عدو السلام يبحث عن ذرائع لاستمرار الحرب والقتال
طالبت إدارةُ كابل الإمارةَ الإسلامية بوقف إطلاق النار؛ وفي الوقت نفسه ادعت استشهاد المئات من مجاهدي الإمارة الإسلامية، وأن قواتهم نفذت كذا وكذا هجوما وعملية ضد مجاهدي الإمارة الإسلامية خلال الأسبوع الماضي!!
تصر إدارة كابل ضمن مواقفها المتناقضة وخطابها المناهض للسلام، بمطالبة الإمارة الإسلامية بوقف إطلاق النار، لكن في الجانب الآخر هي التي عرقلت عملية تبادل ستة آلاف (5000+1000) سجين بين الطرفين، والتي تم التوافق عليها في الاتفاقية الموقعة في التاسع والعشرين من فبراير بين الإمارة الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية، كما تسببت في تأخير المفاوضات بين الأفغان بأعذار مختلفةٍ، وبذلك تأجلت قضايا مهمة عدة وبقيت دون حلٍ، وعلى رأسها: وقف إطلاق النار.
الآن وبعدما أن سنحت الفرصة أكثر -عن أي وقت مضى- لإنهاء الاحتلال وإحلال السلام، فتحت إدارة كابل من جديد جبهة دعائية ضد الإمارة الإسلامية ببث ادعاءات كاذبة، وتحاول بشتى الوسائل تدمير الفرصة السانحة للسلام وإبقاء نار الحرب مشتعلة.
بالإضافة إلى مطالبتهم الزائفة بوقف إطلاق النار، فإنها تعلن في الوقت نفسه عن شن عمليات ضد المجاهدين، وتهاجم المناطق السكنية، وتقصف المساجد والمدارس، وإن الخسائر المدنية والدمار الشامل في بدخشان، وقندوز، وفارياب، ولوجر، وقندهار، وأرزجان، وبلخ، ولغمان وغيرها من الولايات خير دليل على ذلك.
إن الإمارة الإسلامية ملتزمة بالاتفاق الذي قامت بتوقيعه مع الولايات المتحدة، ولم يتم حتى الآن تسجيل أي حالة خرق للاتفاقية من قبل الإمارة الإسلامية، لكن الطرف المقابل انهتك الاتفاقية مراراً، وخرق بنودها تكراراً، ومن المؤسف أن الولايات المتحدة لا تزال مستمرة في خرقها، والأفظع في ذلك قيامها بعمليات ضد المدنيين وإلحاق الخسائر بهم، وعدم وفائها بمسؤوليتها في عملية إفراج السجناء.
لو يتم تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه الإمارة الإسلامية والولايات المتحدة، فإننا نعتقد أن ذلك سيوصلنا إلى وقف إطلاق النار، وفي النهاية سنحصل على حرية وسلام ونظام إسلامي يمثل جميع الأفغان.
إن غني بصفته القائد الأعلى لإدارة كابل تتمركز خطته على الحرب منذ البداية، فقد قام بتدمير كل عنوان وفرصة للسلام، وقتل وجرح عشرات الآلاف من الأفغان، ودَمَّرَ عددا لا يحصى من المنازل والمتاجر والأسواق، والمدارس والمستشفيات والمساجد والمدارس الدينية على مدى السنوات الخمس الماضية،
كل ذلك من أجل الحفاظ على منصبه وحكمه الزائف، ومازال يعارض السلام بشكل علني، بعرقلته المفاوضات بين الأفغان، ويريد مواصلة القتال والهمجية في البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة أيضاً.