
حول الإساءة إلى المصحف الشريف واستشهاد الأفغانيين الأبرياء
أحرق الجنود الأمريكيون ومتحالفوهم الغزاة المصحف الشريف يوم الأحد بتاريخ 11/1/2010 م في أحد المنازل في منطقة (درويشان) بمديرية جرمسير بولاية هلمند، وفي اليوم التالي قام آلاف من الناس من أهالي المنطقة بمظاهرة ومصيرة سلميتين ضد هذا العمل الكفري وأثناء المظاهرة أطلق الجنود المحتلون النار عليهم وقتلوا (13) مدنيا وأصابوا (22) آخرين، وعلى الفور ادعى المحتلون ـ كما هو عادتهم ـ بأن أحداً من وسط المتظاهرين قام باطلاق النار تجاههم؛ فردوا بإطلاق النار المتقابل على المتظاهرين، كما أنهم هاجموا على مكتب أمن المديرية بالحجارة.
هذه الادعاءات هي تلك الأكاذيب المتكررة التي سمعها العالميون خلال السنوات الثمان الماضية مرات ومرات.
قبل هذا قام الأمريكيون المحتلون بالإساءة إلى المصحف الشريف في ولاية ميدان وردك، كما وقعت حوادث مشابهة في ولايتي قندهار ولغمان، وفي نهايتها كانت القوات المحتلة قامت بإستشهاد عامة الناس.
الأمريكيون يسحقون الحقوق الدينية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية للشعوب بذريعة الحرب على الإرهاب، ويجبرونها على قبول سيطرتها الاستعمارية.
إن الإمارة الإسلامية مصممة على أن تأثر في ميدان المعركة من الأمريكيين وبقية المحتلين ثأر المصحف الشريف وثأر الشهداء الأفغانيين وتلقنهم درساً لا ينسى على ما اقترفت أيديهم من الجنايات، والاساءات، وفي الوقت نفسها تذكر العالميين بأن العالم بأجمعه والأمة الإسلامية خاصة تواجه أزمة حول مستقبلها نتيجة الغطرسة الأمريكية الوحشية ، لكن اجتياز هذه الأزمة والخلاص منها يكون برفع المجتمع الدولي والأمة الإسلامية جمعاء صوتها في مقابل جنايات اللا إنسانية والإستعمارية لأمريكا ومتحديها الغزاة.
ثبت الآن أن الأمريكيين ورفاقهم الغزاة يدوسون بأقدامهم جميع القيم الدينية والإنسانية في أفغانستان، وشرعوا في القتل العام تحت سياسة قذرة مفعمة بالتعصب، فقد قتلوا في العام الميلادي الماضي وحده آلاف من عامة الناس الأبرياء في ارجاء البلد.
وعضوا الناس بكلاب مدربة في مناطق مختلفة، وأن عدد الضحايا لهذه الجريمة البشعة من النساء غير قليل من بين هؤلاء الضحايا المظلومين. أخرجوا الناس في ظلمة الليالي من منازلهم وقتلوهم وأساؤوا إلى معتقداتهم.
تنادي إمارة أفغانستان الإسلامية جميع تلك الإدارات والمؤسسات المستقلة، والكبار، والكُتاب، والسياسيين في العالم وخاصة في العالم الإسلامي بأن يوحدوا صوتهم مع الإمارة الإسلامية من أجل الدفاع عن الأهداف المشتركة للبشرية وتطالبهم بأداء مسؤوليتهم في التصدي للأفعى الإستعماري الغربي في هذا القرن الواحد والعشرين.