
خلاصة ما مضى في عام 2018
قاضي عبيد
لا يخفى على أحدٍ بأنّ وحشية الأعداء بلغت ذروتها في عام 2018م، واشتدّ القصف الوحشي، وبلغت مظالم المحتلين والعملاء أعلى ذراها بالنّسبة إلى الأعوام المنصرمة. كما أنّ عام 2018م كان عامًا مليئًا بالانتصارات والمكتسبات.
ففي هذا العام كان للمجاهدين صولاتٌ وجولات عسكريًا وسياسيًا، واضطرّ العدوّ -مع تقدّم المجاهدين- بأن ينسحب من كثير من المديريات والمناطق التي كانت جاثمة عليها قبل ذلك.
وفي عام 2018م اشتدّ القتال العنيف في المُدن، فاستطاع مجاهدو الإمارة الإسلامية أن يفتحوا مركز ولاية غزني، وفراه وقندوز وبعض مناطق هلمند المركزية.
لم تأمن مديريات كابول ولا النقاط الآمنة في كابل من هجمات المجاهدين النّوعية، فكان أصحاب القصر الرئاسي دومًا في حالة بحث عن الفرار من هذا المأزق.
وقد لمع أبطال الإمارة الإسلامية مع الحصار المطبق عليهم في مجال السياسة، وأظهروا لباقتهم الفائقة التي كانت عديمة المثال في القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين.
أرغِمَ الأمريكانُ بأن يدخلوا مباشرةً في المفاوضات، ورأوا من الحماقة استمرار الحرب، وكان مؤتمر موسكو صفعًة قويًة على أوجه الذين كانوا يرون بأنّ الطالبان لا يتمتعون بشيء من الحكمة والبصيرة السياسية.
وإنّ عدم لقاء ممثلي الإمارة الإسلامية بوفد الحكومة العميلة في أبوظبي، أظهر بأنّ الطالبان مصرّون ومتمسكون بشروطهم السابقة، ويرون خصمهم الأصلي في أفغانستان هم الأمريكان.
وكانت نشاطات الإمارة الإسلامية في عام 2018م مع عدم توفّر الإمكانيات باهرة وعالية، واعترف متحدثوا الحكومة العميلة بعد الفينة والفينة عن عجزهم الشديد أمام نشاطات الطالبان.
لا يخفى على أحدٍ بأنّ جميع وسائل الإعلام المطبوعة منها والمسموعة والمرئية كانت تزوّر الحقائق وتنشر الترّهات ضدّ المجاهدين، إلا أنّ الطالبان قصبوا السبق عنها جميعًا بتفنيدها الخزعبلات وتنوير الحقائق وتبصير الشعب.