حفل تنصيب ترامب وإدارة أفغانستان العميلة
في 20 من يناير، عقد حفل تنصيب دونالد ترامب في حفل ضخم دعي لأجل ذلك آلاف الشخصيات الشهيرة،وأدى الرئيس الامريكي دونالد ترامب القسم وأصبح بذلك الرئيس ال45 للولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أنّ هذا الحفل لم يعجب زعماء الإدارة العميلة؛ لأنهم ما دُعوا لذلك مع أنهم كانوا ينتظرون بفارغ الصبر حفل تنصيب ترامب، وبقوا منتظرين بعيون بائسة.
لقد كانت أمريكا سبب الحروب الدامية الفتاكة المدمّرة في أفغانستان، وأنفقت بلايين دولار، وقُتل وجرح مالايقل عن 50 ألف أمريكي، ولكنّ الأهمّ من هذا وذاك أنهم وقّعوا على الاتفاق الثنائي ظنّا منهم أنهم سيكونون أقرب أصدقاء أمريكا خارج إطار النيتو.
وكان زعماء الإدارة العميلة على يقينٍ بأنهم سيُدعون إلى هذا الحفل ويُقرّبون في المكان المخصوص؛ لأنهم هم الذين وقعوا على الاتفاقية الثنائية وقبلوا بافتخار كامل ربقة العبودية، إلا أن ترامب لم يعبأ بجميع هذه الصِيغ والمقاييس، وأضاف أناس وزعماء من مختلف البلاد إلا أنه نسي أن يدعو أذنابه وعبيده الحقيقيين.
وأهان ترامب عملاء الإدارة العميلة تارةً أخرى بعد حفل تنصيبه وذلك عندما اتصل بجنوده العسكريين وتكلّم زهاء 20 دقيقة معهم إلا أنه لم يتكلم ولو دقيقة واحدة مع أشرف غني وعبدالله.
يرى الخبراء أنّ هذه المعاملة الساخرة المهينة والمتصلّفة لترامب بإدارة كابل العميلة تبيّن مدى اعتنائه وإهماله بأفغانستان في السياسات والاستراتيجيات القادمة، وكيف ينظر ترامب إلى زعماء كابل الذين سمّاهم السرّاق قبل ذلك.