سببان أساسيان لزوال إدارة كابول العميلة
ازدادت احتمالات زوال الإدارة العميلة الآن من أي وقتٍ مضى، ويعلم الخبراء بأنها ستواجه شللاً وتوتّراً رهيباً عمّا قريب.
فمن ناحيةٍ توسّعت رقعة الخلاف والشقاق فيما بين الرؤساء ( كأشرف غني وعبد الله والجنرال دوستم وعطاء ومافيا البرلمانيين و…)، واحتدم الخصام بين بيروقراطيين الغربيين والمسلحين الذين يدعون بأنهم مجاهدون، وعدم التناسق بين المليشيا والجيش والشرطة، وإثارة النعرات القومية بإشارة الأجانب ( حتى اشتعال النيران في جنازة بكابول) كل هذه المشاكل من جانب ومن ناحية أخرى الهزائم القاسية القاصمة المتتالية أمام جنود الإمارة الإسلامية سببان رئيسان لإبادة سفينة الإدارة العميلة البالية الخرقاء.
وثمّة عويصة أخرى قصمت ظهر العملاء وهي ازدياد القتلى والخسائر في صفوفهم، فيقتل يومياً ما لا يقل عن 30 إلى 35 جندياً، وفي الشهر يبلغ عدد قتلاهم 1000 قتيل.
قال القائد العام للنّيتو: « يلقي 800 من الجنود حتفهم شهرياً ».
وقال قبله المتحدث باسم النيتو الجنرال كليف لند: « قُتل 5000 جنود في غضون 8 شهور ».
قال حنيف أتمر -المستشار الخاص لأشرف غنيفي الأمور الأمنية – في مؤتمر انعقد في الصين قبل فترة « يُقتل يومياً ما بين 20 إلى 25 جندياً وتحرق أو تقع 75% من العتاد الذي نملكه بأيدي الطالبان في كل حرب ».
وقال هاشم ألكوزي نائب البرلمان لولاية هلمند: « قُتل ما لا يقل عن 1900 من الجنود في غضون شهر ونصف في ولاية هلمند فحسب».
ووفق تقاريرهم الإحصائية يبلغ عدد جرحاهم إلى الآلاف.
ووفق تقرير نشرته لجنة منع الخسائر في صفوف المدنيين: سلّم زهاء 535 جندياً أنفسهم مع 150 من السيارة والوسائل التي كانت بحوزتهم، وأمّا الذين تركوا صفوف العمالة بدعوة لجنة الدعوة والإرشاد، فهم أضعاف العدد المذكور.
فالنّظام الذي يُقتل جنوده في الحروب ويصيب منهم أضعاف ذلك، ويسلّم زهاء 600 نفر منهم أنفسهم في الحروب ما عدى الذين يتركون صفوف العمالة بسعي ودعوة مسئولي لجنة الدعوة والإرشاد، وعلاوة على عدم التقدّم يقهقر وينكص على عقبيه، ويخسر المناطق والثكنات والقواعد العسكرية، ووفق قول حنيف أتمر تحرق وتباد أو تقع بأيدي المجاهدين 75% من وسائلهم في الحروب، فهذا النظام وفق رأي الخبراء العسكريين أولى بالانهيار وهو على وشك السقوط في حضيض الإبادة والضياع فلاينجو بعد ذلك أصلا إن شاء الله.