مقالات الأعداد السابقة

سارعوا إلى مساندة أفغانستان!

سيف الله الهروي

 

إنّ من فضل الله ورحمته على الأمّة المسلمة بصفة عامّة، وعلى الشعب الأفغاني بصفة خاصّة، رحيل الاحتلال الأمريكي الغاشم، وانتصار الشعب الأفغاني في حرب امتدت ربع قرن، وانتشار الأمن في ربوع البلاد من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال في ظلّ حكم إسلامي رشيد.

أفغانستان اليوم بعد رحيل عناصر الشرّ والفساد والفوضى صارت آمنة مطمئنّة بنصر الله ورحمته وفضله، وبجهود أبناء الإمارة الإسلاميّة ومساعيهم.

أفغانستان اليوم أبوابُها مفتوحة على كافّة أبناء الأمّة المسلمة، وعلى كلّ من فاته القتال في المعارك وساحات الوغى أن يساهم في الجهاد الإعماري ومحاربة الفقر والمشكلات.

أفغانستان اليوم ترحّب بكلّ من يرغب في أن يخلف مجاهدا قضى نحبه في أهله وأيتامه، وأن يساعد أرامل هذا الوطن وأيتامه وفقرائه ومحتاجيه.

أفغانستان اليوم تنتظر من يجهّز جنودها، ويموّل بنوكها، ويشغّل زراعتها وصناعتها وتجارتها.

أفغانستان اليوم أبوابُها مفتوحة على المؤسسات والجمعيات الخيرية التي طالما كانت تتخوف سابقاً من غياب الأمن والحروب أن تمد أيدي المساعدة والمساندة والتبرعات إلى فقرائها ومحتاجيها.

أفغانستان اليوم أرضها آمنة بفضل الله، ومن كان يجتنب سابقا التمويل والاستثمار فيها بسبب غياب الأمن والحروب وغيرها؛ يمكنه الآن أن يمول لمحاربة الفقر والبطالة.

أفغانستان اليوم في ظلّ الإمارة الإسلامية فرصة لجميع أبناء الأمّة المسلمة، فرصة لأهل الخير والأيادي البيضاء أن يزرعوا لأنفسهم في أراضيها الخيرات والثمرات، وفرصة لكل متمول يسعى بماله أن يفيد الأمة المسلمة في الإنتاج والإفادة.

واليوم -أكثر من أيّ وقت- أصبحت الفرص مواتية وسانحة لمساندة هذا الشعب العظيم الذي تكفّل عن الأمة بتأدية فرضين مهمّين في تاريخها المعاصر، الشعب الذي له منّتان عظيمتان على الأمة، منّة قديمةٌ لمّا تحمّل أعباء هزيمة الاتحاد السوفياتي الغاشم، ومنة جديدة وهي صمودها أمام الزحف العسكري الصليبي الأمريكي وانتصارها عليه.

يا أبناء الأمة المسلمة!

هذه هي أفغانستان التي انتصرت، واستقلت من هيمنة الشرق والغرب، واستقرت تحت حكم إسلامي رشيد.

هذه هي أفغانستان التي يتوجّب على كل مسلم يحنّ إلى الحكم الإسلامي، وعلى كل مسلم يحلم باستقلال البلاد الإسلامية وتحررها أن يسعى لمساندتها، وأن يردّ إليها شيئا من جميلها، وأن يجازي إحسانها العظيم بما استطاع.

فسارعوا إلى مساندة أفغانستان، وسارعوا إلى مساندة الشعب الأفغاني!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى