عنتريات إدارة كابول العميلة
ادعت وزارة الدفاع العميلة في إحدى بياناتها بأننا ( أي مليشيا الحكومة) بإمكاننا الآن أن ننسق الهجمات ضد مجاهدي طالبان.
ويضيف البيان: بأننا أسمينا العملية الجديدة بالشفق الثانية في شتى بقاع أفغانستان، ونقتل يومياً زهاء 50 من أفراد الطالبان.
وهذه الادعاءات الكاذبة لايمكن تصديقها أبداً، بل هي أساطير وعنتريات يتشدق بها الأعداء، لأنّه لم يسمع أحدٌ عن عملية ما في أي بقعة من البلاد ناهيك عن تنسيق عمليات منظمة في طول البلاد وعرضها ضد المجاهدين.
وقد ردّ المتحدث الرسمي باسم الإمارة الإسلامية هذه الهرطقات الإعلامية التي تذاع من قبل الإدارة العميلة في إحدى البيانات، وجاء في البيان: (أظهرت التجارب بأنه كلما يئس العدو في ميدان المعركة ومني بالخسائر والهزائم، قام بتسكين نفسه بمثل هذه الادعاءات الكاذبة والتبليغات ضد المجاهدين، لجبران خسائره في الميدان إلى حد ما، ورفع معنويات جنوده، وإغفال سادتهم الأجانب عن حقيقة الوضع كونهم دائما لهم انتقاد على أدائهم.
نحن لم نحس على أية عمليات باسم “شفق 2” من قبل العدو في أي جزء من البلاد، جميع المناطق التي حررناها لا زالت في سيطرتنا، مؤشر خسائر العدو في حالة الصعود كالسابق، والخسائر التي تلحق بالمجاهدين قليلة جدا.
لم نرى أية نتيجة لعملية شفق 1 للعدو في أي مكان، ولا أي تقدم لعمليات قهر ميوند، ولم نحس حتى الآن عمليات العدو الشتوية الجديدة باسم شفق 2.)
والحقيقة أنّ مليشيا الإدارة العميلة الذين سمّوا بقوات الوطنية في السنوات الأخيرة ولاسيما من بداية العام الجاري، فقدوا إرادة المقاومة والصمود أمام المجاهدين، ناهيك عن إقبال لهم لتدشين العمليات ضدّ المجاهدين.
ويرى الشعب الأفغاني بأنّ آلاف الجنود قد استسلموا في العام الجاري وانضموا لصفوف المجاهدين، وافتتحت عشرات المديريات، وقتل آلاف الجنود، وقوات النظام تستغيث وتستنجد أسيادها للمساعدات الجوية والأرضية، ووصلوا إلى درجة أنهم لايستطيعون أن يدافعوا عن أنفسهم بدون إسناد المحتلين، والأمريكان وقعوا على مفترق الطريق حيث لايساعدونهم بالضبط ولايستطيعون أن ينسحبوا، ومن هنا نرى عملاء الأمريكان يتشاجرون فيما بينهم ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً، ولايجدون مهرباً ومنفذاً للهروب من هذه الأوضاع المأساوية.
وفي ظل هذه الظروف المتأزمة لامناص للإدارة العميلة سوى طريق الدعاية كي ترفع معنويات جنودها المنهارة، إلا أن الجنود العملاء والشعب الأفغاني لمّا يرون الحقائق الجارية، يفقهون تماماً بأنّ هذه الوعود إنما هي وعود كاذبة ومن تفوهات الإدارة العميلة وأساطيرها ولا غير.