مقالات الأعداد السابقة
صُبْحُ السُّراة
شعر: أحمد بن محمد الرمحي
لهم هِممٌ قد أوقدتها العزائمُ | فيا حبذا تلك اللِّحَى والعمائمُ |
ويا حبذا من عاش للدين حاميًا | ولم يُثنِهِ ما دندنتهُ الأعاجمُ |
أيا طالبان العز يا هامة العُلا | لكم في بني الأفغان مجدٌ ملازمُ |
صبرتم على ما حَلّ والله شاهدٌ | فكم أوهنتكم حربُهم والجرائمُ |
ولكن سريتم ثم طاب سُراكم | بنصر جلاهُ الصبحُ والخصمُ نائمُ |
فجيش بني الصلبان خار بعزمكم | فَفَرّ طريداً باغتته الضراغمُ |
و”بايدن” أخزى صاغراً حين هالهُ | كتائبُ جيشِ الطالبانِ تُزاحِمُ |
فلم يبقَ جيش الغدر يحمي ذماره | فأين قواهم؟! أين تلك العظائم؟! |
ألم يجلبوا من كل بأسٍ عتادهم | صواريخهم والراجمات صوادمُ |
وجيشهم كالذرّ لم يبقَ مفحصٌ | لطيرِ القَطَا إلا إليه تقادموا |
وإن تلتفت للنهجِ في حربهم ترى | عجائب تخطيطٍ حَكتها الملاحمُ |
قضوا في بني الأفغان عشرين حِجّةً | طغوا وبغوا إذ ليس ثَمّ محارمُ |
وجاسوا بوارا في البلاد وكم جَرى | لهم خيرُها فالخيرُ فيها مغانمُ |
ولكن حكم الله يا قومِ صادعٌ | فلا قوةٌ تبقى ولا سيفٌ صارمُ |
تَعَطْلتِ الأسبابُ والخصمُ حائرٌ | فقد هُدِّمت أركانُه والدعائمُ |
ويا أسفا من كان فيها كدُميةٍ | تُقلِّبُها الصُلْبانُ وهي تُسالمُ |
ويا عَجَباً ممن أشاح بوجهه | من العُرْب غيظاً حين فاز الأكارمُ |
وبات مع الصَلبان يبكي تَنَدُّماً | ويندُبُ حظاً فات ما عانه عاصمُ |
ألا بلِّغوا الأرجاس مِن كَل معشرٍ | ومن وَدَّهُم حباً ومن هو ظالمُ |
ألا إن راياتِ البشارة رفرفت | تلوحُ بنصر الدينِ فالنصرُ قادمُ |