طلب من نشطاء الإعلام المسلمين!
بقلم: الأستاذ خليل
قبل مدة قام المجاهدون الإعلاميون في الإمارة الإسلامية بتدشين تطبيق ذكي للهواتف المحمولة يتماشي مع نظام التشغيل “أندرويد” لنشر أخبار المجاهدين ونشاطاتهم وبث الأفلام الجهادية والدعوية.
لم يمضِ يوم على تدشين هذا التطبيق حتى قامت تطبيقات “بلاي غوغل ستور”، بحذفه بعد فترة قصيرة من تأكيد موقع “سايت” الأميركي.
ولقد سارع العملاء في إدارة كابول العميلة إلى مباركة هذا العمل، وقال المتحدث باسم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات محمد ياسين صميم لوسائل الإعلام: “بما أن شركة غوغل قامت بحذف التطبيق عن صفحتها، إننا نبارك هذا العمل ونعتبره عملاً أساسياً في مكافحة الإرهاب”.
لم يكن هذا الهجوم هو الأول من نوعه، فخلال الأعوام العشر الماضية هاجم أدعياء حرية الرأي والتعبير مواقع المجاهدين وحساباتهم على التويتر والفيسبوك لكن المجاهدين الإعلاميين قاموا بإنشائها وتدشينها من جديد.
من التعتيم الإعلامي إلى تكميم الأفواه:
وكما لم يتورع المحتل الصليبي في أفغانستان في الحرب العسكرية عن استعمال أي أسلحة، بدءاً من صواريخ كروز وقنابل كلاستر، والعديد من الأسلحة الفتاكة الحارقة المهلكة للحرث والنسل، فكذلك في الحرب الإعلامية جربوا جميع أساليب خنق صوت الشعب الأفغاني المسلم وإسكاته، لئلا يصل إلى أسماع العالم أنه شعب مقهور مضطهد. وكثير من وسائل الإعلام عملت على إسماع العالم فقط ما يمليه عليها المحتلون وعملاءهم.
فمن التعتيم الإعلامي إلى تكميم الأفواه، ومن حملات التضليل إلى حملات التشويه، كلها محاولات فاشلة للإحتلال لإسكات صوت هذا الشعب المضطهد.
إن أعداء الإسلام أدركوا أن للحق تأثيراً في النفوس لكونه مطابقا للفطرة، ولذلك لا يتركونه يصل للناس لأنهم على يقين أنه سيؤثر على قلوب البشر، فلا يجدون طريقة أنجع من تحجيمه وإبعاد الناس عنه.
فعلى الرغم من أنهم يتبجحون بشعارات احترام حرية الرأي، إلا أنهم قاموا بانتهاك هذا الحق للشعب الأفغاني المسلم بأشكال مختلفة، فقد قاموا عدة مرات باعتقال المجاهدين الإعلاميين في أفغانستان، لم يكن في حوزتهم أسلحة ولا متفجرات، منهم على سبيل المثال لا الحصر:
– اعتقال الأستاد محمد ياسر رحمه الله مرتين.
– اعتقال المتحدث الرسمي السابق للإمارة الإسلامية عبد اللطيف حكيمي.
– اعتقال وقتل المتحدث الرسمي السابق الدكتور حنيف.
– اعتقال عشرات من الشباب بتهمة ترويجهم لأناشيد وأخبار المجاهدين.
– اغلاق وحذف حسابات المجاهدين في الحين الذي سمحوا فيه للملحدين والعلمانيين والشيوعيين بالاستهزاء بعقيدة المسلمين وشعائرهم والدعوة بحرية تامة إلى الإلحاد والزندقة والفساد.
غيرة المسلمين ونذالة الكافرين:
إن الإسلام دين الغيرة والإباء، ولذلك أسس أصولاً للحرب فلا يجوز قتل النساء والشيوخ والأطفال والعباد، وأما الكفار فهم لا يعرفون إلا القتل والتدمير، والمسلمون لغيرتهم وإباءهم لم يقاتلوا العدو الأضعف، بل على مرّ التاريخ كان العدو أقوى منهم في كل معركة، ففي أرسوف، عندما فقد الجنرال الإنجليزي “ريتشارد” جواده، أرسل إليه صلاح الدين الأيوبي اثنين محله، لئلا يتعلل غداً لانهزامه وانتصار صلاح الدين عليه بأنه لم يكن معه جواد.
وأما الكفار فهم لنذالتهم وغطرستهم لا يعترفون بأي حق لخصمهم. قال الأستاد محمد ياسر رحمه الله في لقاء له مع مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي بعد خروجه من السجن:
“… قلت لهم أنا أطلب منكم أمراً سهلاً؛ أعطوني الحق الذي اعترف به أبو جهل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أعطوني ما أعطاه أبو جهل لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
قالوا ماذا أعطاه؟
فقلت قد تركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الإسلام في مواسم الحج ثم هم يتابعونه أياً كان يقولون له لا تسمع لهذا الرجل لأنه مجنون.
فقلت اتركوني ألقي المحاضرة على التلفاز ثم أنتم ردوا علي، أطلب منكم حرية الحوار، وحرية الدعوة، وحرية الإعلام التي أنتم تتبجحون وتتكلمون باسمها، اسمحوا لي بحرية الكلمة، أتكلم ويسمعني الناس.”
ونحن نشاهد أنهم لا يسمحون ولو بكلمة واحدة لداعية مجاهد ليلقيها على التلفاز أمام الملأ.
طلب من نشطاء الإعلام المسلمين:
إنكم تدرون أن العدو المتغطرس يراقب نشاطات المجاهدين ويقوم بإلغاء حساباتهم الرسمية وحذف روابط الأفلام الجهادية والمجلات الإسلامية ولا يترك سبيلاً ليصل صوت المجاهدين إلى أمتهم وشعوبهم، بل يقومون بخنق كل صوت يريد إيصال الحقائق إلى العالم، فنريد منكم أن تساهموا معنا في نشر وبث أخبار المجاهدين ومجلاتهم وكتبهم وأفلامهم ومقاطعهم وصورهم، لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس، ساهموا معنا في الجهاد الإعلامي وأجركم على الله.
وختاما يا عباد الصليب!
واعلموا أيها الصليبيون! أننا نقوم بالعمل الإعلامي لابتغاء مرضات الله سبحانه وتعالى، وإننا نستلذ بالمتاعب والمصائب، وإننا نصبر على السهر، فمهما حذفتم من الروابط ومهما حظرتم من الحسابات، لنطلقن حسابات أخرى ولنعملن روابط جديدة، ولنوصلن الحقائق من خنادق القتال إلى العالم ما استطعنا، واعلموا أننا كما نقارعكم في جبهات القتال نقارعكم على جبهات الإعلام، لن نكلّ ولن نملّ إن شاء الله.