
رسالة التهنئة بمناسبة الذكرى الثانية والتسعين لإستقلال أفغانستان من الإحتلال الإنجليزي
الجمعة، ۱۹ رمضان ۱٤۳۲
الجمعة, 19 أغسطس 2011 14:19
قبل 92 عاما من اليوم، أي في 28 من شهر أسد عام 1298 الهجري الشمسي الموافق لـ 19 من شهر اغسطس لعام 1919م، اعترفت أمبراطورية قرني التاسع عشر والعشرين الإنجليزية الإحتلالية باستقلال أفغانستان بشكل رسمي، وبهذا فقد حقق الشعب الأفغاني أكبر أمنياته (تحرير الوطن واستقلاله) بعد حروب ومشاكل استمرت عشرات السنين وبمناسبة قدوم هذا اليوم التاريخي فإن مجلس شورى القيادي بالإمارة الإسلامية يهنئ شعبه المؤمن العاشق للحرية والإستقلال من أعماق القلب، ويسأل المولى جل جلاله أن يعجل بالحرية الكاملة للوطن من الإحتلال الأمريكي المستمر.
إن كفاح الشعب الأفغاني الذي دام ثمانين حولاً، ومبارزته للحرية ضد الإنجليز يعتبر من أهم أبواب تاريخنا المليئ بالعبر والمواعظ والمفاخر، ولو يطالع تاريخ حروب عشرات السنين بين الشعب الأفغاني الأبي وبين الإنجليز وما وقعت في ذلك من الغارات والهمجات وعمليات الكر والفر والهزائم والإنتصارات بدقة، يستفاد من ذلك الكثير لحل الأزمة الجارية في البلاد، أن قضية الإحتلال الإنجليزي لأفغانستان آنذاك ـ مثل الآن ـ تعثر مرات وواجه مشاكل ومعاضل لعشرات السنين كان سببه الرئيسي هو أن الإنجليز كانوا يعتمدون ويهتمون بعدد من عملائهم آكلي رواتبهم بدلاً من الإهتمام لإرادة الشعب الإفغاني وقراره المتخذ، فالإنجليز بدلاً من أن يدركوا موقف الشعب الأفغاني وحساسيته تجاه غزوهم لوطن الأفغان كانوا يتعاملون مع عملائهم فقط، وبتطميناتهم كانوا يحلمون أحلام إحتلال أفغانستان.
وللأسف فإن القوات الأمريكية المحتلة تكرر تلك التجربة بعينها، فالأمريكيون يتصورون أن معاملتهم مع عدد من العملاء، وابرام معاهدة بقائهم الدائم مع هؤلاء القلة، سيضعف من حمية المقاومة لدى الشعب أخلاقاً؛ لكن على الأمريكيين أن يعلموا جيداً بأن شرذمة قليلين من العملاء لايستطيعون تحديد مسير البلد في مثل هذه المسائل المهمة ، كما لا يخضع الشعب الأبي الشجاع للمعاملة في مثل هذه المسائل، وإن الشعب الأفغاني الآن منشغل في الكفاح ، و الجهاد والمقاومة الشاملة لأجل الحرية والاستقلال، ولتحقيق هذا المرام ضحى بكل غال ونفيس خلال السنوات العشر الماضية، ولو أن أعداء الشعب يريدون التخلص من المعضلة المستديمة فعليهم أن يحترموا إرادة الشعب وموقفه، وأن يعترفوا رسماً باستقلال أفغانستان وحريته، وإن أبوا ، وأصروا على سياستهم الإحتلالية، فلا ينتظروا سوى أن يحل بهم عاجلا أو أجلا ما حل بالإحتلال الإنجليزي، بإذن الواحد الأحد.
وبمناسبة ذكرى يوم الاستقلال (28 من شهر أسد) يجب أن نذكر شعبنا أن الحربة والاستقلال حقنا الطبيعي والإنساني والديني، وأننا عباد لله عزوجل فقط، ولا يحق لأية قوة أخرى أن تلزم علينا سيادتها. وأن الجهاد ضد المحتلين الكفار فريضتنا الدينية، وكل ما سنواجهه في هذا الصدد يكون شرفا دينيا ودنيويا ورفعة رأس لنا، فلذا يلزم علينا أن نتوجه ننطلق نحو المقاومة والجهاد والكفاح أكثر فأكثر لأجل الحرية والاستقلال، حتى يهزم الله بعونه ونصرته العدو المحتل، وأن يطردهم من وطننا الحنون.
“على أمل تحقيق هذه الأمنية”
مجلس شورى القيادي بالإمارة الإسلامية
…
الجمعة، ۱۹ رمضان ۱٤۳۲
الجمعة, 19 أغسطس 2011 14:19
قبل 92 عاما من اليوم، أي في 28 من شهر أسد عام 1298 الهجري الشمسي الموافق لـ 19 من شهر اغسطس لعام 1919م، اعترفت أمبراطورية قرني التاسع عشر والعشرين الإنجليزية الإحتلالية باستقلال أفغانستان بشكل رسمي، وبهذا فقد حقق الشعب الأفغاني أكبر أمنياته (تحرير الوطن واستقلاله) بعد حروب ومشاكل استمرت عشرات السنين وبمناسبة قدوم هذا اليوم التاريخي فإن مجلس شورى القيادي بالإمارة الإسلامية يهنئ شعبه المؤمن العاشق للحرية والإستقلال من أعماق القلب، ويسأل المولى جل جلاله أن يعجل بالحرية الكاملة للوطن من الإحتلال الأمريكي المستمر.
إن كفاح الشعب الأفغاني الذي دام ثمانين حولاً، ومبارزته للحرية ضد الإنجليز يعتبر من أهم أبواب تاريخنا المليئ بالعبر والمواعظ والمفاخر، ولو يطالع تاريخ حروب عشرات السنين بين الشعب الأفغاني الأبي وبين الإنجليز وما وقعت في ذلك من الغارات والهمجات وعمليات الكر والفر والهزائم والإنتصارات بدقة، يستفاد من ذلك الكثير لحل الأزمة الجارية في البلاد، أن قضية الإحتلال الإنجليزي لأفغانستان آنذاك ـ مثل الآن ـ تعثر مرات وواجه مشاكل ومعاضل لعشرات السنين كان سببه الرئيسي هو أن الإنجليز كانوا يعتمدون ويهتمون بعدد من عملائهم آكلي رواتبهم بدلاً من الإهتمام لإرادة الشعب الإفغاني وقراره المتخذ، فالإنجليز بدلاً من أن يدركوا موقف الشعب الأفغاني وحساسيته تجاه غزوهم لوطن الأفغان كانوا يتعاملون مع عملائهم فقط، وبتطميناتهم كانوا يحلمون أحلام إحتلال أفغانستان.
وللأسف فإن القوات الأمريكية المحتلة تكرر تلك التجربة بعينها، فالأمريكيون يتصورون أن معاملتهم مع عدد من العملاء، وابرام معاهدة بقائهم الدائم مع هؤلاء القلة، سيضعف من حمية المقاومة لدى الشعب أخلاقاً؛ لكن على الأمريكيين أن يعلموا جيداً بأن شرذمة قليلين من العملاء لايستطيعون تحديد مسير البلد في مثل هذه المسائل المهمة ، كما لا يخضع الشعب الأبي الشجاع للمعاملة في مثل هذه المسائل، وإن الشعب الأفغاني الآن منشغل في الكفاح ، و الجهاد والمقاومة الشاملة لأجل الحرية والاستقلال، ولتحقيق هذا المرام ضحى بكل غال ونفيس خلال السنوات العشر الماضية، ولو أن أعداء الشعب يريدون التخلص من المعضلة المستديمة فعليهم أن يحترموا إرادة الشعب وموقفه، وأن يعترفوا رسماً باستقلال أفغانستان وحريته، وإن أبوا ، وأصروا على سياستهم الإحتلالية، فلا ينتظروا سوى أن يحل بهم عاجلا أو أجلا ما حل بالإحتلال الإنجليزي، بإذن الواحد الأحد.
وبمناسبة ذكرى يوم الاستقلال (28 من شهر أسد) يجب أن نذكر شعبنا أن الحربة والاستقلال حقنا الطبيعي والإنساني والديني، وأننا عباد لله عزوجل فقط، ولا يحق لأية قوة أخرى أن تلزم علينا سيادتها. وأن الجهاد ضد المحتلين الكفار فريضتنا الدينية، وكل ما سنواجهه في هذا الصدد يكون شرفا دينيا ودنيويا ورفعة رأس لنا، فلذا يلزم علينا أن نتوجه ننطلق نحو المقاومة والجهاد والكفاح أكثر فأكثر لأجل الحرية والاستقلال، حتى يهزم الله بعونه ونصرته العدو المحتل، وأن يطردهم من وطننا الحنون.
“على أمل تحقيق هذه الأمنية”
مجلس شورى القيادي بالإمارة الإسلامية