مقالات الأعداد السابقة
تكلمي يا كتائب
من شعر محمود غنيم
قل للشبيبة: أنتِ مصباحُ الحِمى
قد دقَّ ناقوسُ الجهاد، فأنْصِتِي صِدْقُ العزيمة دِرعُ كلِّ مدرَّعٍ وأحَدُّ من سيف الجبان ورمحِهِ سَيفُ الكميِّ إذا تثلَّم أرهفتْ من قاوم الأُسْدَ الغِضَابَ مسلَّحًا ما الضعفُ إلاَّ ما توهَّمَهُ الفتى ما أضعَفَ «المكروبَ» في تكوينه لا يَنعَمُ المحتلُّ بين ظهوركم بثُّوا له الأشواك إذ يمشي، وإنْ ودعوه -إن يَيْقَظَ- يعشْ فَزِعًا، وإنْ حتى يظنَّ النار حشْوَ رغيفه |
وصباحُهُ في كلِّ داجٍ مظلِم
ودعا الحمى أبطالَه، فتقدَّمي عند اللقاء، ولأُمةُ المستَلْئِم يومَ الوغَى، سوطُ الشُّجاع المُعْلَمِ يمناه غاربَ سيفه المتثَلِّمِ بيقينه وبحقِّه، لم يُهْزَم ضعفًا، وبئس توهُّمُ المتوهِّم! لكنَّه يفري أديمَ الضَّيغَم! بالاً، وكيف يقيمُ إن لم يَنْعَم؟ يشرَبْ، فشُوبوا ماءه بالعلْقَم يرقُدْ بغارات الكتائب يَحْلُم فإذا تناوله، تفجَّرَ في الفم |