رسالة نائب رئيس المخابرات الشيخ القائد الملا تاج مير جواد حفظه الله بمناسبة عيد الفطر المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمدلله الحميد، الذي أعاد لنا العيد ونحن نتمتع بالعيش السعيد في ظل نظام إسلامي رشيد، والصلاة والسلام على النبي الشهيد وعلى آله وصحبه ذوي العلم الغزير، والبأس الشديد، الذين خدموا الإسلام بالعلم والحديد، وعلى من حذى حذوهم إلى يوم الوعيد.
بداية أهنئ قيادة الإمارة الإسلامية الحكيمة، والأمة الإسلامية الغالية، والشعب الأفغاني المجاهد، وأسر شهداء الجهاد والاستشهاديين، وأبطال الإسلام، والساعين إلى خدمة النظام الشرعي الحاكم، وقادة الجهاد والمجاهدين بحلول عيد الفطر المبارك. أسأل الله تعالى أن يتقبل طاعاتكم، وعباداتكم، ومساعيكم وخدماتكم في سبيله، كما أسأله سبحانه أن يشرك معنا في مناسباتنا وأعيادنا تحت إطار الحرية الحقيقية بقية الشعوب الإسلامية.
إلى المنشغلين في ثغور الإمارة الإسلامية ونقاطها الأمنية بالجهاد والرباط، إلى أولئك المجاهدين، والأبطال الميامين، بالأمس كنتم تقارعون المحتلين والطواغيت في سوح الوغى، وتسعون وتضحون لتخليص الشعب الأفغاني المظلوم منهم، بالجهاد والكفاح لإقامة نظام إسلامي راشد، واليوم وُكّلت إليكم مهمة مقدسة أخرى ألا وهي الحفاظ على النّظام الإسلامي القائم وترسيخ بنيانه وأسسه، وتأمين الأمن والاستقرار للشعب الأفغاني المجاهد، إنّها أمانة ثقيلة كما أنها مكرمة منّ الله بها عليكم وجعلكم مصدر خدمة عظيمة، فانتبهوا وتيقظوا، وقفوا وقفة محكمة أمام دسائس الجهات الاستخباراتية الشيطانية، واثبتوا أمام مكر وخديعة أتباع الفتنة والفساد، وأحبطوا مؤامراتهم في مهدها، واقضوا على مرتكبي هذه الفتن.
لابدّ أن نخلص نياتنا في هذا الدرب المبارك، ونصلح أعمالنا، ونتوكل على الله سبحانه وتعالى.
أيها الشباب المسلم الحرّ! وظفوا أفكاركم وسخّروا أقلامكم وألسنتكم لخدمة النّظام الإسلامي، وادْفعوا وأزيلوا الشبهات التي تثيرها جهات شيطانية شريرة. كونوا داعين إلى منهج الإمارة الإسلامية النّاجح، المنهج الذي حقق الحلم الذي طالما حلم به شعبنا منذ قرن من الزمن بتشييد النظام الإسلامي الشرعي في بلدنا الحبيب. واسلكوا سبيل الشريعة والطاعة الكاملة، فإن كان العقل لا يصل إلى الشريعة والطاعة بشكل كامل فهذا ضعف في العقل، لا ضعف في الشريعة أو الطاعة. وكما منّ الله سبحانه وتعالى علينا بنصر مبين يفوق العقل، سنشهد قريبًا محْو الفتنة والفساد ببركة الطاعة والانقياد للشريعة، وسيسخّر الله لنا أولئك الذين تمرّدوا وطغوا.
إنّ توجيهات ربّ العباد وأوامره لتنظيم علاقات البشر الاجتماعية كاملة ودائمة وتامة، وكل ما سوى ذلك ناقص وزائل ويؤدي إلى الفشل على مرّ التاريخ.
لا بدّ أن نستعمل أفكارنا وأقلامنا وألسنتنا في سبيل خدمة النظام الإسلامي كالسيوف الصارمة، وألا نسمح لأفكار مريضة أن تعرض أمتنا وشعبنا للشك والتردد تجاه الإمارة الإسلامية!
فيا أتباع الشر والفساد! قسمًا بالله سنقف لكم بكل حزم وجدية، وسنؤدي فريضة الجهاد والقتال ضدّكم دفاعًا عن الإمارة الإسلامية، وحفظًا لأموال وأعراض ودماء الشعب الأفغاني المظلوم وسعيًا لرفاهيته. سنقاتلكم بشجاعة، ولن نسمح لكم أن تنفذوا أجندات القوى الشيطانية في وطننا الحبيب، وأن تُعرضوا أمتنا وشعبنا للمصائب والمكائد، ولن نسمح لكم أن تتحَدّوا النّظام الذي أقيم نتيجة الكفاح والتضحيات، لتحقيق مصالح الآخرين.
وماتوفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.