ألوان العذاب، هذا شعب عصي على الطاعة لن أن يكون طوعاً لك بغير الإسلام.

نماذج مشرفة من شهداء حفظة القرآن الكريم .. تلاميذ  ماشاء الله .. آباؤهم وأمهاتهم  يعدونهم لكي  يكونوا حفاظاً لكتاب الله.

لاحظوا لو أن هذه الحفلة كانت حفلة موسيقية لتخريج طلبة أو تلاميذ في حفلة غنائية وقتل هؤلاء التلاميذ! .. انظر إلى صريخ وعويل العالم بأسره؛ هؤلاء ضد الحضارة وضد الفن وضد الموسيقى! ما ذنب هؤلاء الذين الأطفال؟!

انظر إلى الطفل هذا دمه ملطخ بآلة العود! أو بالناي! وبالكمانغا! وبآلة القيثارة! وبهذه المعازف! لكانوا أقاموا مآتم وكربلائيات ومرثيات ومجالس حقوق إنسان! وولقامت قيامة منظمة الطفولة باليونيسكو والأمم المتحدة! ولو كانت هذه حفلة حفلة للشواذ لكانت الدنيا قامت ومجلس الأمن أرغى وأزبد! ولانتفض الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو” ولم يكتف بعبارة “أنه قلق”! حتى هذه العبارة اليتميمة ل يقلها لأطفال قندوز! وما نقموا منهم إلا ،هم مسلمون سنة حفظة كتاب الله.

فلسان حال القوات الغازية الأمريكية وحلفائها: ماعلينا في الأميين من سبيل!، فطالما هؤلاء مسلمون! فدماؤنا مباحة لهم! طالما هذا طفل مسلم وحافظ للقرآن فقتله مباح للأمريكان! سيتذكرون كلمة الجنرال الأمريكي السفاح قديماً: “بيض القمل لا يفقس إلا قملاً”..

بالطبع هذا ديدن هؤلاء العلوم تاريخاً هذا مسطور في  العهد القديم، في العهد القديم المحرك لهم ألم يقولوا لأتباعهم  العهد القديم:

سفر حزقيال: الإصحاح 9:

“اعبروا في المدينة وراءه واضربوا لا تشفق أعينكم و لا تعفوا الشيخ و الشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك ولا تقربوا من إنسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي فابتدئوا بالرجال الشيوخ الذين أمام البيت. وقال لهم نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى أخرجوا فخرجوا وقتلوا في المدينة”أهـ.

سفر التثنية: الإصحاح 20:

بعنوان الخروج للحرب: ” فاَضْرِبوا كُلَ ذكَرٍ فيها بِحَدِّ السَّيفِ. وأمَّا النِّساءُ والأطفالُ والبَهائِمُ وجميعُ ما في المدينةِ مِنْ غَنيمةٍ، فاَغْنَموها لأنْفُسِكُم وتمَتَّعوا بِغَنيمةِ أعدائِكُمُ التي أعطاكُمُ الرّبُّ إلهُكُم. هكذا تفعَلونَ بجميعِ المُدُنِ البعيدةِ مِنكُم جدُا، التي لا تخصُّ هؤلاءِ الأُمَمَ هُنا. وأمَّا مُدُنُ هؤلاءِ الأُمَمِ التي يُعطيها لكُمُ الرّبُّ إلهُكُم مُلْكًا، فلا تُبقوا أحدًا مِنها حيُا بل تُحَلِّلونَ إبادَتَهُم، وهُمُ الحِثِّيّونَ والأموريُّونَ والكنعانِيُّونَ والفِرِّزيُّونَ والحوِّيُّونَ واليَبوسيُّونَ “أهـ.

وحكينا لكم قديماً عندما رددنا في مقال لنا “أي فريقين أحق بالعقل يا على البابا ببندكتوس”! ورددنا على هؤلاء الذين يعيبون دين الإسلام! نقول لهم: أنتم دينكم دين عنف، أنتم الذين تقتلون كل ذكر وأنثى والحجر والشجر “واجعلوا معابدهم وأماكنهم رماداً وتلاً أبدياً”.. هذا عندكم في العهد القديم!..

إذن هذا الجنرال وغيره كانوا يقولون عن معتقادات حرفوها ونسبوها لله تعالى ولأنبيائهم.. تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً!!

يزعمون أنهم  يقاتلون باسم الرب والرب براء منهم!..

فهل يظن ظان  أنهم سيبكون على أطفالنا؛ شهداء قندوز وغيرهم! هم الذين أسسوا مجلس الأمن هم الذين أسسوا الأمم المتحدة هم الذين ارتكبوا كل المجازر في تاريخ البشرية! فهل سيبكون علي هؤلاء الأطفال الأبرار؟!!

 

مقارنة بين أطفال أفغانستان وأطفال العالم الإسلامي:

انظر إلى أم تجهز ابنها ليكون حافظاً لكتاب الله العزيز.. وانظر إلى حفلات أطفال المسلمين في المدارس حفلات موسيقية، غنائية لعب وتهريج!.

انظر إلى أطفال أفغانستان يوم حفل التخرج كانوا فرحين مسرورين كات ثيابهم جميلة بالزي الأفغاني زي الرجولة! وليس كلباس الجينز والقمصان والسراوايل الضيقة لأولاد خنافس! خنافس متميعة لاخير فيهم!.

انظر إلى زي الطفل الأفغاني زي الكبرياء والعز وعمامة الاستعلاء بالإسلام.. أنا لا أقارن أطفال أفغانستان بأطفال غير المسلمين بل أقارنهم بأطفال المسلمين الذين يتشبهون بالكفار في زيهم وحركاتهم وكلامهم!..

ولد منزل سرواله! هل ترون في أفغانستان ولدا يسير بسروال منزله إلى مقعدته؟!

انظروا إلى ملابس شبيبة أفغانستان وعمائمهم؛ يتفننون في لف وتكوير العمامة! فرحان يتزين يتجمل بأحسن ثياب بعد أن تجمل قلبه بأحسن الذكر. فرحان يا جماعة حفظ كتاب الله. مدرسة دينية يتخرج فيها وهو فرح مسرور، وأبوه فرح مسرور العائلة كلها في عيد، أرأيتم المنظر العائلة كأنها في عيد حفلة تحفيظ كتاب الله لا حفلة في مدرسة أوكسفورد ولا في جامعات بريطانيا! ولا غيرها!

هذه أفضل جامعة أفضل وأحسن وأحلى ذكر لتخريج هؤلاء البراعم لذلك قتلوهم؟!.

ومانقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد.

 

حوار افتراضي:

أنا أتخيل أن قائد الطائرة يتصل بقائده: هذه حفلة لتخريج الطلبة أمامنا والإحداثيات رغم أن التقارير تفيد أن طالبان ليسوا موجوين في المدرسة!، هذا حفل تخرج ومعظمهم أطفال ماذا نفعل؟.

يجيبه قائده الأعلى: ماذا يفعل هؤلاء الأطفال؟ هل يغنون يرقصون؟

قائد الطائرة: لا لا هذه حفلة تخرج للذين أتموا حفظ القرآن الكريم كاملاً!.

أجبه قائده الأعلى: هكذا  حفظوا القرآن الكريم كاملاً إذن ستخرج ألف ملا عمر! وألف ملا داد الله! وألف ملالي! خلاص خذوهم دمروهم شيعوهم فليلحقوا بالملا عمر.

هذه هي عقلية علوج الغرب بزعامة أمريكا! هذا قتل عممد مع سبق الإصرار والترصد.. لا تقل لي إنهم أخطأوا وظنون أن بالمدرسة جنود طالبان! فتحى لو كان فيها طالبان هل يقتلون كل هؤلاء الأطفال؛ 150 طفلاً بالإضافة للذين أصيبوا يعني كل هؤلاء يقتلون دفعة واحدة! حسب معتقد الأمريكان  نعم، بغية تجفيف منابع التدين!

هؤلاء المئة وخمسون طفلاً سيتخرجون قادة وحفظة كتاب الله ولكي يختم الطفل حفظ القرآن الكريم ينبغي أن ينجزه في عدة سنوات! إذن أريكا تقضي على جيل كامل كوكبة من شهداء الإسلام وهم في عمز الزهور.

وانظر إلى الزهور التي كانوا يضعون في عمائمهم وهم يجلسون ويتشحون بهذه الورود والزهور، لو أن إنساناً رآى هذا الحفل لظن أن هذا حفل غنائي أو حفل موسيقي! الناس لا ما هذه الورود الزاهية الكثيرة التي على ثيابهم! هذا حفل قرآن كريم. هذا لا يحدث في بلاد المسلمين يا جماعة إلا من رحم ربي.

هل وجدتم مثل هذه الحفلات؛ حفلات التخرج في بلاد المسلمين حتى في بلاد الحرمين لا نراها تكون على استحياء والآن هم يحاربون القرآن أصلاً وقضوا على مكاتب حفظ القرآن (الكتاتيب). فأفغانستان وباكستان وأيضاً الصومال يحفظون أولادهم القرآن الكريم. فهذه الشعوب من يحتك بها يجدها من أفضل الشعوب تعظيماً لشعائر الإسلام، وتعظيماً للهدي الظاهر، تعظيماً للصلاة يقومون ويوقفون السيارات ويصلون في أي مكان. هؤلاء ليسوا كسالى في الهدي الظاهر ولا في إقامة الشعائر، ويحبون ويعظمون كتاب الله خاصة في أفغانستان هؤلاء عندهم هيام بالقرآن الكريم، مدارس منتشرة مكتظة بأفغانستان، معظمهم ملالي، هؤلاء طلبة علم شرعي أصلاً.

فقتل أطفال قندوز حقد دفين وجريمة يتحملها هؤلاء الأمريكان الإرهابيون المجرمون الذين قتلوا ثلث المعمورة أو أكثر!.

أمريكا أم الشر.. منذ أن ظهرت هذه الدولة المارقة في الوجود وقد أذاقت العالم الويلات!. أول من دمر البشرية واستخدم السلاح النووي. أول من استخدم السلاح الكيماوي والجرثوم؛ الجرثومي قديماً ليس في العصر الحديث!.

مؤرخ أمريكي وليس مؤرخاً عندنا يقول: إنهم استخدموه 93 مرة، استخدموا فيها السلاح الجرثومي، أبادوا أمماً أكثر من 113 مليون من الهنود من السكان الأصليين أكثر من أربعمئة أمة! أكثر الذين أبيدوا على أيدي الأمريكان في الأمريكتين. معظم هؤلاء أكثر من مئة مليون! هؤلاء أبادوهم عن طريق الجراثيم؛ بطاطين وزعوها وبه جراثيم مرض الجدري!.

هذه الجراثيم كانا يلقونها على الخيام أو على معسكراتهم وفي الحقول ليصاب الهنو الحمر بالعدوى والطاعون! كما أنهم سمموا آبار ومياه الهنود الحمر! كان المرض يفتك بالبشر مدائن كاملة أبيدت من هناك من عند كندا الآن وفلوريدا وكاليفورنيا من شمال أرميكيتن إلى جنوببها من شرقها إلى غربها!

هذه حوش بشرية ليس مع المسلمين فقط بل مع غير المسلمين أيضاً.

هذا أنموذج لسفاح أمرسكي اسمه  “وليم برادفورد” حاكم مستعمرة ” بليتموت ” يقول: “إن نشر هذه الأوبئة بين الهنود عمل يدخل السرور والبهجة على قلب الله  ويفرحه أن تزور هؤلاء الهنود وأنت تحمل إليهم الأمراض والموت، وهكذا يموت 950 هندي من كل ألف، وينتن بعضهم فوق الأرض دون أن يجد من يدفنه إنه على المؤمنين أن يشكروا الله على فضله هذا ونعمته”أهـ .

ولا يقصدون الله عز وجل يقصدون الرب الذي في أدمغتهم العفنة تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

يقول مؤرخ أمريكي شهير اسمه فرانسيس ياركين: “إن الهندي نفسه في الواقع هو المسؤول عن الدمار الذي لحق به لأنه لم يتعلم الحضارة ولابد له من الزوال “أهـ

هكذا لا يوجد في تاريخهم إلا جماعة من السفاحين القتلة. كان هؤلاء العلوج يحتفلون بعدد ؤوس الهنود التي احتزها الجنود منهم نن يأتي بالأذن والأنوف ويجعونها مثل الميدليات! وأحياناً يستخدمون الجماجم طفايات سجائر!..

أحد سفاحيهم كان من يأتي بفروة رأس هندي فله 40 دولاراً و كانوا يزيدون الجائزة لمن يسلخ جلد هندي ويأتيه ويعبئه بالرمل أو التبن أو أي شئ وكانوا يقتلونهم أحياء بأحشائهم يبقرونهم!!.

وهذا الذبح وبقر البطون فعلوه في فيتنام، في فيتنام لوحدها في العصر الحديث من الستينات إلى الآن قتلوا خلال هذه الفترة خمس ملايين فيتنامي يا جماعة سمموا الآبار حرقوهم بكل ماتتخيلوه من الأسلحة دمروا فتكوا، ربع مليون مدني فقط من المدنيين ماعدا العسكريين. وهذه إحصائية نشرت سنة 1995، خمسة مليون فيتنامي دمرهم الأمريكان بكل ما أوتوا من قوة.

قتلت أمريكا لوحدها 10 مليون صيني وكوري وكمبودي وفيتنامي وفيليبيني.

قال روبرت كروش: من أن رئيسه قال له: لا أريد أسرى أريد إحصاء للجثث. ثم يضيف كروش: لقد كنا نعتبر كل من هو فوق الثانية عشرة مشروع جثة”!

أول من استخدم الكيماوي أمريكا وأول من استخدم الجراثيم أمريكا وأول من استخدم النووي أمريكا.. أول من استخدم الأسلحة الفتاكة أمريكا . أول من استخدم الضغط الحراري أمريكا.  اليابان لم يرحموها مدن ناكازاكي وهيروشيما، الناس كانت عظامهم تنسلخ لوحدها فقط من حرارة القنابل النووية في الساعات الأولى قتل أكثر من مئة وخمسين ألف، ألمانيا أيضاً لم يرحموها قتلوا ثمانمئة ألف في ألمانيا لوحدها في برلين ودرسدن دمروها ودكوها بالطائرات الأمريكية بمشاركة الطائرات البريطانية في ذلك الوقت أيضاً.

خسائر الحرب العالمية الأولى (1914م إلى 1918م) حوالى  20 مليون نسمة. أنفقت الدول المشاركة حوالى 82.4 مليار دولار.

خسائر الحرب العالمية الثانية: (1939م إلى 1945م) قرابة 35 مليون قتيل على أقل تقدير البعض يقول أكثر من 50 مليون قتيل.

عندما أمريكا ألقت قنبلتين نوويتين فوق مدينتي هيروشيما ونجازاكي قال رئيسهم الأسبق هاري ترومان: “العالم الآن في متناول أيدينا”أهـ.

إنهم وحوش بشرية! ثم يقولون الإسلام دين عنف!! (رمتني بدائها وانسلت).. قتلوا من المسلمين وغير المسلمين.. ارتكبوا مجازر في الفلبين وفيتنام ونيكاراغوا وجامايكا وهاييتي وبنما وجزر هاواي وتشيلي وكوبا وغيرها.. وكانوا وراء انقلابات ومجازر ينى لها جبين الإنسانية! في معسكر أندونيسيا قتلت الحكومة المدعومة أمريكا مليون مسلم!.

ما في مجزرة في العالم إلا وراءها أمريكا!..  كل المجازر التي حدثت في تاريخ البشرية على مدار القرنين الماضيين، أمريكا ظهرت بوحشية أمام العالم فقط بعد الحرب العالمية الأولى والثانية.. لكنها كانت قبل ذلك أبادت السكان الأصليين للأمريكتين.

لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.. ولا حتى من يوافقهم في ملتهم إذا الفهم!! ليسوا بشراً!!

هل نسينا مآسينا في العراق وأفاغنستان والجرائم التي ارتكبها الغرب بقياددة أمريكا وملايين القتلى من المسلمين!

العراق أكثر الشعوب مرضاً بالسرطان وكل الأمراض العللية من عمى وتشوه وصمم وخلقية موجودة في العراق، عندما سئلت ما دلين أولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة على الحصار فقط وهذا قبل الغزو الأمريكي العراقي المباشر في 2003  قيل: “مليون طفل عراقي يقتل جراء الحصار؟” أجابت أولبرايت: “هذه هي الحرب”!! قالتها هكذا علانية إنها الحرب هذه هي ضريبة الحرب! ولا بواكي لنا!

هذه هي العقلية الأمريكية أمريكا، أحدهم يقول في مجلس الشيوخ عندهم قديماً: “قد اختار الله الشعب الأمريكي ـ دون سائر الأجناس ـ كشعب مختار، يقود العالم أخيرًا إلى تجديد ذاته“.أهـ

لذلك لا تعجب من عقلية رئيسهم ترامب؟! كفلهم قرأوا على شيطان واحد!

فترامب من نفس عقلية السفاحين القدامى والجنرالات، هم مجموعة من “الخمرجية” المجرمين البلطجية الشذاذ في كل شئ!

هؤلاء كانوا مجرمين أصلاً مطاريد في السجون الغربية ثم ذهبوا إلى بلاد جديدة واسعة فقتلوا سكانها الأصليين وكونوا شركة اسمها شركة أمريكا!.

هذه أمريكا ليست وطناً بالعنى المنعارف عليه في علم الاجتماع! أمريكا عبارة عن شركة مكونة من مجموعة من السفاحين هم الذين يقولون عنه أنفسهم (أمريكا)!.

أمريكا اختيار الرب! فهم  شعب الله المختار! لكي يتحرر العالم من هؤلاء البربر الهمج! كل العالم بربر وهمج!.

هؤلاء الهمج البربريون الوحوش الذين لا يعرفون آباءهم ولا أجدادهم..

هؤلاء يقولون عن البشر بما فيهم ـ المسلمون ـ يقولون إنهم جاءوا لتحرير العالم!.

المذابح التي ارتكبوها في أفغانستان لوحدها في الثلاثة أشهر الأولى من 2001 مروعة!  انظر إلى الحمم التي صبت على القرى التي أبيدت وسويت بالأرض بلا رحمة!.

على أقل تقدير أكثر من 50 ألف أبيدوا في الثلاثة أشهر الأولى! هذه  أقل إحصائية خمسين ألف أفغاني بأطفال بشيوخ بنساء بعجائز في الثلاثة أشهر الأولى من الحرب! اضرب الرقم هذا منذ 2001 حتى الآن في 2018 سبعة عشر عاماً متواصلة! تدك وتضرب هذا الشعب المظلوم! يعني يعملية حسابية بسيطة لا يقل عن قتل 2 مليون مسلم أفغاني.

هل نسيتم المساجد التي تهدمت في رمضان وهم يصلون التراويح هل نسينا هذا؟!

أمريكا كانت تتعمد قصف المساجد والأعراس وموضوع الأعراس هذا كان منتشراً في معظم حفلات الأعراس يقولون  ونعتذر لأن المعلومات لم تكن دقيقة وكنا نظن أن هناك طالبانياً كان موجوداً يعني من أجل واحد تبيد هؤلاء الناس جميعاً؟!

عادي جداً عندهم! هكذا أل يقل سلفهم السفاح: |بيض القمل إلا قملاً”.. يقصد أنه سيخرج من هذه الأرحام مجموعة من الشريرين المسلمين الذين يوحدون الله! هؤلاء حفظة كتاب الله هم أعداؤنا لابد من إبادتهم حتى في مهدهم! نفس منطق فرعون (يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم)..

معذرة! بل هم فاقوا فرعون خسة ونذالة! لأن فرعون كان يذبح الأطفال عاماً ويبقيهم عام!.. وكان يستحيي النساء أي يبقي النساء على قيد الحياة.. أننا الأمريكان فلا يبقون ذكراً ولا أنثى!! ودوا لو استأصلوا العالم الإسلامي والله لو عندهم قوة لأبادوا العالم الإسلامي!!..

لولا أن الله سبحانه وتعالى قذف في قلوبهم الرعب لأبادوا العالم الإسلامي بأسره..

جرائم أمريكا يعرفها الناس وبعض مؤرخيهم يصفونها بالدولة المارقة والفاشلة. كاتب أمريكي يقول أرقامهم الهزيلة يعني يقصد الاستخفاف بهم! كل هذه الإحصائيات ن قتل ودمار وتدخلات العسكرية بالنووي باليورانيوم المنضب بكل ما أوتوا من قوة! بالإضافة إلى تحريضهم لهؤلاء الطواغيت لإبادة الشعوب!.. يحترقون جمهوريات أريكا اللاتيية بوصفهم لها بابلجمهوريات الخلفية لأمريكا! أي الباب الخلفي يعني مزبلة أمريكا! فمثلاً عندما يذبح ديكاتور شعبه يقولون لابد أن نبقيه هذا يعمل لصالح!.

أي حاكم يريد أن يطل برأسه لتحسين وضع شعبه دمروه تدميراً كما في جامايكا فعلوا بها الأفاعيل.. معظم تدخلاتهم في هذه البلاد بسبب هذه الشركات الكبرى! لا يريدون للشعوب نهضة ولا حضارة ولا أي شئ..

لذلك هؤلاء السفاحون في بلاد المسلمين الذين يقتلون ويدمرون يومياً لماذا يسكت عنهمم الغرب بزعامة أمريكا؟! لأن مصالحهم مع طاغية مصر السيسي؛ يعرفون أنه سفاح يقتل شعبه! كذلك  آل سعود يعلمون أنها دولة ديكتاتورية مجرمة يقتلون ويسجنون الأبرياء.. ولكن مصالح العرب وأمريكا تمنعهم من عدم مساندة هذه الأنظمة!.

الغرب بزعامة أمريكا يبيع للمسلمين والمستضعفين في العالم الوهم لا يريدون إلا عبيداً على طريقة عبيد البيت، وعبيد الحقل.. هؤلاء الحكام في نظر أمريكا عبيد حقل يعني يلبس بدلة جميلة حلوة لأنه يخدمهم!.

أما عبيد الحقل.. هؤلاء لا مقام لهم إلا أن يقتلوا لكن لولا أنهم يحتاجونهم في مزارعهم وحقولهم لأفنوه!..

والأصل أنه يفنى عندهم!..

فمعظم الفلاسفة الغربيين كانوا ينظرون إلى اليابانيين تخيلوا اليابانيبن بازدراء! يقولون عنهم: هؤلاء حشرات! لذلك لاحظوا الولايات المتحدة الأمريكية عدد الأسرى عندها من اليابانيين في الحرب العالمية الثانية لم يكن كثيراً.. لماذا؟ أحدهم قال لأن اليابانيين لا يستسلمون بسهولة وحتى لو استسلموا فإنهم يقولون هذه حشرات لا تستحق قانون الحرب لذلك قتلوا من اليابانيين ومن الألمان وأفنوهم وهم أسرى آلاف الأسرى رغم مخالفة ما فعلون من قتل الأسرى لاتفاقية جنيف! هم يقولون إنهم لا يستحقون الحياة!..

كما فعلوا في سجن “أبو غريب” بالعراق.. وبجرام بأفغانستان! وغوانتانامو بكوبا!.. عقيدة قادتهم وجنودهم: أنت مسلم لا تستحق الحياة!! إذا كان يقول ذلك عن الياباني ويقول عن الألماني فما بالك ماذا سيقول عنك أنت يا مسلم؟!! لن يرحمك بالطبع!!..

فهل سيرحم الأمريكان أطفالاً يحملون حملة كتاب الله؟!! إذا كان لا يرحم من يعبد بوذا ولا يرحم من يخالفهم وإن كانوا نصارى كما فعلوا مع الألمان ومع أمريكا اللاتينية؟!

لقد اغتصب الجنود الأمريكان آلاف النسوة رغم استلام اليابان في الحرب العالمية الثانية!

هذه هي أمريكا أم الإرهاب راعية الإرهاب هذه أمريكا لعنة الله على أمريكا.. وعلى من يوالي أمريكا.. وعلى من يدافع عن أمريكا.. لعنة الله على من والاهم ..وعلى من يحرضهم وعلى من يمولهم .. ومن يساعدهم ومن يرشدهم على عورات المسلمين من من المجرمين المنتسبين للإسلام أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.

 

الخطبة الثانية

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونثني عليه الخير كله نشكره ولا نكفره ونخلع ونترك من يفجره اللهم لك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وبعد: والله إن القلب لينفطر من هذه المشاهد تخيل عندما تجهز الأم ولديها وهي فرحة مسرورة سعيدة بأن ولديها قد أتما حفظ كتاب الله ثم بعد ذلك يأتي يرجع بهما أبوهما جثتين لها!..

تخيل هذا المشهد: هذان ولداك.. وقد فرحت بأن أتما كتاب الله أنت سعيد ..والأولاد سيأتون بعد الجوائز فرحين بما أنجزوه في المسابقة..

تلكم المرأة التي كانت تنتظر عودة ولديها بشغف بعد أن أتما كتاب الله ثم يرجعان محمولين على يدي والدهما! الأب يدخل بولديه بدل أن يدخل بهدايا!.. يدخل بجثتين!!.

انظر إلى هذه المشاعر لهذه الدماء البريئة.. وهذه الأم التي ينفطر قلبها ألما وحسرة وفجيعة ويفتت كبدها وهي تسأل وتصرخ رباه بأي ذنب قتل أطفالي؟!

بأي ذنب قنل هؤلاء الأبرياء؟! بأي ذنب قتل ابني حافظ كتاب الله؟!

بأي ذنب قتل أطفالنا هؤلاء الأوغاد المجرمون الأوباش بمعانون الخونة المرتدين!.. كيف وصلت أمريكا إلى هذه المعلومات إلا عن طريق الخونة الأفغان العملاء.. لهم الجواسيس الذين يرشدونهم، هم الذين يمدونهم بالمعلومات.. فهؤلاء خونة لابد أن تسمل أعين هؤلاء الخونة.. هم أعين المستخربين الذين يدمرون بلاد المسلمين.. يعيثون في الأرض فساداً.

هذه قندوز التي ينتقم منها القوات الأمريكية البربري المتوحشة..  ينتقمون من أهل قندوز ومن أطفال المسلمين بقندوز رغم أن قندوز في شمال أفغنستان أي يفترض أنها تكون خارج سيطرة طالبان..

قندوز التي تحررت قبل ذلك وسيطر عليها طالبان كاملة ثم لولا هذا الطيران وخشية طالبان على السطان العزل لما انسحبت من المدينة إلى الجبال مرة أخرى.

طالبان تستطيع تسيطر بأي وقت لولا هذا الطيران فهي لا طاقة لها بهذا الطيران لكنها تسيطر بالليل.. لذلك لا عمل لهذا الطيران بالليل فلا يستطيع أن يعمل شيئاً بالليل.. ولكن في النهار ينسحبون..

تريد أمريكا أن تنتقم من طالبان ولسان حالهم: هل لا زلتم تخرجون طلبة لحفظ كتاب الله؟!..  نعم سيخرج من هذه المدارس الدينية ومن البيوتات ومن المساجد والبيوتات ألف ملا عمر وألف ملا أختر وألف مولوي هبة الله!

نعم سيخرج منهم ـ إن شاء الله ـ  مجاهدون يحلون راية التوحيد في سماء وأرض أفغانستان..

نعم سيخرج  جيل حافظ لكتاب الله ينصر الله به الإسلام وأهله..

أمريكا تحلم بأنه لا بد من القضاء على جيل كامل من براعم المستقبل لأفغانستان!..

هذا تفكيرهم يا جماعة لا بد أن نرى لماذا يقتلون أبناءنا فهم على طريقة (ليس علينا في الأميين سبيل) ..دماؤنا هدر دماؤنا مباحة لهم!.. كل شيئ مباح لهم!..  من الذي يسهل ويمهد لهم؟ من الذي يعاونهم؟ أليس طواغيت العرب حكام بلاد السلمين؟!

هذا ماحدث الجمعة الماضية للأسف حادث أفغانستان أنسى حادثات وواقعات نسينا أن نعلق عليها أقصد المجزرة التى حدثت في غزة بفلسطين الجمعة الماضية بمسيرة حق العودة  فاستشهد فيها 14 فلسطينياً مسلماً..  لكن مذبحة أطفال قندوز غطت على كل هذه المجازر التي تدث في العالم الإسلام!.. قندوز .. فعلى الأقل قناة الجزيرة وبعض وسائل الإعلام غطت موضوع مسيرة العودة ولا تزال بالتفصيل.

 

ظلم الإعلام العربي وغيره لمسلمي أفغاستان:

لكن انظر إلى تعامل وسائل الإعلام مع هذا الحادث فمثلا بعض وسائل الإعلام المجرمة تصف هؤلاء الاطفال: مقتل 150 طفلاً بقصف طائرات أمريكية! والبعض يقول الأفغانية وهم يلعبون!! ولم يقولوا وهم في حفل تخرج حفظ القرآن الكريم!..

لكن لاحظ في فلسطين: استشهاد 15 فلسطينياً يعني هؤلاء الذين يقتلون على يد اليهود يوصفون بالشهداء!! والذين يقتلون في أفغانستان مجرد قتلى! رغم أنهم حفظة كتاب الله!! أيها الإعلام الماجن الفاجر ففي الحديث النبوي : ” المسلمون تتكافأ دماؤهم” فأي متساوية لا فرق بينهم! فشخص يقتل حتى في فلسطين ـ بالطبع ندين ذلك ـ ونحسبهم شهداء فمن خرج في سبيل الله نحسبه شهيداً.. أما أطفال أفغاستان لأنهم متبلسون بجريمة حفظ القرآن الكريم!! ـ معاذ الله ـ حسب مقياس ووصف الغرب لهم.. لا يقال عنهم نحسبهم شهداء!!  هذه القنوات الفضائية تتعامل مع قتلى المسلمين في كل مكان ـ باستثنناء فلسطين ـ  مجرد قتلى فقط!.. حتى عندما يقتلون في سوريا في الشام رغم أن الروس وجحوش الروافض يقتلون المسلمين السنة في المساجد الطائرات والمدافع لا يقول عنهم الإعلام نحسبهم شهداء!!..

لا يقولون استشهاد إلا في فلسطين! وهل الاستشهاد لا يكون إلا حكراً على أهل فلسطين!! رغم أننا عندما نقول عن شخص ما ـ شهيداً ـ فإننا لا نقطع بشهادته!.. بل نقول نحسبه هكذا لا نجزم بشئ ..

ورغم ذلك فالأولى أن يقال شهداء عن أطفال قندوز حفظة القرآن الكريم.. لو كان القصف على مدرسة نصرانية أو بوذية أو يهودية بفيتنام أو الفيليبين أو أي دولة في أقصى الأرض لقامت قيامة الغرب ووصف إعلامهم منن فعل هذه الفعلة الشنعاء ابلمجرجين الأرهابيين قتلة الأطفال الأبرياء. ولشاهدنا الأخبار العاجلة عبر محطات CNN والجزيرة غيرها.. مثلما يحدث من جرائم يومية في أمريكا تخرج وسائل الإعلام : خبر عاجل حيث يقطع الإرسال: مقتل تلميذ موتور في ولاية ألاسكا أو شيكاغو أو غيرها جراء هجومه على تلاميذ بالمدرسة.. كان أيضاً قد قتل مدرساً وتحصن بأحد مباني المدرسة ثم قتل نفسه أو قتلته الشرطة!.. لم يصمونه بالإرهاب ولا بالتطرف لأنه نصراني منهم!.. ثم يأتي دور المحللين النفسيين أن التلميذ كان يعاني من اكتئاب أو ظروف نفسة ويشعر بالوحدة والاضطهاد!! بالطبع لتخفيف العقوبة عليه! وللزعم أمام الرأي العام العالمي أن أمريكا خالية من التطرفوالأرهاب فهم أهل الحضارة وهذه حالات فردية!! أما التطرف ووالإراب فهو حكر على المسلمين!!.

أما خبر المجزرة التي ارتكبها الطيران الأمريكي بحق أطفال قندوز فلا يستحق أن يكون خبراً عاجلاً!! مجرد خبر في سياق النشرة كما فعلت الجزيرة وقامت بتغطيته ثم انتهى بعد ذلك من الصدارة!!.

لا حوول ولا قوة إلا بالله هل لأنهم أفغان؟! لأنهم مسلمون؟! هل  لأنهم بعيدون عن مركز العالم العربي مثلاً!!

هكذا يتعامل الإعلام المجرم مع مثل هذه المجازر التي ترتكب بحق المسلمين!.. إعلام عنصري يكيل بمكيالين يميز بين المسلمين! هذه الحوادث تتكر في الصومال مثلاً: في نشرة الأخبار قتل صومالي! قتل سوري! قتل عراقي! قتل كشميري! لا يهتم الإعلامم العربي أو المحسوب على بلاد المسلمين إلا إذا كان القتيل فلسطنياً!! بالطبع ليس كل الإعلام بعضه فمثلاً قناة الجزيرة لا تخطئ مرة وتصف أطفال أفغاستان أو الشيشان أو سوريا أو الصومال وغيرهم بالشهداء!! إنما تصف فقط أي قتيل فلسطيني!!.. رغم أن العبرة من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله وهو الذي يستحق وسام الشهادة.. ففلسطين فقط هي التي يتفق عليها اليساري والشيوعي والليبرالي فصكوك الغفران وأوسمة الشهادة جاهزة لأي قتيل فلسطيني سواء كان مسلمساً أو غير مسلم!!

لكن هذا الذي يقتل وهو يحفظ كتاب الله بعمد من طائرات أمريكية لا يمنح وسام الشهادة! مجرد قتيل فقط!.

انظر إلى الازدواجية عند الغرب في بريطانيا وزعت منظمة نصرانية بريطانية مجرمة منشواً تحرض فيه على قتل المسلمين وحددت الأسبوع الأولى من شهر إبريل لعام 2018  رغم أن هذه المنظمة وغيرها معروفة لدى المخابرات البريطانية وزعت منشور لإدخال الرعب في بنات المسلمين والمسلمين بصفة عامة: من رآى مسلماً فليقتله ومن يضع عليها الحمض ماء النار ويوزعوا جوائز من يقتل المسلمين أو يحرقه أو يحرق مساجدهم أو أماكنهم أو يضرب أي امرأة أو يطعنها هذا منشور علني وسائل الإعلام كيف تعاملت معه وسائل الإعلام الغربية المحرضة المعروفة أنها تكره المسلمين هي التي نشرت بالأصل هذا المنشور من باب انظروا هؤلاء يحرضون ضد المسلمين وكأنه للتوزيع أكثر وكأنه دعاية لهم أكثر وبعدها ماذا وصفتم هذه الجماعة، الحكومة وصفت هذه الجماعة بأنها ستتحقق من الأمر وأنها جماعة عنصرية وهم متشددون جماعة يمينية متطرفة لماذا لا يقولون عنها جماعة نصرانية! فقد يذكرون الدين عند المسلمين!

وفي وسائل إعلام الغرب تعاملوا مع مجزرة قندوز بكل برود!! مجرد مجزة ولم يدينوا الفاعل وهو حليفهم الأمريكي! ومن عجائب المقدور أن الأممة المتحدة كانت تحتفل بيوم الطفولة! بالطبع يقصدون طفولة حسب مقاييسهم الغربية! أما الطفل الأفغاني فلا رحمة ولا شفقة به من قبل الغرب!!

المجزرة الأخيرة في قندوز للأسف ليست الأخيرة لا أتوقع أن ترقب أمريكا والغرب في مؤمن إلا ولا ذمة! فالغرب  هو الغرب لا يزال يلغ في دماء المسلمين وهو فرح سعيد كما في تاريخهم القديم والحديث يفرحون بقتل الأبرياء ويعظمون سفاحيهم لا ذلك لا عجب أن يصل إلى سدة الحكم جورش بوش وترامب!. كلما رأيت تمثالاً لأحدهم يعظمونه فاعلم أنه في الغالب سفاح! قاتل مجرم دمر وخرب البلاد والعباد!.

لاحظوا هذه العمليات التي تتم واحد أصيب في إصبعه في لندن وآخر في باريس وآخر  في إسبانيا وآخر في إيطاليا المجامع الفقهية والعالمية واتحاد علماء المسلمين وغير ذلك كل هذه المجامع  الإسلامية فرض عين عليها أن تندد وأن تشجب وأن تدين هذه العملية الإرهابية الإجرامية .. جيد.. وماذا عن قندوز؟ وماذا عن أطفال الأفغانستان، أطفال الأفغانستان لا بواكي لهم حفظة كتاب الله لا بواكي لهم أين هذه الجماعات أين الأزهر لم يفعلوا شيئاً.. لكن لو أن أي كنيسة تشاك بشوكة رغم أننا لا نفعل ذلك ولسنا مطالبين بالتنديد والشجب ومن فعلها فهذا أمر فردي، ولكن هذه دولة تقتل عن عمد وسبق إصرار وترصد أطفالاً أبرياء يحفظون كتاب الله! فتشوا عن هذه الهيئات العلمية والمشايخ الذين ينددون ويشجبون دائما أي علم من مسل ولو لم يكن مقصوداً!  فهيئة كبار العلماء في السعودية مشغولون بلعبة الورق! وعادل الكلباني شيخ الحرم السباق فرح مسرور يشارك في مسابقة لعبة الورق ولم هتم بأطفال أفغانستان ولو بمواساتهم بشطر كلمة! في حادثة “شارلي إبيدو” بفرنسا انهالت بيانات الشجب والتنديد! بل أرسلوا رسلاً لشاتمي الرسول صلى الله عليه وسلم!

هل قرأ أحدكم بياناً لهيئة كبار علماء ٱل سعود يندد بهذه الجريمة الداهية الدهياء والفتنة العمياء الصلعاء في أفغانستان التي راح ضحيتها هؤلاء الأطفال حفظة كتاب الله؟!

هل نددوا بذلك هل فعلت هذه المجامع العلمية وشيوخها؟

بالطبع هناك تنديدات فريدة من بعض الشيوخ المستقلين، وهناك استجابة للعشرات والآلاف من الأمة نددوا من الناس العاديين من الكتاب ومن الناس الذين لا يوجد عندهم أدلجة معينة. لكن هذه المجامع لا يوجد لها صوت رسمي قد ندد وشجب هذه الجريمة النكرا لأطفال قندوز رحمهم الله تعالى وتقبلهم شهداء بررة.

أنهما كوكبة من أطهارر المسلمين تزينت بأجمل الثياب وبأجمل مافي قلوبهم من حفظ كتاب الله لتصعد أرواحهم البريئة شاكية إلى الله ظلم العباد وخذلان حكام بلاد المسلمين فنحسب أن الله اتخذهم شهداء بررة في قعد صدق عن مليك مقتدر.. فبأذ ذنب قتل أطفال قندوز يا أباء الأفاعي؟!  ماذنب هذا الطفل الصغير الذي حاز على المركز الأول؟؟! ما ذنب هؤلاء الصغار؟! أمر يفتت الكبد لقد أدخلت أمريكا الأحزان واليتم على شعبنا الأفغاني المكلوم المظلوم!.. لكن هيهات هيهات يا أبناء الأفاعي فالشعب الأفغاني ولاد بفضل الله لا ولن يركع الشعب الأفغاني إلا لله .. لا لن يموت الإسلام في أفغانستان لا ولن يموت القرآن في قلوب هذا الشعب.. إنها أفغانستان قبرة الغزاة الطغاة.. فكم شيع من ملايين قوافل الشهداء عبرالتاريخ..أما أمريكا يقول الله في حقهم (وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلي المصير) هذه أمريكا أم الشر.. لا تحسبوه شراً لكم هذه عاقبة الظلم (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً) إن شاء الله سيخربيوتهم وديارهم بأيديهم جراء ظلمهم وإذا أخذهم الله فإن أخذه أليم شديد

كل العالم انكوى من أمريكا وشرور أمريكا، دمر الله هذه الدولة التي خربت البلاد والعباد.. هؤلاء الذين كانوا مصيبة وكارثة على العالم بأسره بل على الإنسانية يا جماعة ليس على المسلمين فقط بل على البشر جمعاً.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بزوالهم بعز عزيز أو بذل ذليل .. لا ولن يموت الإسلام .. إن شاء الله ستقبر أمريكا كما قبرت الإمبراطوريات من قبلها..

وسيظل الإسلام عزيزاً بإذن الله سبحانه وتعالى نعم سينتصر الإسلام ويزهق الباطل إن شاء الله بعز عزيز أو بذل ذليل. نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتقبل أرواح هؤلاء أطفال قندوز شهداء بررة .. نسأل الله أن يتقبلهم في الفردوس الأعلى.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينتقم من جلاديهم ومن قاتليهم .

اللهم عليك بأمريكا ومن والى أمريكا ومن دافع عن أمريكا ومن حرض أمريكا ومن تجسس لصالح أمريكا.. اللهم عليك بهم .. خذهم أخذ عزيز مقتدر.. أرنا فيهم عجائب قدرتك إنهم لا يعجزونك ..

اللهم انتقم لهذه الأنفس الطاهرة البريئة الذكية يارب العالمين اللهم اشف جرحاهم وواس ذويهم وأهليهم وألهمهم الصبر والسلوان .. فإنا لله وإنا إليه راجعون ..

رحم الله شهداءنا ولعائن الله على قاتليهم..

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم وأقم الصلاة.

 

تم بفضل الله تفريغ خطبة الجمعة للشيخ الدكتور هاني السباعي

20 رجب 1439هـ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى