“طلوع” .. قناة الاحتلال الأمريكي في أفغانستان
في خطوة جديرة بالإشادة، حذّرت الإمارة الإسلامية في أفغانستان وسائل الإعلام من ترويج ما وصفته بالخلاعة والثقافة الغربية ومحاربة الدين الإسلامي وشعائره، وأتى هذا التحذير بعد يوم من إعلان الحركة مسؤوليتها عن هجوم استهدف سبعة عناصر في قناة “طلوع” التلفزيونية الشهيرة بمعاداتها للإسلام ونشرالثقافة الغربية. وأوضحت الإمارة أنها استهدفت تلفزيون “طلوع” لأنها تحارب إعلامياً بجانب الجيش الأمريكي وحلفائه في أفغانستان، وقالت في بيان إنها هاجمت التلفزيون “لأنه يروج للخلاعة والإلحاد والثقافة الغربية والعري”… وأن موظفيها معادين للجهاد، وكارهين للإسلام، ويتجسسون لصالح العدو الأمريكي، وهم ثلة ضالّة دربتهم المخابرات الأجنبية كي يعملوا لصالحها في أفغانستان بثوب الصحافة والإعلام.
في السنة الماضية عندما سيطرت الإمارة الإسلامية على مدينة “قندوز”، قامت المحطة المذكورة بنقل مزاعم كاذبة وأباطيل، واتهمت مقاتلي الحركة بعمليات إعدام واغتصاب وخطف خلال معركتهم للسيطرة على تلك المدينة، من غير برهان، دعاية ضد الجهاد والمجاهدين.
إنّ الإمارة الإسلامية أكّدت مرارا أنّها لا تستهدف وسائل الإعلام، وأعلنت أيضاً أنها أبعد الحركات عن استهداف الإعلاميين والصحافيين. فالمسؤول عن دماء هؤلاء الهالكين هي الجهة التي ورطتهم في هذه المهمّة الخبيثة. كما أن الإمارة نصحت وسائل الإعلام الأخرى أن يبتعدوا عن نهج “طلوع”.
إنّ “قناة” طلوع تبثّ برامجها باللغتين الفارسية والبشتو، وهي تعتبر ثالث قناة خاصّة في أفغانستان، ويقع مقرها في العاصمة كابول. وهي أكثر المحطات التلفزيونية شعبية من بين نظيراتها، كما أنها ظهرت على الساحة بعد الاحتلال الأمريكي.
يقال إن مؤسسها هو “سعد محسني” التاجر الأفغاني الذي عاد من “استراليا” بعد احتلال الولايات المتحدة لأفغانستان سنة 2003م. لكن في الحقيقة “محسني” لم يؤسس القناة المذكورة إلا بإشارة وتمويل أمريكيين. فالقناة المذكورة موّلتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تحتلّ أفغانستان. فهي إذن قناة الاحتلال الأمريكي الرسمية في كابول.
الذين تابعوا تقاريرها وتحليلاتها وبرامجها شهدوا شهادة رجل واحد أنها تسير وتتحرك وفقاً لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية، واستغرب الكثير من الخبراء أن يكون القيام بمشروع كبير مثل هذا في وسع تاجر عادي مثل “محسني”. فمحسني ليس إلا واجهة لهذه القناة اختفى وراءها أخبث شياطين الاحتلال.
ذاع صيت (طلوع) التي كانت أول قناة إخبارية على مدار الساعة في أفغانستان في نقل الأخبار بسرعة وسط مناخ إعلامي متغير تنشط فيه العشرات من الصحف ومحطات الإذاعة ومواقع الإنترنت بعد الاحتلال الأمريكي. لكن سرعان ما أزيح الستار عن وجه هذه القناة بعد انتحار عدد من موظفاتها، يُقال أنهن تعرضن للاغتصاب من قبل زملائهن أو رؤسائهن في المحطة!!
تلك الفضائح والجرائم تمّ كتمانها باحتراف، وبإرضاء أولياء المغتصبات بإغداق الأموال عليهم!!
قناة طلوع هي أكثر القنوات نشراً للخلاعة والإباحية أيضاً، فهي تخصص ساعات طويلة لبثّ الأفلام والمسلسلات الإباحية بجانب نقلها أخبار ملفقة مكذوبة ودعايات ضد الإمارة الإسلامية وتشويه سمعة الجهاد والمجاهدين، والشعائر الدينية.
فلا مجال لأدنى مثقال ذرة من شك أن قناة “طلوع” أكبر وسيلة هدّامة تمولها الولايات المتحدة الأمريكية لهدم الإسلام والمسلمين واستهداف الثقافة الإسلامية والتعاليم الدينية.
إن قناة موّلتها وتموّلها الولايات المتحدة التي تعادي الإسلام وتعادي الجهاد، وإن قناة يديرها عدد من المفسدين المنحطين الذين كلّ همهم استهداف نظام الأسرة وثقافة الشعب الأفغاني المسلم، وإنّ قناة تحارب الله ورسوله بكل وقاحة، وإن قناة تم تدريب موظفيها للتجسس لصالح المحتل؛ لجديرة بأن تُمحى من على وجه الأرض، وجديرة بأن يُستهدف عناصرها فرداً فرداً ليكون في ذلك عبرة ودرساً لغيرها من القنوات الإلحادية.
فلله درّجنود الإمارة حيث انتبهوا لهذا الجانب، ولقّنوا الثرثارين والنابحين في الفضائيات الملحدة التي تعادي الإسلام والمسلمين هذا الدرس العظيم، ليعلموا أن ثقافتنا غالية وعظيمة، وأنّ ديننا أعظم.