بيانات ورسائل
رد فعل الإمارة الإسلامية حول الجنايات الحاصلة في موسى قلعة بولاية هلمند والتقرير المفصل للوفد العائد:
نفذت الشرطة التابعة للإدارة العميلة في كابل بتاريخ 7/ 5/ 1434 هـ ق الموافق 19/ 3/ 2013 م جناية كبيرة في قرية كونجك بمديرية موسى قلعة بولاية هلمند ، وعلى إثرها بعثت الإمارة الإسلامية وفداً تحقيقاتيا بناء على واجبها الشرعي ومن ثم الوطني إلى المنطقة لتقصي الحقائق واتخاذ التدابير اللازمة تجاهها، وليقدم معلومات مفصلة حول هذه الحادثة الأليمة.
وفق تحقيقات الوفد الزائر كانت تفاصيل الحادثة كالآتي: بتاريخ 7/ 5/ 1434هـ المصادف 19/ 3/ 2013م هاجم عناصر الشرطة التابعين لقيادة أمن مديرية موسى قلعة بقيادة المدعو/ خاكسار وإحسان الله على مسجد مولوي شرف الدين صاحب الكائن في قرية كونجك بتلك المديرية حين كان الشيخ شرف الدين يلقي موعظة دينية، وعلى الفور شرعوا في ضرب الشيخ المذكور دون أي موجب وهو يلقي الموعظة، وقاموا بالتبول في المسجد، وتمزيق نسخ المصحف الشريف ورموها على الأرض وأهانوا المصحف ـ إنا لله وانا اليه راجعون ـ وفي رد فعل هذه الجناية قام عامة أهالي المديرية المتدينين وفق مسؤوليتهم الدينية بمظاهرة واسعة وتوجهوا نحو مقر قيادة الأمن في مركز المديرية وحين وعد المسؤلون المتظاهرين بأنهم يجازون الفاعلين في محضر عام، عاد المتظاهرون في نفس اليوم إلى منازلهم.
في اليوم التالي احتشد أهالي قرى: كونجك، نبواكا، جينه، سره بان، تخته بول ومناطق أخرى وكذلك أهالي بعض القرى من مديرية بغني في تظاهرة قوامها أكثر من ألفي شخص وقاموا بمسيرة نحو مركز المديرية مطالبين من المسؤولين في المديرية مجازات هؤلاء الجناة في أسرع وقت؛ لكن حكام المديرية أجابوهم بأن هؤلاء الشرطين تم مطالبة إحضارهم إلى كابل، وهم غير موجودون الآن ها هنا، وفي الأثناء خرج ضابطا الشرطة / خاكسار وإحسان الله العاملان الأساسيان للحادثة مع عدد كبير من عناصر الشرطة المدججين بالأسلحة والعتاد العسكري في سيارات عسكرية ، ونادوا في الناس: مدافعوا القرآن يصتفوا جانباً، حين عاين الناس المجرمين أكثروا من الشعارات والهتافات ضد إدارة كابل وفي المقابل أدار هؤلاء الشرطيون المجرمون بأمر من قادتهم فوهات بنادقهم نحو المتظاهرين وأطلقوا النيران عليهم بشكل مكثف مما أسفر عن استشهاد أكثر من 40 من المواطنين الأبرياء ساكني القرى المذكورة وأصابوا أكثر من 70 آخرين ، وجدير بالذكر بأن وسائل الإعلام في البلد والتي تعتبر نفسها شريكة في أحزان المواطنين لم تأل اهتماما بهذه الواقعة، وعكست حقائقها وقللت من أهميتها ومرت عليها مرور الكرام أثناء نشر الخبر.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية تستنكر بأشد العبارات والكلمات هذا العمل المقيت الغير المغتفر لإدارة كابل وتطلب من وسائل الإعلام بأن تؤدي مسؤوليتها بهذا الخصوص ، وأن تظهر الحقائق وفق أصولها المحايدة لعامة الناس وتقوم بنشرها حتى لا يسدل الستار على هذه الحادثة الأليمة من أجل مصالح شخصية لعدد من الأشخاص.
كما تنادي الإمارة الإسلامية ادارات حقوق البشر الدولية المستقلة أن تؤدي مسؤوليتها تجاه قتل المدنيين في هذه الفاجعة الكبيرة وأن تبحث القضية بشكل جامع وتدين فاعليها.
من جهة أخرى توجه الإمارة الإسلامية مجاهديها بأن يقوموا بتحديد عاملي هذه الجناية ويجازيهم ، كما يجب أن ينتبه شعبنا المضطهد جيداً نحو هذه الحادثة الأليمة وأن يتعاون مع المجاهدين في الوصول إلى الجناة ومجازاتهم.
إمارة أفغانستان الإسلامية
10/ 5/ 1434 هـ ق 22/ 3/ 2013 م