عملية “الشفق” الثانية، جعجعة بلا طحن؟
ادعت الإدارة العميلة في 20 من نوفمبر الحالي عن انطلاق عملية جديدة أسمتها بعملية “الشفق” الثانية، وأنها استردت من خلالها مراكز مهمة في كل من ولايات قندوز، وهلمند، وفراه، وغور، وفارياب، وبدخشان، وقندهار، ولغمان، ونورستان، وننجرهار، وبكتيا، و… التي كانت بأيدي المجاهدين وأنّ التقدّم لم يزال متواصل(؟؟؟)
وفي يوم الجمعة ادعى المتحدث باسم الإدارة العميلة (رادمنش) بأنّ في الأيام الـ 5 الأخيرة استطاعوا أن يقتلوا عشرات المجاهدين وعلاوة على ذلك اكتسبوا مكتسبات عالية في ننجرهار، ونورستان، وبكتيا، وهلمند، وقندوز، وهذا الادعاء أيضاً يضحك صبيان الكتاتيب حيث أنّ 17 عمليات جارية في 13 ولاية من ولايات البلاد.
فالمجاهدون الأبطال يقاتلون في هذه الولايات المذكورة بمعنويات عالية وعلاوة على ذلك طوّقوا حصاراً شديداً على مراكز العدوّ الخفية وهي ملجأ الوحيد للعدوّ الجبان.
والعدوّ الجبان إنما يريد بهذه الدعايات الخاوية أن يرفع معنويات جنوده المنهارة، ولكن الجنود يرون الحقائق على أرض الواقع غير ما يطبل العدوّ ويزمّر، ولا يرون ذرة مصداقية على ما يدعي العدوّ وما يحيك من بروباغندا، فكيف بالمواطنين الذين صار عندهم العدوّ الجبان أكذب من عرقوب، وثبت للشعب الأفغاني مرات ومرات بأنّ هناك بون شاسع وفرق هائل بين قول العدوّ وفعله.
والإدارة العميلة مع زخّ المساعدات المالية والعسكرية الدولية عليها لاتقدر أن تنقذ جنودها من حصار المجاهدين، فالنظام العميل لايتواجد في قندوز وهلمند وفراه وبغلان وأروزجان اللهم إلا في المراكز حيث لايُغتبط بحاله الأسوء ومن الممكن أن تسقط هذه الولايات في أي وقت ممكن، وهذه هي حال العدوّ في معظم الولايات والمديريات الأخرى.
فالعدوّ المنهزم الذي لايقدر أن يدافع عن نفسه وتقوقع في المحصّنات أنى يمكن له أن يبدأ وينفّذ عملية واسعة في 13 من ولايات من أفغانستان، فعملية الشفق الأولى والثانية في 13 ولاية من تشدقات العدوّ وهي جعجعة بلاطحن كما يقال وهي عنتريات مضحكة لاقيمة لها، فاعتبروا يا أولي الأبصار.