دعوة الإمارة الإسلامية للعاملين مع الاحتلاليين والمنسوبين إلى إدارة كابل
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله رب العالمین والعاقبة للمتقین والصلاة والسلام علی خیرخلقه محمد وآله وأصحابه أجمعین وبعد:
یقول الله تعالی:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا. ۱۴۴النساء
أيها المواطنون العاملين مع إدارة كابل!
إن الإمارة الإسلامية فتحت أحضان أمنها للمواطنين العاملين مع الاحتلاليين ونظام كابل، يمكن لأصحاب أية وظائف وعلى أي مستوى في إدارة كابل أن يستفيدوا من عفو الإمارة الإسلامية، وينجوا أنفسهم وأسرهم من أي حزن وذلة في الدنيا، وأن ينالوا البعد والفراق من زمالة الكفار ونهايتهم في الآخرة.
أنتم تعلمون بأنكم تعملون في إدارة تم تشكيلها في السفارة الأمريكية وعلى أيدي وزيرة خارجية أمريكا، ثم تم تحميلها على الشعب الأفغاني، تلك الإدارة التي في يومها الثاني وقعت مع أمريكا على اتفاقية بيع أفغانستان، ورفعت بأفغانستان على المستوى الدولي إلى المرتبة الثانية في الفساد الإداري، وأوصلت بالاقتصاد النسبي للشعب إلى حافة الهاوية، وظفت أمراء الحرب المشهورين في أعلى المناصب وأضافت إلى صلاحياتهم القتل والنهب والغصب والسطو في حق الشعب الأفغاني.
وأنتم تعرفون و شهود على أن رئيس النظام في كابل أهان في حق الله سبحانه وتوحيده، زوجته دافعت على المستوى الدولي عن الحظر ضد الحجاب الإسلامي، وبمجيء الحكومة المشتركة العميلة بدأت حملة إهانة الشعائر الدينية والقيم الإسلامية.
وتعرفون هذا أيضاً بأنكم مشغولين في الخدمة في تلك الإدارة التي لا تقدر بمجرد السؤال عن الاحتلاليين لقتل جنودها وشعبها، بل وحتى تمديد مدة الحكومة وصلاحياتها أيضاً في أيدي الأجانب.
أنتم تشاهدون بأعينكم بأن القوات الاحتلالية انهزمت، الأعداد الهائلة منها تم طردها من أفغانستان، وتم قتل وجرح آلاف من جنودها المدججين بأحدث التجهيزات بأيدي المجاهدين، والباقون منهم لجئوا إلى القواعد المحدودة في المدن فهم أيضاً تحت ضربات المجاهدين، وعلى سبيل المثال يمكننا ذكر ضربات صاعقية للمجاهدين على قواعد ” شوراب، قندهار، وبجرام” حيث قتل وأصيب فيها مئات من جنود الاحتلال.
ترون أيضاً بأن إدارة كابل هي الآن في حالة الانهيار، آلاف من جنودها يتركون مواقعهم ووظائفهم وينضمون إلى المجاهدين، لا فرصة للبقاء لكم أبداً دون مساندة الاحتلاليين، والاحتلاليون الآن تعبوا من الحرب الطويلة والمصاريف العالية في أفغانستان، لا يقدرون بعد الآن أن تمول وتجهز هذه الإدارة الملوثة بالفساد كما في السابق، في المقابل يقف ضد إدارة كابل والاحتلاليين كفاح الشعب الأفغاني والمجاهدين بقيادة الإمارة الإسلامية بمعنويات عالية في خنادق ومعاقل مشروعة للدفاع عن استقلال البلاد، وسلامة الأراضي، والمقدسات الدينية والقيم الإسلامية، وفي هذا السبيل نالوا بفضل الله ونصرته انتصارات ونجاحات طيبة، فإننا نفضل لكم أيضاً سبيل النجاحات بجانب المجاهدين في الدنيا والآخرة.
أيها المتعاونون مع الاحتلاليين ونظام كابل، وخاصة العاملين في صفوف الجيش، والشرطة والميليشيات!
أنتم الآن لابد أن تستفيدوا جيداً من عفو الإمارة الإسلامية، وتتركوا العمل والتعاون مع نظام كابل، والاحتلاليين، إن الإمارة الإسلامية تضمن لكم سلامة أنفسكم وأموالكم، وإلا فستتعاملون مثل الخلقيين والبرشميين ( نسبة إلى أفراد حزبي الخلق والبرشم الشيوعيين) بعد خروج الروس من أفغانستان، ولن تنجوا من محاسبة الشعب المجاهد، أينما تذهبوا ستجرون إلى طاولة العدالة حتماً.
تأمل الإمارة الإسلامية من العلماء الكرام، ووجهاء الأقوام والرجال المؤثرين وأصحاب الشأن أن يفهّموا هؤلاء الشباب المخدوعين من أفراد الشعب الأفغاني الذين يعملون مع الاحتلاليين ونظام كابل بأن يخرجوا من ذلك الصف المنبوذ والمردود، ويكفوا من العداوة ضد الدين والوطن، وأن ينضموا إلى الإمارة الإسلامية.
من أجل هذا الهدف توجد في تشكيلات الإمارة الإسلامية لجنة خاصة باسم الدعوة والإرشاد والجلب والجذب، حيث تدعو المواطنين المخدوعين من صداقة وعمالة الكفار إلى أحضان شعبها والنظام الإسلامي، ومن هذا الطريق يمكن لكل أحد أن يأتي إلى أحضان الإمارة الإسلامية الحنونة والآمنة.
والسلام
إمارة أفغانستان الإسلامية