
جسر الموت يتحول إلى جسر السعادة بجهود الإمارة الإسلامية
حافظ منصور
هنا في كابل، على مرأى ومسمع من الحكومة الفاسدة السابقة، كان المدمنون يتعاطون المخدّرات في جسرٍ كان المواطنون يسمّونه (جسر الموت)، وكان آخرون يصفونه بأنه أسوأ مكان في كابل وأنه مقبرة الأحياء؛ إذ كان يقدر عدد الوفيات فيه من المدمنين نتيجة تعاطي الجرعات الزائدة من المخدرات نحو 150 وفاة في كل شهر، بمعدل خمس وفيات يوميًا.
“هذا العدد الهائل من ضحايا السموم المخدرة لم يقعوا في هذا القاع المُوحِل بين ليلة وضحاها، بل كانوا يعيشون حياتهم المأساوية والمؤلمة هذه -بين أكوام القمام وأنواع الحشرات والقوارض- طيلة عشرين سنة ماضية على مرأى ومسمع من حوالي 50 دولة من دول “التقدم التقني” و”التطور الطبي” و”الحفاظ على حقوق الإنسان والحيوان!!””.
ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وبقيادة الإمارة الإسلامية الرشيدة، تحوّل الجسر من الجسر المحروق إلى جسر السعادة حيث قاموا بتنظيف الجسر، ونقل المدمنين إلى المستشفيات والمراكز الصحية.
وفي بيان وتقرير من وزارة الصحة الأفغانية: يوجد الآن في أفغانستان أكثر من 82 ألف مدمن يتم علاجهم في المستشفيات في شتى الولايات في أفغانستان. إنّه لإنجازٌ كبيرٌ لدولة فتية تعاني الفقر المدقع والحصار الخانق الخبيث من قبل دول المكر والخديعة والتزييف التي تدّعي الحفاظ على حقوق الإنسان.
وعلاوة على ذلك، قامت بلدية كابل بإقامة معرض للكتاب فوق الجسر، ودعت الإمارة الإسلامية المواطنين والمواطنات سواء كانوا صغار السنّ أم من الكبار المقيمين في كابل لزيارة هذا المعرض وقراءة الكتب واحتساء الشاي. الجسر المحروق الذي كان في السابق مكانًا لقتل أوقات كثير من المواطنين المُدمنين تحوّل إلى مكانٍ جميلٍ يستجم فيه المواطنون ويأخذون لأنفسهم الصور التذكارية.
وفي السابق كان أهل المنطقة خاصة الذين كانوا يعيشون في نفس المنطقة وقريبًا من الجسر المحروق، كانوا يعانون ليل نهار من السرقات، ومن الروائح النتنة من هذا المكان الذي كان مليئاً بالقاذورات والمياه العفنة.
والمواطنون الزوّار أعربوا عن فرحهم وسعادتهم بعدما تحوّل الجسر من مكان للمدمنين إلى معرض للكتاب. فقال (دولت جل؛ طالب من ولاية خوست وأحد زائري جسر السعادة): لقد جئت إلى هذا الجسر مسبقًا، حيث كانت هذه المنطقة للمدمنين، وكان يعيش عدد كبير من المدمنين بمن فيهم الشباب والأطفال والنساء في هذه المنطقة. وأضاف: إنني أشكر الإمارة الإسلامية لتوفيرها الفرصة لمعالجة مدمني المخدرات، وتحويل هذا المكان إلى مكان مناسب للتنزه والمطالعة.
كما قدّر (أجمل برديس؛ أحد الزائرين) أنشطة الإمارة الإسلامية، وقال: إن الحكومة السابقة كانت تستطيع أن تقوم بهذه الأنشطة لكنها لم تفعلها، لكن الإمارة الإسلامية رغم إمكانياتها الضئيلة، تمكّنت من جمع المدمنين وتحويل هذا المكان إلى منتزه.
ويقول (ياسر؛ أحد سكان ولاية كابل): كان الناس يخافون من هذا المكان في الماضي، لأن المنطقة كانت مكتظة بالقمامات والقاذورات، وكان يشتهر هذا المكان بأنه سكن للمدمنين، لكن الآن ونتيجة لجهود الإمارة الإسلامية تم تحويل المكان إلى منتزه، وإننا نشكر الإمار الإسلامية لتنفيذها البرامج النافعة في مناطق مختلفة بمدينة كابل.