بيانات ورسائل

سلسلة النهب والاختلاس في إدارة كابل في ازدياد!

1-flag
من المعلوم لدى الجميع أن أساس إدارة كابل بني من البداية على الفساد، والإختلاس، والسرقة، والشغب، والنهب، والخيانة، والجرائم، ومن اليوم الذي حملت هذه الإدارة الفاسدة من قبل المحتلين على أكتاف الشعب الأفغاني المجاهد، بدأت مأسات الشعب الأفغاني، ومصائبه، وأزماته، بعد أن ذاقوا طعم الأمن والسلام الذي حققته الإمارة الإسلامية لبضعة سنوات.  
 
ومنذ السنوات الاثنتي عشرة الماضية يقوم العدو المحتل بقصف منازل الشعب المظلوم ومساجدهم ومدارسهم، ويهدمون المدن والقرى، ويفسدون الأراضي الزراعية بالبلدوزرات! كل ليلة يداهمون الدور والبيوت! ويرمون بالنساء والأطفال، والشباب، والشيوخ إلى غياهب السجون! فيضربونهم، ويعذبونهم، ويقتلونهم ثم يحرقون أجسادهم بالنار، يهينون الشعائر والمقدسات الإسلامية، ويحرقون المصاحف ويسيئون إليها! وينهبون معادن البلد وثرواته، ويأخذونها إلى أين شاؤوا ومتى شاؤوا! ولا أحد يستطيع أن يقف أمامهم!
 
ومن جهة أخرى، فإن المسؤولين بالإدارة العميلة لم يبقوا مكتوفي الأيدي تجاه الأمر، بل ساهموا منذ أول وهلة في النهب وإهانة الشعب، وأكلوا ما يجمع من المساعدات باسم الشعب، فملؤوا بها جيوبهم، وابتلعوا مليارات النقود والأموال، ونهبوا البنوك! وبنوا قصوراً شامخة فارهة داخل البلد وخارجه، وغصبوا مئات آلاف الأميال من الأراضي العامة، واختزنوا الأموال الباقية في البنوك! وما زالوا مستمرين في غيهم وفسادهم!
 
وليس أنهم نهبوا الأموال التي جاءت باسم الشعب فقط، وإنما أخذوا تلك الأموال والثروات التي اكتسبها الشعب المسكين بعرق جبينه! وكل يوم يسرقون ملايين النقود من دخل الجمارك وعوائده، وينقلونها للخارج! وقبل أيام تم اختلاس مئات الملايين من العملة الأفغانية في الوزارة المالية بإدارة كابل! كما قام عدد من الجنود في ولاية وردك بسرقة مئات آلاف الليترات من الوقود! وها هو الآن نرى أن مشاور حاكم ولاية غزني قد اختفى من أنظار الناس سارقاً معه عشرات الآلاف من الدولارات!
 
هذه الحكايات ليست بجديدة، فقبل هذا سرقت أجهزة تابعة للجناح الصحي عشرات الملايين من الدولارات! ورغم أن الإدارة الفاسدة من حين لآخر تعلن في وسائل الإعلام أنه تم القبض على مفسدين وسراق ومختلسين، وأنهم سيلقون جزاء أعمالهم عاجلاً، لكن إلى اليوم لم يلق أحدهم جزاءه! ولن يمكن ذلك أيضاً، لأن الماء كدر منذ البداية، وكيف يتصور أن يقضى على المفسدين والمختلسين من أصحاب المناصب المتدنية، في حين أن مسؤولي الإدارة هم داعموا السراق والمختلسين! وما يذكر بين الفينة والأخرى من إدعاءات القبض على المفسدين إنما من باب الضرورة حتى لا يفضحوا، فيخفون فضيحتهم بهذا الشكل! وإلا فإن المفسدين الكبار يرتكبون جرائهم بمساندة المحتلين، والمفسدين الصغار يرتكبونها بمساعدة المفسدين الكبار، والعدو المحتل يريد أن يجازي الشعب الأفغاني المجاهد بسبب غيرته وشجاعته، وأن يجعلهم في اضطهاد مادي ومعنوي! كي يبقى محتاج لهم مدى الدهر!
 
وبما أن موعد خروج المحتلين يقترب من يوم لآخر، وأن قلوب العملاء مرتبطة بهم، فلذلك يسعون ليدبروا أمرهم، ينهبوا ثروة البلد! ويعتصروا دماء الشعب، ويملؤوا جيوبهم! وما يخرج لإعلام فهذا مجرد نماذج، وما خفي فهو أدهى وأمر!
 
على المحتلين أن يعلموا علم اليقين أن الشعب الأفغاني المؤمن يدرك دسائسهم ومؤامراتهم، ويعرفون الفرق بين الحرية والعبودية، لذلك يضحون برؤسهم في سبيل الدفاع عن حريتهم واستقلال بلادهم! ومهما كان فلن يقلد قلادة العبودية أبداً! وليس ببعيد ذلك اليوم أن يطوى فيه بساط الجور والظلم للمحتلين ومن معهم من الفسدة بفضل الله تعالى أولا ثم بقوة الشعب وغيرته وشجاعته. وما ذلك على الله بعزيز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى