رد المتحدث باسم الإمارة الإسلامية على ادعاءات مسئولي إدارة كابل بخصوص المعتقلين والمحادثات
عملية السلام والمحادثات تتطلب من جميع الجهات التحلي بحسن النية والمصداقية، فالبروباغندا والتصريحات غير المسئولة الكلمات المثيرة لن تكون لصالح أي أحد.
ومنذ عدة أيام نرى أن مسئولي إدارة كابل يتخذون مواقف مناقضة للواقع تجاه معتقلي الإمارة الإسلامية، وبدء المحادثات الأفغانية.
فقبل يومين صرح مستشار بـالقصر الرئاسي (أرك) بأن مصطلح (المحادثات بين الأفغان) يساء فهمه، مدعياً أن المحادثات إنما ستكون بين إدارة كابل وطالبان…
إن الإمارة الإسلامية لا تعترف بإدارة كابل كنظام، وإنما تعتبرها مجرد غطاء جيء به من الغرب لتوجيه الاحتلال الأمريكي.
إننا نقبل بتلك المحادثات التي نصت عليها اتفاقية الدوحة التاريخية، وهي المحادثات الأفغانية التي تحتضن جميع الأطراف الأفغانية المتنازعة، ونحن على أتم استعداد لها.
ومن جهة أخرى، فقد ادعى رئيس إدارة كابل “أشرف عني” يوم أمس خلال حديثه مع محللين أمريكيين ووسائل إعلام أمريكية بأن معتقلي الإمارة الإسلامية الذين سيطلق سراحهم يهددون أمن العالم، وأنهم متهمون في قضايا تهريب المخدرات، وجرائم أخلاقية!
نحن ندد هذه التصريحات المغرضة والسقيمة بأشد العبارات ونردها جملة وتفصيلاً، ونؤكد أن مجاهدي الإمارة الإسلامية من أطهر الناس وأكثرهم شهامة وبطولة على وجه الأرض، وهم لم يكونوا ولن يكونوا تهديداً لأي دولة أجنبية،
وإنما تم اعتقالهم لأنهم كانوا يطالبون بحقوقهم المشروعة ويريدون تحرير بلادهم، ولأجل ذلك كانوا يقاتلون المحتلين وعملاءهم، وبهذه التهمة قضوا سنين من حياتهم في غياهب السجون، ثم قامت مراكز المخابرات بإلصاق هذه التهم الكاذبة عليهم، في حين أن الكل يعلم من هم المتهمون الحقيقيون والمتورطون في الفساد الأخلاقي والإداري!.
إن التلفظ بمثل هذه التصريحات غير المسئولة على أعتاب المحادثات، تظهر جلياً بأن إدارة كابل مازالت تحاول إيجاد العقبات لعرقلة عملية السلام، وتريد إثارة الرأي العالمي بمثل هذه الادعاءات والبروباغندا.
ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الإمارة الإسلامية
25/12/1441 هـ ق
۲۵/۵/۱۳۹۹هـ ش ــ 2020/8/15م