صحفية أسترالية تعتزم توثيق جرائم القوات الأمريكية والأسترالية في أفغانستان
أكدت الصحفية الأسترالية والمتخصصة في توثيق جرائم الحرب، (ميشال جاسمين)، أنها تعتزم توثيق الفظائع والجرائم التي ارتكبها الغزاة الأستراليون والأمريكيون خلال 20 عاما من الاحتلال في ولاية أروزجان جنوب أفغانستان.
وقالت الصحفية الأسترالية -بعد زيارتها لأفغانستان- خلال اللقاء بمسؤولين في الحكومة الأفغانية، إنها تريد إجراء تحقيق شامل بشأن جرائم الجنود الأستراليين والأمريكيين في ولاية أروزجان الأفغانية.
من جانبه، شجع حاكم ولاية أروزجان الملا عناية الله شجاع، الصحفية الأسترالية على إجراء تحقيق شامل وشفاف بشأن الجرائم التي اقترفها الجنود الأجانب -بمن فيهم الأستراليون- في هذه المقاطعة كما أبدى استعداد إدارته لتقديم التعاون اللازم في هذا الإطار.
واتُهمت القوات الأسترالية بارتكاب جرائم مروعة بحق المدنيين الأفغان خلال فترة ما بين 2005 إلى 2016. وفي عام 2020 صدرت تقارير كشفت بأن القوات الأسترالية قتلت 39 أفغانيا من المدنيين والأسرى أثناء الاحتلال الغربي لأفغانستان والذي انتهى بخسارة حلف الناتو وعلى رأسها أمريكا في منتصف أغسطس عام 2021.
كما اعترف القضاء الأسترالي بارتكاب الجندي الحائز على أوسمة رفيعة “بن روبرت سميت” جرائم حرب وقتل مدنيين أثناء “أداء مهام عسكرية” في أفغانستان.
وأقر القضاء أن الجندي المذكور برفقة أصحابه قتل أفغانيا بساق واحدة، جروه من نفق. كما أقدم على قتل مزارع أفغاني بركله من منحدر حسبما أفادت وسائل إعلام.
وحتى الآن لم تحاكم الدول الغربية التي شاركت في احتلال أفغانستان، جنودها الضالعين في قتل المدنيين وجرائم الحرب؛ مما يعني أنها غير جادة في تحقيق العدالة، وأن ذلك مجرد شعارات تستغلها لخداع الإنسانية وتحقيق المصالح.