جهود الإمارة الإسلامية في توفير الخدمات التعليمية
الأستاذ خليل وصيل
إن علاقة الإمارة الإسلامية بالتربية والتعليم عريقة ووثيقة؛ فهي حركة منبثقة أصلاً من مراكز العلم والمدارس والمساجد. ومعظم قادتها ورجالاتها من فرسان العلم وخريجي الجامعات الإسلامية، ولذا فهم أحرص الناس على تعليم الناس ودعوتهم إلى الخير، وقد بذلوا الجهود قديما وحديثا في أكثر من سبيل لمحاربة الأمية والجهل.
فبعد انتصار الإمارة الإسلامية على عصابات الشر، اهتمت بالمجال التعليمي أكثر من المجالات الأخرى. وعلى الرغم من إمكانياتها الاقتصادية الداخلية المحدودة، فقد أعادت المدارس المهدمة، وأنشأت مدارس جديدة، وفتحت مراكز ومؤسسات تعليمية في ربوع البلاد، وأعدت منهجاً تعليمياً يتوافق مع الثوابت الدينية والثقافة الأفغانية الأصيلة، وينمي المهارات المختلفة لدى الطلاب، ويربيهم تربية راسخة. وكانت الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية مفتوحة إبان حكم الإمارة الإسلامية في عاصمة البلاد وغيرها من الولايات، وكان أطفال الأفغان يرتادون المدارس وينهلون من ينابيع العلم والحكمة. والإمارة الإسلامية لم تأل جهداً في إسعاد وتعليم أبناء الشعب الأفغاني المنكوب.
لجنة التربية والتعليم
على الرغم من أن الإمارة الإسلامية تقود جهاد الشعب الأفغاني لتحرر بلادها من الاحتلال الأمريكي الصليبي، وتخوض حرباً ضروسا باهظة التكاليف، إلا أنها لم تنس المجال التعليمي، بل تولي اهتماماً كبيراً له وتعطيه أولوية كبرى، وقد شكّلت لجنة مستقلة للتعليم أطلقت عليها اسم “لجنة التربية والتعليم”.
من نشاطات لجنة التربية والتعليم
تُشرف لجنة التربية والتعليم بالإمارة الإسلامية على عشرات الآلاف من المدارس والجامعات وحلقات الدروس داخل البلاد في المناطق المحررة وفي المناطق الخاضعة لسيطرة الأعداء، وخارجها في مخيمات المهاجرين الأفغان. ومن أبرز نشاطاتها:
■ إدارة المدارس والمعاهد.
■ إنشاء دور خاصة للأيتام.
■ إنشاء المدارس الجديدة وإعادة إعمار المهدمة والمغلقة منها.
■ اقامة حلقات الدرس في المساجد للبنين والبنات.
■ عقد الإختبارات والإشراف عليها.
■ إقامة مسابقات في فن الخطابة ومسابقات رياضية بين الطلاب.
■ توزيع الشهادات والجوائز على الفائزين.
■ مراقبة وتقييم المدارس من خلال إرسال الهيئات الرقابية.
■ تقديم التوجيهات حول تطوير النظام التعليمي.
■ توزيع اللوازم القرطاسية من الكتب والأقلام والكراسات على طلاب العلم.
■ تفقد أحوال المدارس والإطلاع عن قرب على مشاكل الأساتذة والطلاب والسعي لحلها.
دعايات وافتراءات غربية مضللة
لقد تعرضت الإمارة الإسلامية منذ أول أيامها لحملة دعائية شعواء من الغرب الكافر، بنشر الأكاذيب والإفتراءت ضدها؛ تشويهاً لسمعتها، فادّعوا:
■ بأن الطالبان يقتصرون على تعليم علوم الدين والشريعة، ولا يسمحون للناس بالعلوم الحديثة، وإنما يجبرونهم على تعليم إسلامي صرف!
■ وبأنهم حرموا النساء من حقوقهن في التعليم!
■ وأن الطالبان تستهدف الطالبات والمعلمات وتسممهن وتهاجمهن بماء الأسيد أو ماء النار!
■ وأنهم يدمّرون المدارس ويحرقونها أو يغلقونها ويمنعون الأطفال من التعليم!
وبسبب تضليل الإعلام الغربي يظن كثير من الناس في العالم أن المجاهدين ليسوا إلا قتلة ومتعطشين لسفك الدماء، وأن لا همّ لهم إلا الحروب والقتل والتدمير.
هذا في حين أن الإمارة الإسلامية نفت مراراً وتكراراً تورطها في هذه الحوادث، بل أدانتها بشدة، وتعهدت بمعاقبة المتورطين فيها في حال إلقاء القبض عليهم. إلا أن وسائل الإعلام الغربية لا تلقي لتصريحات المجاهدين بالاً، وتستمر في نشر أكاذيب المحتلين وافتراءاتهم.
وقد أكّد المتحدث الرسمي للإمارة الإسلامية ذبيح الله مجاهد حفظه الله مراراً وتكراراً لوسائل الإعلام: “إننا لا نعارض التعليم. ولماذا نعارضه وأطفالنا يذهبون إلى المدارس! نحن فقط ضد المدارس التي تنشر تعاليم مناهضة للإسلام وتتعارض مع السيادة الوطنية لافغانستان”.
السبب الأساسي لمأساة التعليم في أفغانستان
إن السبب الرئيسي لانهيار النظام التعليمي ومأساة التعليم في أفغانستان هو الاحتلالان السوفييتي والأمريكي اللذان خلّفا دماراً شاملاً في كل مرافق الحياة، بما في ذلك المنظومة العلمية والتربوية، فبسبب همجية المحتلين هاجرت آلاف العقول العبقرية إلى خارج أفغانستان حفاظاً على أنفسهم وأهاليهم وفراراً بدينهم، كما اضطر الكثير من الطلاب إلى التوقف عن الدراسة بسبب المشاكل الاقتصادية والاشتغال بأعمال شاقة لتأمين احتياجات عوائلهم، حتى الأطفال بعمر الزهور يلجؤون إلى تقحّم المزابل والنفايات وجمع الخردة أو البلاستيك أو الأخشاب لبيعها تأميناً للقمة العيش.
فمعاناة أفغانستان من أعلى نسب الأمية في العالم إنما هو بسبب الحروب المتوالية التي يشنها متحضروا العالم المتشدقون بشعارات الإنسانية، ومن الخسة والوقاحة أن هؤلاء ينحون باللائمة في ذلك على المجاهدين.
جرائم الاحتلال الأمريكي تجاه التعليم
إن للاحتلال الأمريكي مصلحة عظيمة في تدمير بنية المجتمع الأفغاني بكل نواحيه، بما فيها المنظومة العلمية، فهم لم يأتوا لإصلاح أفغانستان وإيصال الخير لأهلها، بل لإفسادها، وجرائمهم وانتهاكاتهم الصارخة لحقوق الشعب الأفغاني تشهد على ذلك.
إن تاريخ الاحتلال الأمريكي حافل بالجرائم والانتهاكات تجاه التعليم، وإن كان من الصعب الإتيان على جميع الحوادث لكثرتها وتكرارها، إلا أننا سنذكر فيما يلي بعضاً منها:
■ قصف المدارس بطلابها وأساتذتها كما حصل قبل سنتين في ولايتي بروان وكونر.
■ شن المداهمات الليلية على المدارس، والقاء القبض على الأساتذة والطلاب. وسجون أفغانستان ملأى بطلاب المدارس الدينية والعصرية.
■ خطف الطلبة الأوفياء للإسلام وأفغانستان واغتيالهم كما حصل للطالب في جامعة قندهار “بشير ريان”، حيث تم خطفه وقتله بدم بارد.
■ استهداف المدارس بالحرق والتدمير باستخدام خلايا استخباراتية تابعة لقوى خارجية، ثم توجيه أصابع الإتهام إلى المجاهدين لتشويه سمعتهم وتصويرهم على أنهم أعداء للتعليم.
■ تشكيل عصابات تروع الآمنين ولا تتركهم يواصلون تعليمهم كالمليشيات الأربكية.
■ جمع الأموال الباهظة من الجهات الخيرية بدعوى مكافحة الأميّة، ثم صرفها على الحرب بدلاً من بناء المدارس والمستشفيات.
■ محاربة المدارس الدينية وذلك بشن حملات دعائية ضدها لتنفير الناس منها.
■ تغيير المناهج التعليمية سعياً لتحقيق أهداف الاحتلال المشؤومة.
تغيير المناهج التعليمية
بعد الاحتلال، عمد المحتلون وعملاؤهم فوراً إلى تغيير جذري في المناهج التعليمية، فأزالوا منها بعض الآيات والأحاديث والقصص وما يتعلق بالشعائر الإسلامية كالصلاة والصوم والجهاد والتلاوة. … واستبدلوها بأمور تافهة أخرى تتعلق بالأفكار الغربية الكفرية بدعوى تطوير المناهج والرقي بها ومكافحة الإرهاب وإرساء الديموقراطية. فأصبح المنهج التعليمي في أفغانستان منهجاً مصادماً للقيم الإسلامية والثقافة الأفغانية الأصيلة تماماً، فهو يُثني على المحتلين، ويمدح الزنادقة والملحدين، ويروج للغناء والرقص والسفور والسينما والدراما والإختلاط بين الجنسين بلا ضوابط أو قيود، وغيرها من الأفكار الغربية الدخيلة على المجتمعات الإسلامية.
يهدف المحتلون من وراء تغيير المناهج الدراسية إلى إنشاء جيل متجانس معهم في ثقافتهم وتقاليدهم وأفكارهم، مقلد للغرب ومتبع له في كل ما يمليه عليه، خالٍ من الدين ومن الثقافة الإسلامية ومن الحميّة الأفغانية، يعطي الولاء للغرب ولأفكاره لا للإسلام وأهله ليصبح شراً ووبالاً على المجتمع الأفغاني المسلم.
ومن خلال تغيير المناهج، يسعى الاحتلال إلى نشر الفساد الخلقي واستبدال القيم والثوابت؛ استمراراً لاحتلالهم لأن المجتمع الفاسد لا يجابه الاحتلال ولا يقف ضد مخططاته الشيطانية التدميرية، بل يرضى بالذل والهوان وألوان العذاب الذي يلاقيه من الغزاة الهمجيين.
لقد أدرك المحتلون سماكة الدرع الأخلاقي ومتانته الذي واجهت به الأمة الإسلامية عدداً من الاحتلالات، فتمزقت على صخرة صمودها عدة امبراطوريات شريرة، وخرجت الأمة الإسلامية منتصرة، شامخة الرأس، قوية الجانب، عزيزة النفس.
لقد أدركوا أنه لا يمكنهم الاستمرار في الاحتلال وبسط النفوذ على بلاد المسلمين ما داموا متدرعين بهذه الدرع ومتمسكين بأخلاق الإسلام.
وأدركوا أن هذا السياج القوي من الأخلاق هو سر الإباء الذي لا يسمح للمجتمعات الإسلامية بتقبل الغزاة المعتدين، ولايخفى أنه لايقبل بالاحتلال إلا من وصل إلى حضيض التردي الأخلاقي، فيرضى بالعمالة، ومن لم تعد في قلبه ذرة من الغيرة والحمية الدينية، ولذلك لا يبالي بمآسي شعبه والمجازر التي يرتكبها المحتلون في حق قومه.
وقد ظهرت نتائج حرية الديموقراطية التي يطبقها الاحتلال بقوة النار على الشعب الأفغاني ويفرضها عليهم؛ في الإنحلال الخلقي، والتحرش بالفتيات في المدارس من قبل الأساتذة والطلاب، كما اعترف العميل (عبدالله) رئيس السلطة التنفيذية بالإدارة العميلة قبل أيام: إن الفتيات في المدارس يُجبرن على ممارسة الرذيلة من قبل الأساتذة.
وترك هذا المنهج التعليمي الفاسد أبلغ الأثر على بعض التلاميذ، فصاروا دعاة على أبواب جهنم، يتقاضون رواتبهم الدولارية شهرياً من الاحتلال لينشطوا في صفحات التواصل الاجتماعي، ومهمتهم هي:
■ الطعن في الإسلام والاستهزاء بأحكامه.
■ الدعاية ضد المجاهدين وتشويه صورتهم.
■ نشر الإلحاد والزندقة والعلمانية.
■ الدعوة إلى الرذيلة والفحشاء والمجون والاختلاط والرقص والملاهي.
■ تجميل الاحتلال وإلقاء الستر على جرائمه التي يرتكبها في حق الشعب الأفغاني العزل.
والاحتلال يكرم أمثال هؤلاء، ويرسلهم إلى بلاده ليربيهم على عداوة الإسلام والمسلمين. وليس غرض المؤسسات التعليمية الغربية من نشاطاتها في أفغانستان إلا تحقيق الأهداف الاستعمارية الاحتلالية. وأمريكا تربي لصالحها في هذه البلاد عملاء وجواسيس، لتفرضهم بعد رحيلهم على الشعب الأفغاني.
مؤسسة “الإمارة” للإنتاج الإعلامي تبث إصداراً خاصاً بالتربية والتعليم
كان الإصدار رقم (69) من إصدارات مؤسسة “الإمارة” للإنتاج الإعلامي مخصصاً لموضوع التربية والتعليم. تم نشر الإصدار باللغات المحلية: البشتو والداري. وفيه لقطات توثق نشاطات وخدمات لجنة التربية والتعليم، منها:
■ مشاهد لقاعات الاختبار المختلفة.
■ مشاهد لتوزيع الشهادات والجوائز على المتفوقين.
■ ولقطات من الاجتماعات والحفلات المنعقدة في المدارس المختلفة.
■ كلمات لموظفي اللجنة ومديري المدارس والأساتذة والتلاميذ.
وفيما يلي ننقل لكم مقتطفات من كلمات هؤلاء السادة؛ رداً على دعايات الأعداء وافتراءاتهم:
■ يقول الأخ المولوي (نور محمد حنيف) أحد مسؤولي لجنة التربية والتعليم في ولاية ننجرهار في حوار لمؤسسة “الإمارة”: “نحن نحث الناس على التعليم، ونرسل رسائل ومطويات لأئمة المساجد ليقولوا لعوام الناس، أن أرسلوا أولادكم إلى المدارس”.
■ يقول أحد القادة الميدانيين في ولاية غزني، وهو يلقي كلمة أمام اجتماع في إحدى المدارس: “إن هؤلاء الكفار وعملاءهم وجواسيسهم يروّجون لدعاية أن المجاهدين يعارضون التعليم والمستشفيات، وإنها فرية بلا مرية، وإنهم كاذبون. نحن لسنا ضد التعليم، ولسنا ضد المستشفيات، بل نحن مع التعليم، نساعد في نشره وتطويره بكل ما في وسعنا. تعالوا إلى المناطق المحررة واسألوا أهالي المنطقة وسيخبروكم أن المدارس فيها مفتوحة. وإننا سنسعى بجميع إمكانياتنا لحل المشاكل التي تواجه الأساتذة والطلاب”.
■ ويقول شيخ قبلي في حوار له مع مؤسسة “الإمارة”: “إن المدارس وحلقات الدروس كلها مفتوحة وفعالة في منطقتنا. والمجاهدون يتجولون على أهالي المنطقة ويرغّبون الأطفال في الدراسة. نحن راضون عن جهودهم، وإننا سننشئ مدارس جديدة بمساندتهم”.
■ ويقول أحد القادة الميدانيين أثناء إلقاء كلمة أمام حشد من الشيوخ وعوام المسلمين: “نحن نخالف التعليم الذي يسعى لترويج أفكار المحتلين وعقائدهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وليس المجاهدون فقط بل جميع الشعب الأفغاني المسلم يعارض التعليم الذي يسوق مجتمعنا نحو التغريب”.
■ ويقول أحد مندوبي لجنة التربية والتعليم في كلمات الافتتاح الترحيبية لاجتماع تربوي عقدته اللجنة في مدرسة “سلطان محمود غزنوي” -رحمه الله- في ولاية غزني: “كما تعلمون أننا نعقد مثل هذه الاجتماعات التربوية عدة مرات خلال العام الدراسي، ندعو فيها التلاميذ والأساتذة والموظفين إلى تحمل مسؤولياتهم، وأداء المهمة التي كُلّفوا بها على أحسن وجه”.
■ ويقول مدير مدرسة “خديجة” الكبرى -رضي الله عنها- في ولاية غزني بمديرية قره باغ، في حديثه مع مؤسسة “الإمارة” للإنتاج الإعلامي: “نحن راضون عن جهود مجاهدي الإمارة الإسلامية في سبيل التربية والتعليم، فقبل فتح هذه المنطقة كنا نواجه مشاكل كثيرة، وكنا نضطر في كثير من الأحيان إلى تعطيل الدراسة وتعليقها، والحمد لله الآن نتمتع بحياة آمنة”.
■ ويقول مسؤول المدرسة الثانوية لمديرية الينكار في ولاية لغمان، في حديثه مع مؤسسة “الإمارة”: “إن توافد مبعوثي لجنة التربية والتعليم للإمارة الإسلامية إلى مدارس هذه المنطقة أدّى إلى رفع وتحسين مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب، وازداد تدفق الأطفال نحو المدارس بسبب جهودهم المباركة، حيث جلسوا مع أئمة المساجد وشيوخ القبائل، وأكدوا عليهم أن ادعوا الناس في المواعظ وخطب الجمعة وأمروهم بإرسال أطفالهم إلى المدارس ليتعلموا من الأساتذة، لأن تعلم شيئ ينفعهم في دينهم أو دنياهم خيرٌ لهم من أن تضيع أعمارهم وتهدر في الشوارع والطرقات. لقد ساعدونا كثيراً، ونحن نشكرهم ونسأل الله أن يثيبهم أجراً عظيما في الدارين”.
نداء: أغيثوا الشعب الأفغاني في المجال التعليمي
بما أن أفغانستان دمرتها الحروب ومزقتها، وبسببها يعاني المجتمع الأفغاني من انتشار الأمية بين الناشئة والشباب، فيجب على أهل الخير من أصحاب المشاريع التعليمية والمؤسسات التعليمية العالمية وذوي الاختصاصات وأصحاب الخبرات في هذا المجال أن يمدّوا يد العون إلى الشعب الأفغاني المقهور.
أيها المشتاقون لنشر العلم دونكم هذا الشعب الفقير المنكوب، فهم أحق الناس وأحوجهم إلى مساعدتكم.
يا باغي الخير، هلمّ وشمّر عن ساعديك لنشر العلم والسعادة في بلد احترق أربعة عقود متوالية بحروب أشعلت نيرانها فيه قوى الاستكبار العالمي.