بيانات ورسائل

طلب ورجاء لجنة الدعوة والإرشاد بالإمارة الإسلامية حول يقظة الشعب تجاه الإتفاقية الأمنية مع أمريكا

 
نطلب من جميع العلماء الأفاضل، والخطباء، وأئمة المساجد، وأساتذة الجامعات، والمدرسين، وشيوخ القبائل، والوجهاء، والكتّاب، والشعراء، والشخصيات العلمية، والصحفيين والشخصيات الجهادية، والقادة العسكريين، وجميع المسؤوليين الجهاديين بالإمارة الإسلامية أن يقوموا دفاعاً عن دينهم ووطنهم بتنبيه الشعب وإعلامه بأضرار ومفاسد الإتفاقية الأمنية التي ستوقع بين ما يسمى بمجلس لويه جرغا المتحكمة من قبل الأمريكيين وبين أمريكا، وأن يوقظوا مشاعر الناس عن طريق الخطب، والمحاضرات، والتجمعات، والمقالات، وبجميع وسائل التواصل، وأن يحذروهم من العواقب الوخيمة التي تكتنف في توقيع هذه الإتفاقية مع المحتلين الأمريكيين، وأن يخبروهم عن الأوامر والإرشادات الدينية تجاه هذا الموضوع الخطير، وأن يجلبوا أنتباههم إلى إطالة أسباب الحروب وإدامتها، وأن توقيع إتفاقية مع أمريكا بمثابة توقيع إتفاقية مع السباع والوحوش، الذي لا تعترف بها القيم الإنسانية، ولا الأصول والمقررات الدينية.
 
إن هدف الأمريكيين في هذه الحياة الفانية هو السيطرة على الشعوب، والتحكم عليهم، وتكون الأولوية عندهم دائما لمصالحهم المادية، فلو تعارض دين دولة، او ثقافتها، او حضارتها، أو عاداتها، أو حتى ثروتها الإقتصادية مع المصالح الأمريكية، وبلغت مرحلة المقابلة والمنافسة، فإنها مستعدة إلى هدم جميع ذلك ومحوها بالكلية، وأوضح نموذج حي لذلك ما شاهدناه طيلة السنوات الاثنتى عشرة الماضية للإحتلال الأمريكي، فقد جعلوا عدد كبيرا من الأفغانيين أعداء دينهم، ومزقوا عنهم ستار العفة والحياء، وروجوا ثقافات أجنبية غير إسلامية في أوساط الشعب، وصرفوا أموالاً هائلة في هدم البنية التحتية، والمصادر الإقتصادية، والقيم الإجتماعية، ونفذوا في سبيل تحقيق ذلك جميع الدسائس والمؤامرات، وربوا الناس على الأفكار الغربية بعيدين عن دينهم وثقافاتهم بذريعة التعليم، وجعلوا المعاملات التجارية مبنية على أسس الربا وثقافة الغبن والغرر والغش، ولأجل القضاء على القيم الاجتماعية العفيفة للمجتمع الأفغاني المسلم، انتهزوا موقف المرأة وأساؤوا الاستفادة منه بذريعة استعادة حقوقها، وبسبب ذلك ظهرت المشاكل الأسرية، وقتل النساء وتعذيبهن، وتمزق العوائل والأسر، وحتى أنهم مهدوا عرف الانتحار للنساء، ونقلوا سلسلة هذه المفساد من المدن إلى القرى، وصرفوا عقول الناس وأفكارهم عن الأخلاق الإسلامية بواسطة الدولارات والبرامج الفاحشة الفاسدة، ولأجل تفتيت الشعب المتوحد والتمزيقهم أشعلوا نيران التعصبات القبلية، واللسانية، والعرقية، ولازالوا يواصلون مسيرهم في ذاك السبيل.
 
فلو كانت لنا مثل هذه الاتفاقيات مع هؤلاء جناة المجرمين، التي تسمح لجنودهم باستعمال العنف، ولمستثمريها بالاستثمار للانحراف، فما تتصورون بعد عقود هل سيبقى شيء عن الإسلام في البلد؟! نرجو أن جميع الجهات المسؤولة تفكر بعمق في هذا الجانب، وأن يقفوا في وجهها إلى آخر قدر مستطاع، ويجب أن لا نعطي الفرص لؤلئك الجهلة والرويبضات الذين يمهدون السبل لتحقيق هذه الاتفاقية، ويعتبرونها لصالح البلد، أن يورطوا البلد مرة اخرى في دسائس الكفار ومؤامراتهم، وأن يكونوا سببا في خسارتنا وذلتنا دينا ودنيا.
 
الإمارة الإسلامية  تطمئن جميع شعبها بأنه بعد طرد المحتلين سنعيش في بلدنا حياة الأخوة والمحبة والأمن والرفاهية في ظل نظام إسلامي، إن شاء الله تعالى.  والسلام
 
لجنة الدعوة والإرشاد بإمارة أفغانستان الإسلامية
1435/1/17هـ ق
 
۱۳۹۲/۸/۲۹هـ ش ـــ 2013/11/20م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى