رد فعل الإمارة الإسلامية حول اتمام مشروع ما يسمى بالانتخابات المخادعة والمزيفة
بجانب مئات الدسائس الأمريكية في الوطن الحبيب كانت انتخابات يوم أمس المزيفة أيضاً مشروعاً أجنبياً، ملصقاً ومخادعاً حيث كان هدفها الوحيد ايجاد المشروعية الزائفة للنظام اللا مشروع تحت الاحتلال الأمريكي.
في ظل تواجد آلاف الجنود الأمريكيين والاحتلاليين الآخرين في أفغانستان، إجراء الانتخابات في الوقت الذي بر البلاد وجوها تحت السيطرة المباشرة للاحتلاليين الأجانب، حرية الشعب واستقلاله مسلوبة، قرى ومنازلنا تحت القصف والهجمات الوحشية، مئات الآلاف من مواطنينا بسب المتاعب والمهازل اضطروا إلى الهجرة، آلاف من الأفغان زج بهم في السجون من قبل الاحتلاليين أو من قبل المفسدين المرتبطين بالاحتلال، قيم البلاد الجماعية والفردية داست تحت الأقدام، أهملت القوانين والأساسات الإسلامية، يشجع أهلونا ويدعون إلى الرذيلة ونحو اللا دينية عمداً، لا أمن في البلاد، عرض الناس وعزتهم وأموالهم معرضة للتعدي والتهديد، تفرض بالجبر والإكراه على شعبنا معاهدة بيع البلاد على الأجانب، ففي مثل هذه الحالة السيئة والأسوأ تاريخياً إعمال فورمولا أجنبية باسم الانتخابات ومن ثم بتشويق وتصفيق عدد من العملاء إعتبارها بأنها كانت ناجحة، غير قابل قبول لدى أي مسلم و أفغاني يقظان.
وعلى هذا الأساس قاطع الأكثرية المطلقة من مواطنينا انتخابات يوم أمس المزيفة، واستجابوا لنداء الإمارة الإسلامية الذي دعا فيه الناس بألا يساهموا في هذه الدسيسة وألا يشاركوا أعداء الإسلام والوطن في ماراثونهم.
مع أن مسلحو العدو حاولوا في كثير من مناطق البلاد بأن يخرجوا الناس من منازلهم بالقوة ويجبرونهم للمشاركة في الإنتخابات؛ إلا أن الشعب قاوم ونأى بجانبه بعيداً من هذا المشروع الفاشل.
من قبل وسائل الإعلام اعتبار هذا المشروع التمثيلي ناجحاً، والدعاية له، جزء من التبليغات الأمريكية الواسعة، حيث تسعى لإخفاء الحقائق وقبول ما يأمله المحتلون على الناس عنوة وزوراً.
اقتراع يوم أمس الذي واجه المقاطعة الواسعة من عامة الشعب الأفغاني، كان مشروعاً تمثيلياً ومخادعاً شاملاً، مع أنها أُعتبرت هذه الانتخابات من قبل وسائل الإعلام الغربية، والمحللون المحبون للغرب، والإدارة العميلة بأنها كانت ناحجة وشاملة، وعدوها مثالية؛ لكن في الحقيقة أجريت هذه الانتخابات في ساحات محدودة جداً، حيث فوجئت هنا أيضاً مع التزوير والفوضى والمقاطعة ورد فعل شعبي.
في يوم الانتخابات المزيفة كانت جميع طرق المواصلات في أكثر المناطق الريفية والمديريات والقرى مسدودة، فإما لم تجري الانتخابات أصلاً في تلك المناطق، وما كان في التخطيط فبعد تأخير قصير واجه التهديدات والهجمات وشل أيضاً.
ونفذ المجاهدون في هذا اليوم بمساندة عامة الشعب 1088 هجوماً جهادياً على العدو؛ حيث تكبد العدو خسائر في المال والأنفس، لكن وسائل الإعلام المتأثرة بالاحتلال سكتت عليها.
في اعتقادنا هذه الانتخابات الجوفاء خلافاً للتبليغات العامة كان مشروعاً مزيفاً، تمثيلياً وبلا أساس الذي لا يمكن بحال من الأحوال أن يقال له الانتخابات العامة، وأن نتائج مثل هذه التمثيليات الفاشلة والمزيفة ليست قابلة القبول لشعبنا، كما لا يقع الأفغان هدفاً لدسائس ومؤامرات الاحتلاليين.
إن الشعب الأفغاني البطل باستلهام من دينه الحق يرى في الجهاد الجاري المقدس وفي قوته الطريق الوحيد لنجاة بلده ، ولا يمكن لمثل هذه البرامج المزيفة بشكل من الأشكال تضعيف ثوران الجهاد وعنفوانه ـ إن شاء الله.
إمارة أفغانستان الإسلامية
۱4۳۵/6/6هـ ق
۱۳۹۳/۱/۱۷هـ ش ــ 2014/4/6م