کلمة اليوم

دعايات العدوّ الزائفة لاتقلّب الحقائق

 

يسعى العدوّ من خلال الدعايات الزائفة أن يقلّب الحقائق رأساً على عقب، فبدل أن يقاوم المجاهدين وجهاً لوجه، ويكسر طوق الحصار الذي فرضه المجاهدون عليه حتى على البلدات الكبيرة، يبادر إلى هرطقات إعلامية فاضية، ويحلم بأحلام وردية ونرجسية بأنها اكتسبت فتوحات واسعة ويطنطن زوراً عن مقتل عددٍ غير قليلٍ من المجاهدين.

ادعى متحدثوا الإدارة العميلة  في 20 من نوفمبر الحالي عن انطلاق عملية جديدة أسموها بعملية “الشفق” الثانية، وأنّ العدوّ استردّ من خلالها مراكز مهمة في كثير من الولايات، ولكنّ المجاهدين الأبطال لايرون ذرّة مصداقية على أرض الواقع عمّا يدّعيه العدوّ.

فالمسلّحون من جنود العدوّ يتركون صفوف العملاء زرافاتٍ ووحداناً فإما يستسلمون أو ينضمون لصفوف المجاهدين أو يهربون، والعدوّ الجبان إنما يريد بهذه الدعايات الخاوية أن يرفع معنويات جنوده المنهارة، وينقص شيئاً من حدّة فرار جنوده واستسلامهم، إلا أن الحقيقة الماثلة للعيان أنّ المسلّحين لايقدرون أن يقاتلوا المجاهدين أو يهجموا عليهم، بل يقضون أيامهم بين القلق والهلع والرعب والحصار في القواعد والحصون والقلاع.

فالقوات العميلة تستيقن بأنها لاتقدر أن تصمد أمام ضربات المجاهدين  مع زخّ المساعدات المالية والعسكرية الدولية؛ لأنّ المجاهدين إنما قاموا من بين الناس ويحظون بشعبية كاملة، وليس بإمكان المحتلين والعملاء أن يجهزوا على الثورة الشعبية الكاملة وجهاد المواطنين بحدّ السيف والحديد.

وما يثير العجب هو أنّ العملاء لايقدرون أن ينقذوا أنفسهم من الحصار الخانق عليهم من ناحية ومن جانب آخر يتشدّقون بكل وقاحة أنهم أجروا عمليات واسعة في جميع جهات البلاد من الشمال إلى الغرب ومن الشرق إلى الغرب وهم في حال التقدّم.

فالمجاهدون الأبطال يقاتلون بمعنويات عالية في خنادقهم، ويخدمون الشعب والوطن، ويرخصون أرواحهم في سبيل ذلك، ولا يسمحون للأجانب أن يسوؤوا إلى المواطنين، وإنّ دعايات العمليات الجديدة إن دلّت على شيء فإنما تدلّ على مدى ضعف العدوّ، فالمجاهدون الأبطال موجودون الآن في خنادقهم في صقيع الشتاء القارص، وأرعبوا الأعداء إلى حدّ أنّ الأعداء لا يثبتون في قواعدهم وحالهم أشبه من الفرار إلى الاستقرار، وغنم المجاهدون منهم غنائم كثيرة.

فالعدوّ الجبان لايقدر أن يغير الحقائق وإن تشدّق بادعاء عمليات واسعة وادعى عن خسائر المجاهدين، ولايمكن للعدوّ أن يفوز من خلال هذه الأساطير بل سيبيد ما تبقّى من الاعتماد الضئيل الذي بينه وبين جنوده بهذه الدعايات الكاذبة؛ لأنهم لايرون على أرض الواقع شيئاً ولا عن وجود هذه العمليات التي يطنطن بوجودها العدوّ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى