أيا أم الشهيد خبّرينـــا
|
مضوا بحثّ الخطى سريعاً
|
فقالت لي الأم الحنونة
|
وقد ودّعتُ ابني وداعاً
|
وقلت له أتاركاً أنتَ أمكَ؟
|
بُنيّ إن العيش صعبٌ
|
فقل لي بربك يا بُنيّ
|
فقال لي ابني كلاماً
|
أيا أماه إن الله ربي
|
أما ترضين خلداً وجناناً
|
أما ترضين لي عرساً وحوراً
|
رسول الله ألقاه وصحبه
|
سألقى كل شهيد أبيّ
|
فقلتُ امض لا فُض فوك
|
وأرجو الله ربي وإلهي
|
وينصر الإسلام بدمك الغالي
|
|
أحاديث الشباب الطامحينا
|
إلى الرحمن مولى الأكرمينا
|
لهيبَ الشوق أشعرُ والحنينا
|
وقبّلتُ عينيه والجبينا
|
تتلهّف حيناً وحيناً
|
ولاسيماً بين الشامتينا
|
بماذا أجيب عنك السائلينا
|
رفيعاً سامقاً شأنا وديناً
|
سيختبركِ الآن حقاً ويقيناً
|
رضى المولى رب العالمين؟
|
وصحبة أصحاب ميامينا؟
|
وأبطالاً غراً فاتحيناً
|
ضمخ بدمه السماء والأرضينا
|
واحمِ بأشلائك المتناثرة العرينا
|
بأن يحشرك بالصادقينا
|
نصراً مؤزاً عاجلاً مبيناً
|
|