
حي الذي على الأعداء صولتهم
ياأجزلَ الشِّعر من آفاقِ حسَّان |
|
فلتُطرب السَّمعَ من إبداعِ عدنانِ |
فأطلقْ الشِّعر من بحْرٍ تلحِّنــهُ |
|
وهاتِ ما طابَ من ورْدٍ وريحـانِ |
وغرِّد اليومَ إنّا في رُبـى شَرَفٍ |
|
في قمِّة المجـْـد ، تغريداً بألحـانِ |
وقمْ وأرسل تحايا أنتَ في شمَـمٍ |
|
ما دُمْت تهُدي القوافي أُسْدَ أوطاني |
الأُسْدُ أُذْنٌ لما تُلقيهِ مِـنْ دُرَرٍ |
|
كمثـلِ عِقْيـانِ نورٍ فوقَ تيجانِ |
حيِّ الذين على الأعداءِ صولتُهُم |
|
طعْمُ الرَّدى ولظى الصّولاتِ سِيّانِ |
جاءُوا بها عزَّ في الأزمان منبتُهـا |
|
كأنهـا نبتـَـتْ من تُربِ موتانِ |
وقرَّبوهـا لعزْم الأسْدِ فانْقدحتْ |
|
في طيّهـا من لظاهُـم نارُ بركانِ |
وأرسَلوها على الصّلبان فاشتعلت |
|
فأحرقـوا منْ بنيـها كلّ شيطانِ |
راياتهُمْ في سماءٍ العـزّ لائحــةً |
|
ولـمْ يطاولْ سَماهـا أيُّ بنيـانِ |
في حكم (أفغانَ) كانوا رحمةً وهدى |
|
وفي الحروب تراهم سيلَ نيـرانِ |
يقودُهم لصروح المجْـدِ سيّدُهُـم |
|
فـوقَ الملوكِ فلمْ تبْصـرهُ عينانِ |
في وجْهه اليُمنُ والأمجـادُ منكبُهُ |
|
صرحُ الجهادِ حميـلُ المنكبِ الثاني |
والحربُ تعرفُ أنَّ النصرَ ديدنـُه |
|
في إثـْره الملكُ في عـزِّ وسلطانِ |
أساسُه الدّينُ والإسـلامُ رايتُـهُ |
|
مُلـكٌ تشَيــَّد مـنْ نبلٍ وإيمانِ |
وشرعُهُ نهجُ وحْيٍ حُكمُهُ حِكَمٌ |
|
قـدْ قالها اللّـهُ فـي تنزيــلِ قرآن |
أعادَ في دينِنـا عهـداً ستذكرُهُ |
|
قصائدُ الشّعـر مـن آنٍ إلـى آنِ |