
رسالة تعزية بوفاة الشخصية الوطنية والسياسية القديرة الدكتور/ عبد الصمد حامد
الاثنين، ۱۷ صفر ۱٤۳٤
الاثنين, 31 ديسمبر 2012 06:18
تلقينا ببالغ الآسى نبأ رحيل الشخصية السياسية والوطنية والتاريخية في البلاد الدكتور/ عبد الصمد حامد من هذه الدنيا الفانية، إنا لله وإنا إليه راجعون.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية تعتبر وفاته ضياعاً كبيراً، وتبدي اسفها في هذا المصاب الجلل، وتشاطر ذويه ومحبيه وسائر أفراد الشعب في هذه الأحزان.
المغفور بإذن الله الدكتور/ عبد الصمد حامد، إن كان من جهة سياسياً ومفكراً ومحللاً بارعاً؛ لكنه من جهة أخرى كان مطالباً جدياً لاستقلال أفغانستان بشكل كامل، وكان يدين أي احتلال بأسلوب منطقي ومعقول، وهو كان مخالفاً شديداً لسيطرة الأجانب وعملائهم على صعيد أفغانستان الطاهر، ومن أجل هذا القي في السجن في الانقلاب الشيوعي عام 1978م، وبعد قضاء سنتين في السجن أجبر على الهجرة من الوطن.
كانت وسائل الإعلام الغربية تنشر تفاصيل وجزئيات استنكاره ومواقفه بشأن التجاوز السوفياتي على أفغانستان؛ لكن لم تهتم تلك الوسائل الإعلامية الغربية وإيذاعاتها لآراءه وأفكاره تجاه الاحتلال الأمريكي لأفغانستان، لذا أدار الإعلام الغربي ظهره لهذه الشخصية الصادقة؛ لكنه لم يسكت ولم يقعد، بل كان يشارك في مجالس الأفغان العامة ويكتب ويستنكر ويقبح التجاوز الأمريكي على بلدنا الحبيب، مثلما فعل مع احتلال الإنجليزي والروسي من ذي قبل.
خلال سنوات عمره المديدة بجانب مشاغله الوظيفية والعلمية كان يسعى لخدمة أفغانستان وشعبه، كما كان يسعى لإستتباب السلام الواقعي في الوطن.
طالبت إدارة كابل الحالية عدة مرات منه بأن يعمل معها؛ لكنه رفض الطلب لأنه لم يعتبر النظام الحالي نظاماً مشروعاً ومحافظاً لمصالح الشعب الأفغاني
إن وفاة المرحوم بإذن الله الدكتور/ عبد الصمد حامد خسارة عظمية للوطن، نسأل الله العلي القدير أن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان والأجر الجزيل، وأن يسكنه فيسح جناته آمين.
قاري محمد يوسف أحمدي
المتحدث باسم الإمارة الإسلامية
۱۴۳۴/۲/۱۹هـ ق
۲۰۱۳/۱/۱م
…
الاثنين، ۱۷ صفر ۱٤۳٤
الاثنين, 31 ديسمبر 2012 06:18
تلقينا ببالغ الآسى نبأ رحيل الشخصية السياسية والوطنية والتاريخية في البلاد الدكتور/ عبد الصمد حامد من هذه الدنيا الفانية، إنا لله وإنا إليه راجعون.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية تعتبر وفاته ضياعاً كبيراً، وتبدي اسفها في هذا المصاب الجلل، وتشاطر ذويه ومحبيه وسائر أفراد الشعب في هذه الأحزان.
المغفور بإذن الله الدكتور/ عبد الصمد حامد، إن كان من جهة سياسياً ومفكراً ومحللاً بارعاً؛ لكنه من جهة أخرى كان مطالباً جدياً لاستقلال أفغانستان بشكل كامل، وكان يدين أي احتلال بأسلوب منطقي ومعقول، وهو كان مخالفاً شديداً لسيطرة الأجانب وعملائهم على صعيد أفغانستان الطاهر، ومن أجل هذا القي في السجن في الانقلاب الشيوعي عام 1978م، وبعد قضاء سنتين في السجن أجبر على الهجرة من الوطن.
كانت وسائل الإعلام الغربية تنشر تفاصيل وجزئيات استنكاره ومواقفه بشأن التجاوز السوفياتي على أفغانستان؛ لكن لم تهتم تلك الوسائل الإعلامية الغربية وإيذاعاتها لآراءه وأفكاره تجاه الاحتلال الأمريكي لأفغانستان، لذا أدار الإعلام الغربي ظهره لهذه الشخصية الصادقة؛ لكنه لم يسكت ولم يقعد، بل كان يشارك في مجالس الأفغان العامة ويكتب ويستنكر ويقبح التجاوز الأمريكي على بلدنا الحبيب، مثلما فعل مع احتلال الإنجليزي والروسي من ذي قبل.
خلال سنوات عمره المديدة بجانب مشاغله الوظيفية والعلمية كان يسعى لخدمة أفغانستان وشعبه، كما كان يسعى لإستتباب السلام الواقعي في الوطن.
طالبت إدارة كابل الحالية عدة مرات منه بأن يعمل معها؛ لكنه رفض الطلب لأنه لم يعتبر النظام الحالي نظاماً مشروعاً ومحافظاً لمصالح الشعب الأفغاني
إن وفاة المرحوم بإذن الله الدكتور/ عبد الصمد حامد خسارة عظمية للوطن، نسأل الله العلي القدير أن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان والأجر الجزيل، وأن يسكنه فيسح جناته آمين.
قاري محمد يوسف أحمدي
المتحدث باسم الإمارة الإسلامية
۱۴۳۴/۲/۱۹هـ ق
۲۰۱۳/۱/۱م