رد الإمارة الإسلامية تجاه التقرير الجانبي الأخير لإدارة يوناما حول الخسائر المدنية
بما أن إدارة يوناما في كابل كالسابق قامت بتجهيز تقرير عن الخسائر المدنية المبني على الحكم الجانبي غير المحايد وفق مطالبة أمريكا، فإن إمارة أفغانستان الإسلامية توضح رد فعلها في النقاط التالية:
1- إن إدارة يوناما في كابل قبل نشر التقرير بسويعات أطلعت الإمارة الإسلامية به بشكل تكتيكي، حيث لم يكن وقتاً كافياً للتحقيق الكامل والبحث مع الإدارة المذكورة، واتخذت هذه الخطوة فقط لكي تحتج بها بأنها قد أطلعت الأمارة بالتقرير المنشور، وهذا الصنيع في نفسه محاولة لخداع الناس.
2- أدعي في التقرير كالسابق بأن نسبة خسائر المدنيين قد زادت هذا العام 16%، وحمِّل مسؤولية نسبة 74% على عاتق المجاهدين دون أي دليل، وأُشير إلى بعض المصادر حيث اعتبر فيها بكل وضوح الأفراد الحكوميين التابعين لإدارة كابل، وعناصر المليشيات، وموظفي الإدارات المضرة من زمرة المدنيين، لكن لماذا فعل ذلك؟ فلم يشتمل التقرير على توضيح تجاهه! وهذا ما يثير الشكوك حول هذا التقرير، ويوضح أن التقرير رتب وفق للمزاج الأمريكي، وفي الوقت نفسه فهو محاولة لتلفيق إدعاءات جوفاء ضد المجاهدين.
3- من الملفت أنه ذكر في جزء من التقرير، بأن الإمارة الإسلامية تبنت عن طريق موقعها الرسمي، ومتحدثيها، وعنوانيها الإلكترونية مسؤولية 52 حادثاً تسببت في سقوط 571 حالة مدنية، وهذه الأحداث عبارة عن هجمات مسلحة، وهجمات استشهادية، وانفجارات، واغتيالات التي نفذها مجاهدو الإمارة الإسلامية، تقول إدارة يوناما هذا الكلام في حين لا يوجد حادثا واحداً استهدف فيه مدنيون أبرياء، والهجمات التي تبنينا مسؤوليتها فقد كبدت العدو خسائر فادحة، وتسمية العدو مدنيين فذلك سياسة إدارة يوناما الشخصية، وتفخيما لحجم التقرير، والأمر الثاني أن كل ما ينشر عن طريق الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية فإن ذلك في الوقت عينه يرسل إلى وسائل الإعلام، وإن خبر خسائر 571 مدني لا أساس له أصلا، وعار عن الحقيقة تماماً، نعم! لو تعتبر إدارة يوناما أفراد حكومة كابل، والجيش، والشرطة، وعملاء المخابرات، وموظفي الدوائرة الحساسة والمضرة من المدنيين، فإن تقريرها تجاه ذلك أيضا غير صحيح، ومبني على الإدعاءات الجوفاء.
إننا لا نعتبر أبداً أولئك الأشخاص مدنيين الذين يساهمون في إحتلال البلد بشكل مباشر، ويعملون في الدوائر الخطيرة للعدو، ومن ناحية أخرى فقط استشهد وأصيب آلاف المدنيين العزل من قبل الجنود الأمريكيين نتيجة المداهمات والقصف الجوي، وألقي مثل ذلك في غياهب السجون وخلف القضبان، حيث أجابت إدارة يوناما على ذلك نيابة عن أمريكا، واعتبرت كل هؤلاء مسلحين أو مرتبطين بهم!!.
يذكر بأن التقرير المنشور قد حمل المحتلين وإدارة كابل مسؤولية 9% من الخسائر المدنية، وهذا العدد لا يتوافق مطلقاً مع الوحشة الأمريكية اليومية، والمداهمات الليلية، والقصف العشوائي، ولا مع العنف والإعتداء الجائر الذي يمارسه عناصر المليشيات الموظفون الأمنيون في إدارة كابل، والتي أزهقت المدنيين في جميع بقاع البلد، وهذا دليل آخر بأن التقرير المذكور قد خرج من الفلتر الأمريكي، ونسب إلى إدارة يوناما.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية تعتبر المدنيين أهلها ورجالها، ولم تشمر عن سواعدها لخوض هذه المبارزة والمقاومة الكبيرة والخطيرة والمليئة بالمشاق والصعاب إلا للحفاظ على مواطنيها المدنيين ونجاتهم، وإن الإمارة الإسلامية هذا العام قامت من ضمن تشكيلاتها بإيجاد لجنة فعالة ذات صلاحية تسعى لصد ومنع وقوع الخسائر المدنية، وحسب إحصائياتنا فقد حصل انخفاض ملحوظ في عدد وقوع الخسائر المدنية، وحسب ما قلناه سابقاً فإن إدارة يوناما ترتب تقريرها وفق ارشادات وهدايات السفارة الأمريكية في كابل، وهدفها تضليل الفكر العام تجاه المجاهدين، وإننا نرد هذه التقرير الذي لا أساس له بشدة، ونخاطب إدارة يوناما بأنها لن تنجح في حملتها الدعائية هذه، لأن الشعب يرى كل شيء بأم أعينه، وما يتم من الإحتياط البالغ في الحفاظ على أرواح المدنيين من قبل الإمارة الإسلامية في مثل هذه الحرب العظيمة والتي لا يمكن موازنة الطرفين فيها، فلا يوجد ولم يوجد له مثيل في أي حرب على مستوى العالم.
إمارة أفغانستان الإسلامية.