
غيض من فيض عام 2018م
أحمد الفارسي
بدأ عام 2018م بعزمٍ أكيدٍ على إخراج المحتلّين من بلاد الإسلام، فحوى في طيّاته انتصارات باهرة للمجاهدين وفتوحات وسيعة حيث استطاع أبطال الإمارة الإسلامية علاوة على فتوحات واسعة بتحرير مالا يقل عن 29 مديرية ويطهّروها من لوث الأعداء. وإنّ انتصارات المجاهدين السياسية والمفاوضة المباشرة مع الأمريكان من مكتسبات المجاهدين خلال العام الفائت. وتكبّد في هذا العام المحتلّون والعملاء خسائر فادحة، وإنّ الهزائم المتكررة لإدارة كابل العميلة زعزعت عروشها وزلزلت بنيانها المنخور.
وبجانب انتصارات المجاهدين الباهرة، ومكتسباتهم العالية، ازدادت وحشية الأعداء وبلغت ذروتها وراح ضحيتها آلاف المواطنين ما بين قتيلٍ وجريح. وفي السطور التالية نلقي الضوء على أهمّ أحداث 2018م بالإجمال ومن أراد التفصيل فليراجع إلى تقريرات الإمارة الإسلامية التي نشرتها على الموقع الرسمي.
شهر يناير:
قد قتل عدد كبير من المحتلين خلال شهر يناير، وعلى سبيل المثال يمكننا ذكر مقتل 16 من ضبّاط المحتلين يوم الخميس 11 من يناير، في مديرية سبين غر بولاية ننجرهار، وكذلك تكبّدهم خسائر فادحة في فندق كوننتيننتل بكابل يوم السبت 20 من يناير.
كما قد قتل خلال هذا الشهر عددٌ كبيرٌ من الضبّاط الكبار للإدارة العميلة وعلى سبيل المثال قائد مليشي بولاية لوجر، والقائد الأمني لمديرية بشت رود بولاية فراه، والقائد الأمني لنفس الولاية.
وشهد شهر يناير عشرات الهجمات الكبيرة والصغيرة للمجاهدين، منها: الانفجار الضخم في مديرية بغمان بولاية كابل، وفي 2 من يناير، الهجوم على الشرطة في منطقة مكرويان بولاية كابل، وفي 4 من يناير، الهجوم على مديرية مارجه، وفي 3 من يناير، الانفجار الشديد في مديرية دامان بولاية قندهار، وفي 9 من يناير، الهجوم على مركز ولاية فراه، وفي يوم الإثنين 15 من يناير، الهجوم على فندق كانيننتنل في كابل، وفي 20 من يناير الهجوم على مديرية نادعلي بولاية هلمند، وفي 27 من يناير، الهجوم النّوعي على أكاديمية عسكرية بكابل.
في 16 من يناير، اعترف الجنرال نيكلسون قائد القوات المحتلة وكذلك أشرف غني رئيس البلاد بهزيمة قواتهما في أفغانستان. وقال نيكلسون بأنّ كابل تقع تحت ضربات المجاهدين المتكررة. وقال أشرف غني بأن كابل محاصرة ولو منعت أمريكا مساعداتها فلن تدوم حكومته أكثر من 6 شهور.
في 17 من يناير، كتبت صحيفة واشنطن بوست بأنّ أمريكا قامت في غضون شهر واحد بتنفيذ مآت غارات جوية في أفغانستان، إلا أنّها لم تغيّر الأوضاع الحربية. ومن ناحية أخرى قال الجنرال جيمز هيكر يوم الخميس 25 من يناير، إنّ القوات المحتلة مصمّمة على مضاعفة الغارات الجوّية في أفغانستان.
ويوم الأربعاء 31 من يناير اعترفت بي بي سي قائلة: أصبح مسلحو حركة طالبان، التي أنفقت قوى دولية بقيادة الولايات المتحدة مليارات الدولارات لهزيمتهم، ينشطون الآن في 70 في المئة من أفغانستان، بحسب تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
شهر فبراير:
في غضون شهر فبراير 2018م، كان للمجاهدين ما لا يقل عن 619 عملية ضدّ الأعداء، خلالها تم إسقاط 4 طائرات للعدوّ، وتدمير 168 آلية عسكرية، كما قُتل في غضون هذا الشهر 16 من المحتلين و1189 من الجنود العملاء، وجُرح 24 من الجنود المارينز، و724 من المرتزقة.
في يوم السبت 3 من فبراير، قتل محقق مديرية بشت كوه بولاية فراه. وفي 9 من فبراير، قتل قائد مدينة غزني في هجومٍ نوعي نفّذه المجاهدون عليه. وفي يوم الخميس 14 من فبراير، قُتل نائب المليشيا في مركز ولاية لوجر. وفي 20 من فبراير، قتل قائد شرطة السجن المركزي بولاية ننجرهار، وفي صباح اليوم التّالي قُتل قائد لمليشيا دوستم في ولاية جوزجان، كما قتل مدير أمن ولاية كابيسا في هجوم منفصل.
ومن ضمن عمليات المجاهدين النّاجحة في 10 من فبراير، استهدف المجاهدون سنجوريان بمديرية ناوه بولاية هلمند، فقتل وجرح جراء ذلك العشرات من الأعداء، وفي صباح اليوم التالي تكرّرت الخسائر في سنجوريان، وهذه الكرّة قام مجاهد نفوذي بقتل 16 من أفراد الأعداء. في يوم السبت 10 من فبراير، أسقطت مروحية للمحتلين الهنود في مديرية درقد في ولاية تخار. ويوم السبت 17 من فبراير، سيطر المجاهدون على ثكنة عسكرية هامة في مديرية بالابلوك بولاية فراه، وفي 20 من فبراير، سيطر المجاهدون على المديرية بالكامل، وقتل ما لا يقل عن 35 من الأعداء. وفي 24 من فبراير، نفّذت عملية استشهادية أخرى في وسط الجنود في مديرية نادعلي بولاية هلمند، وفي اليوم ذاته هاجم أبطال الإسلام على المنطقة الثانية لمدينة لشكرجاه بولاية هلمند، فقتل وجرح جراء ذلك العشرات من الأعداء.
وقبل شهر فبراير دخلت القوات الإضافية المحتلة لأفغانستان وفق الخطة الاستراتيجية الجديدة لأمريكا، إلا أنّ بنتاغون أعلن يوم السبت 4 من فبراير، بأنّ إرسال هؤلاء متوقف حتى إشعار آخر. ولكن في 24 من فبراير، دخل 800 من المستشارين العسكريين إلى أفغانستان. هذا وقد هرب جنود إيطاليا من ولاية فراه يوم الإثنين 26 من فبراير.
في يوم السبت 4 من فبراير، قال الرئيس التنفيذي بأنّ مسؤولي الإدارة العميلة في الداخل يساعدون المجاهدين ويوصلونهم إلى أهدافهم. وفي يوم السبت 17 من فبراير، اعترف العميل المذكور قائلاً: بأننا لا يمكننا أن نعقد جلسة عادية خارج القصر. ومن ناحية أخرى قالت استخبارات ألمانيا في 17 من فبراير، بأنّ الطالبان تقووا لحدّ أنهم يقدرون أن ينفّذوا أي عملية في أي ناحية من كابل.
في 14 أرسلت الإمارة الإسلامية رسالة إلى الشعب الأميركي، وأخبرت بها الشعب الأميركي عن الحقائق الجارية في أفغانستان، وحرّضتهم على منع القادة مصاصي الدماء من التوغل أكثر من هذا، وأن ينهوا الحرب ويختاروا سبيل المفاوضات. هذا وقد قدّمت الإمارة الإسلامية رسالة قبل شهر للرئيس الأميركي، وقد كان لهاتين الرسالتين تأثيرات خاصة.
شهر مارس:
استهدف المجاهدون المحتلين خلال شهر مارس عدّة مرة، وكبّدوهم خسائر فادحة. في يوم السبت 3 من مارس، ويوم السبت 17 من مارس استهدف الأبطال قافلة المحتلين مرتين في منطقتين مختلفتين من كابل، وكبّدوا العدوّ خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
في 7 من مارس، قتل رئيس الحج والأوقاف لولاية ننجرهار، وفي 28 من مارس، قتل قائد أمن مديرية شيوه بولاية ننجرهار، وفي 30 من مارس، قتل عضو مجلس البلدي لولاية كونر.
في غرة شهر مارس، اشتبك المجاهدون اشتباكا عنيفًا مع العملاء في مديرية درقد بولاية تخار. في 10 من مارس، قتل 30 من الجنود الكوماندوز و6 شرطة في ولاية فراه. في 3 من مارس، استهدف المجاهدون جنود الاحتلال في المنطقة 7 من كابل. في 4 من مارس، سيطر المجاهدون على 5 قرى في مديرية دو آب بولاية نورستان. في 9 من مارس، سيطر المجاهدون على 12 ثكنة عسكرية في مديرية خواجه غار بولاية تخار، في 12 سقطت مديرية أنار دره بأيدي المجاهدين.
شهر أبريل:
يوم السبت 11 من أبريل نقلت وسائل الإعلام عن وزارة الدفاع بأنّ خسائر الأمريكان ازدادت بسبب شدّة هجمات الطالبان، ففي خلال هذا الشهر استهدف المجاهدون قافلة للمحتلين في يوم الإثنين 30 من أبريل في مديرية دامان بولاية قندهار، واعترف العملاء بمقتل 5 من المحتلين.
في يوم الأحد 8 من أبريل، قُتِل قائد لثكنة عسكرية داخل مدينة قندهار في هجوم نوعي نفّذه المجاهدون. وفي 12 من أبريل قُتل عدد كبير من العملاء بما فيهم مدير مديرية خواجه عمري بولاية غزني كما قتل أيضاً القائد الأمني. وفي اليوم التالي قتل قائد للشرطة برفقة 10 من الجنود في مديرية شيندند بولاية هرات. وفي يوم السبت 14 من أبريل قُتِل قائد أمن مديرية شار صفا بولاية زابل.
وفي يوم الأحد 15 من أبريل، قُتِل قائد مليشي برفقة 11 من مليشياته في مديرية سنجتشار بولاية سربل. وفي يوم الأربعاء 18 من أبريل قُتِل قائد قوات الردّ السريع، وبعد يوم قتل قائد عسكري آخر في مديرية سبين بولدك. وفي يوم الأحد 22 من أبريل قُتِل قائد أمن مديرية جهار بولك بولاية قندهار. وبعد يومين من هذه الحادثة، قُتِل قائد ظالم من حزب الجمعية في مديرية ألمار بولاية فارياب. وفي يوم الأربعاء 25 من أبريل، قُتِل قائد أمن وطني في المنطقة التاسعة من مدينة قندهار في عملية نوعية للمجاهدين. وفي صباح اليوم التالي قُتِل نائب والي لوجر في هجوم نوعي للمجاهدين.
في غرة شهر أبريل طهّر المجاهدون قرية در بمديرية جرزيوان بولاية فارياب من لوث المليشيا. وفي يوم الأربعاء 4 من أبريل، قتل 30 من جنود الجيش العميل في هجمات المجاهدين التي نفّذوها على مركز ولاية أرزجان، وأسر 14 آخرون. وفي يوم الجمعة 6 من أبريل، داهم المجاهدون ثكنة للأعداء في ولاية سربل وقتلوا ما لا يقل عن 10 من الجنود. وفي يوم الثلاثاء 10 من أبريل، قُتِل عشرات الجنود وجرحوا في هجوم نوعي للمجاهدين في قطعه صفر بولاية ميدان وردك.
وفي يوم الخميس 12 من أبريل، استطاع أبطال الإمارة الإسلامية أن يسيطروا على مديرية خواجه عمري بولاية غزني وقتلوا عدداً كبيراً من الأعداء بما فيهم مدير المديرية وقائد الأمن.
وفي يوم السبت 21 من أبريل سيطر المجاهدون على قاعدة عسكرية هامة قريبة من مدينة غزني، وفي 22 من أبريل اعترف العملاء بسيطرة المجاهدين على 5 ثكنات عسكرية في مديرية بشتونكوت وبل جراغ بولاية فارياب.
ومع تحقيق العمليات المنصورية مكتسبات كبيرة، انتهت في عام مليء بالبطولات والأمجاد. ومع انتهائها بدأت يوم الأربعاء 25 من أبريل عملية الخندق الربيعية. وفي اليوم الأول لانطلاق عملية الخندق، شن المجاهدون مئات العمليات الهجومية على الأعداء وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وفي يوم السبت 28 من أبريل، استهدف المجاهدون قاعدة عسكرية في مديرية نادعلي بولاية هلمند وقتلوا جراء ذلك العشرات من الجنود. وفي اليوم ذاته استطاع أبطال الإمارة الإسلامية أن يسيطروا على سوق مديرية قلعه زال بولاية قندوز. وفي صباح اليوم التالي استطاع المجاهدون أن يغنموا طائرة بدون طيار من المحتلين في مديرية رودات بولاية ننجرهار. وفي يوم الأحد 29 من أبريل استهدف المجاهدون مبنى القيادة الأمنية في مديرية شاه جوي بولاية زابل، وفي 30 من أبريل استهدف المجاهدون قافلة المحتلين في مديرية دامان واعترف العدوّ العميل بمقتل 5 منهم.
في يوم السبت 7 من أبريل، أعلن قائد الحلف الأطلسي بأنّ 15 قنبلة بشكل يومي ألقيت على المواطنين العزل خلال 7 شهور ماضية. وفي تقرير آخر نشر من وزارة الدفاع العميلة بأنّ الجنود العملاء بمساعدة أسيادهم الأجانب نفّذوا زهاء 70 عملية.
شهر مايو:
في يوم السبت كتبت صحيفة مسير ناقلة عن وسائل إعلام أمريكية بأنّ خسائر جنود الأمريكان ازدادت في الحرب الأفغانية. وفي يوم الثلاثاء غرة شهر مايو، اعترف المحتلّون بأنّ جندي منهم قتل بالأمس وأصيب آخر. في 13 من مايو، استهدف المجاهدون دبّابة للمحتلين في مديرية دند بولاية قندهار، فقتل جراء ذلك جميع من كان على متنها. في 26 من مارس، قتل جنديين أمريكيين في مديرية فراه رود بولاية فراه.
في 3 من مايو، قتل المتحدث باسم والي لوجر. في 7 من مايو، قتل قائد للجيش العميل في مدينة جلال آباد. وفي اليوم ذاته قال نوّاب ولاية بدخشان في البرلمان بأنّ 100 جنود قتلوا في الولاية المذكورة. واعترفت وزارة الدفاع العميلة بأنّه قتل خلال أسبوع واحد 25 جنديا وأصيب 400 آخرون. وفي يوم السبت 12 من مايو، قتل قائد أمن مديرية شلمزي بولاية زابل، وقتل قائد مليشي يوم الأربعاء 23 من مايو في مديرية تشارسده بولاية غور.
وكانت عملية في هذا الشهر مثل الشهور السابقة على قدمٍ وساق، وفي يوم الخميس 3 من مايو، سيطر أبطال الإمارة الإسلامية على مديرية كوهستان، وفي يوم الإثنين 7 من مايو، كان للمجاهدين هجمات كبيرة على مديرية معرف بولاية قندهار. وفي اليوم التالي سيطر المجاهدون على مديرية تاله وبرفك بولاية بغلان بالكامل. وفي ليلة الأحد أسقط المجاهدون مروحية للعدوّ في مديرية جريشك بولاية هلمند. وفي اليوم ذاته أعلنت إذاعة وطندار ناقلة قول المسؤولين بأن المجاهدين غنموا معدات كبيرة تعادل نصف مليون دولار في مدرية بالا بلوك.
وفي يوم الثلاثاء 15 من مايو، دخل المجاهدون مدينة فراه، وسيطروا على المناطق المهمّة بما فيها مبنى القيادة الأمنية، وإدارة الأمن. وفي يوم الأحد 20 من مايو، سقطت مديرية أجرستان بأيدي المجاهدين، وفي يوم الثلاثاء 22 من مايو، سيطر المجاهدون على مديرية ده يك بولاية غزني, وفي يوم السبت 26 من مايو، قتل جنديين أمريكيين في فراه رود بولاية فراه.
شهر يونيو:
أعلنت وسائل الإعلام مساء يوم الخميس 27 من يونيو، أنّ أكبر وأهم جاسوس للأمريكان في ولاية بكتيكا “عزيز الله كاروان” لقي مصرعه بنيران المجاهدين بمنطقة “مكروريان” وسط مدينة كابل، وكان شهيراً بالظلم والقساوة وفظاعة الخلق، وكان المحتلون يحبّونه ويثقون به، وكانت الإمارة الإسلامية له بالمرصاد منذ سنوات. ويعدّ مقتل كاروان إنجاز كبير للمجاهدين وصفعة قوية على وجه الأعداء الأجانب والداخليين.
أعلنت الإمارة الإسلامية في ۹ من يونيو هدنة العيد لثلاثة أيام، واستثنى البيان الجنود المحتلين من الهدنة.
ضمن سلسلة الخلافات الداخلية التي نخرت الإدارة العميلة، أقال أشرف غني وزير الطاقة والمياه يوم السبت 9 من يونيو، ولكن مالبث أن أعلن الدكتور عبد الله بأنّ وزير الطاقة باق في مكانه وبإمكانه أن يبقى في وظيفته ويدير الأمور، واستمر الوزير المذكور بوظيفته إلى أن سحب من مكتبه من قبل محافظي أشرف غني.
وفي 13من يونيو، استقال وزير البلديات مع 4 من معاونيه، وبعد أيام استقال وزير المالية للإدارة المذكورة عن مهمته، مع أنّ هذا الأخير كان من الأشخاص المهمين لهذه الإدارة واستقال نتيجة الخلافات الشديدة.
شهر يوليو:
وفي غرّة شهر يوليو قتل 5 من المحتلين الأمريكيين في هجوم نوعي نفّذه الأبطال عليهم يوم الإثنين 2 من يوليو في مركز ولاية لوجر. وفي يوم الجمعة 6 من يوليو أعلن المتحدث باسم الإمارة الإسلامية مقتل جنرال كبير للمحتلين في مديرية محمدآغه بولاية لوجر في عمليات واسعة دامت 3 أيام.
في 7 من يوليو، قُتل حاكم مديرية تشارسده بولاية غور، وقائد أمن اسبيشل فورس في ولاية غزني في هجومين مختلفين. وفي يوم الثلاثاء 10 يوليو قتل قائد أمن مديرية خوجياني في ولاية غزني مع 5 من حراسه. وفي يوم الأحد 15 من يوليو أصيب قائد المنطقة الخامسة بولاية كابل، وقتل مدير الكشفيات لمديرية بغمان. وفي اليوم ذاته قام قائدٌ مليشي في مديرية تجاب بولاية كابيسا بقتل قائد مليشي وعدد من مليشياته.
ويوم الثلاثاء 17 من يوليو، قتل قائد في مديرية جهلكزي بولاية فارياب، وقتل هذا القائد على يد مجاهد نفوذي. وفي يوم الثلاثاء 21 من يوليو قُتل قائد أمن مديرية رشيدان بولاية غزني. وفي يوم الأربعاء 25 من يوليو قُتل قائد مليشي في ضواحي المنطقة الخامسة بكابل.
وفي يوم السبت 7 من يوليو اعترف المسؤولون في ولاية غور بأنّ مجاهدي الإمارة الإسلامية سيطروا على قاعدة عسكرية مهمة في منطقة دولينه بهذه الولاية، وفي اليوم التالي استهدف بناء ولاية غزني أثناء زيارة وزارة الدفاع ونوّابه ورجال الاستخبارات ومسؤولي ولاية غزني.
ويوم السبت 14 من يوليو، هاجم الأبطال على مركز مشترك للشرطة والمليشيا، في مركز ولاية هلمند فقتل وأصيب جراء ذلك العشرات.
وفي يوم السبت 21 من يوليو، سيطر المجاهدون الأبطال على ثكنة عسكرية كبيرة للمليشيا في مديرية قره باغ بولاية غزني. وبعد يومين من هذه الحادثة وتحديداً 23 من يوليو سيطر المجاهدون على مديرية أتغر بولاية زابل، وفي اليوم ذاته سيطر المجاهدون الأبطال على قاعدة كبيرة للمليشيا في مديرية جيلان بولاية غزني بعد اشتباك عنيف، وفي اليوم التالي أعلن مجلس شورى ولاية بكتيكا بأنّ مديريتي أومنه وجيان سقطتا بأيدي المجاهدين على التوالي.
ويوم الخميس 26 من يوليو، هاجم الأبطال من المجاهدين الكوماندوز في ضواحي المنطقة الخامسة من كابل، ويقال بأنّ في هذه العملية النّوعية قتل وأصيب العشرات من الجنود الكوماندوز. وفي اليوم ذاته هاجم المجاهدون في منطقة سيدآباد بولاية وردك الجنود الكوماندوز، فقتل وأصيب منهم عددٌ لا بأس به. وفي يوم السبت 28 من يوليو فُتحت مديرية خواجه غار بولاية تخار.
اعترف نائبان للبرلمان المزيَّف يوم الإثنين 2 من يوليو، بأنّ الأجانب بدؤوا بهذه الحرب وبإمكانهم أن ينهوها. وبعد أيام من ذلك طالب مجلس الشيوخ من الزعماء ومسؤولي البلاد بأنْ يمنعوا الأجانب من خلق المجازر والكوارث في البلاد.
في غرّة هذا الشهر قامت قوّات أشرف غني باعتقال قائد كبير وخاصٍ للجنرال دوستم في مديرية قيصار، ثم نقلوه إلى العاصمة. وعلى إثر ذلك وفي يوم الثلاثاء 3 من يوليو، قام أتباع هذا الجنرال باعتصام واسع في ولاية فارياب، وأحرقوا مبنى الولاية، وقام الجنود الكوماندوز بزخّ النّار على المتظاهرين ممّا أودى بحياة بعضهم وجرح آخرين. وفي يوم الجمعة 13 من يوليو، قامت المليشيا بالسيطرة على مبنى الولاية وأخرجوا الوالي من مكتبه، وبعد أيام من الاعتصامات الشديدة اضطرّ أشرف غني بأن يسمح لنائبه اللوطي الذي كان في الجلاء منذ عام كامل بأن يعود مرة أخرى إلى أفغانستان.
أعلنت وسائل الإعلام يوم الأربعاء 4 من يوليو بأنّ بنتاغون ركّزت في تقريرها الأخير حول حرب أفغانستان وطرق الحلول السياسية والسلمية. كما تكلم الأمين العام للنّيتو يوم الأربعاء 11 من يوليو، وقال بأنّ حضور النيتو في أفغانستان كان لأجل نيل طرق السلام لإنهاء الحرب. هذا في حينٍ بأنهم مساهمون في القتال ضدّ الشعب الأفغاني المسلم.
عُقد يوم الثلاثاء 10 من يوليو اجتماع باسم العلماء، حيث اجتمع عدد من علماء البلاط وعلماء السلاطين في السعودية وأيّدوا المحتلّين وحرّموا الجهاد ضدّ المحتلّين، وطلبوا من المجاهدين بأن يخضعوا لمطالب المحتلّين، وفي نفس الوقت عُقد مؤتمر في بروكسل أصرّوا فيه على استمرار الحرب وحماية الإدارة العميلة.
شهر أغسطس:
استطاع أبطال الإمارة الإسلامية يوم السبت، 4 من أغسطس، تدمير دبّابة للمحتلين في مديرية باغرام بولاية بروان، فقتل جراء ذلك جميع من كان فيها من الجنود. وفي اليوم التالي استهدف المجاهدون المحتلّين مرّة أخرى في قرية خلازي مركز ولاية بروان، فقتل وأصيب جراء ذلك 15 من المحتلّين، واعترف المحتلّون بمقتل 3 من جنودهم. وفي يوم الأحد 12 من أغسطس، استهدف المجاهدون قافلةَ للمحتلين والعملاء كانت متّجهة نحو مدينة غزني، فقتل 10 من المحتلين وعدد كبيرٌ من العملاء.
ففي يوم الخميس 2 من أغسطس، أسقط المجاهدون مروحية للأعداء في مديرية سروبي بولاية كابل. وفي معركة غزني المباركة أسقطت مروحية أخرى، وقتل جميع من كانوا على متنها.
استطاع أبطال الإمارة الإسلامية يوم السبت، 4 من أغسطس، تدمير دبّابة للمحتلين في مديرية باغرام بولاية بروان، فقتل جراء ذلك جميع من كان فيها من الجنود. وفي يوم الأربعاء 8 من أغسطس، أعلنت الإمارة الإسلامية مقتل عشرات الجنود العملاء في مديرية موسى قلعه بولاية هلمند الذين كانوا بصدد مداهمة بيوت المدنيين فوقعوا في كمين المجاهدين. وفي يوم الجمعة 10 من أغسطس، هاجم أبطال الإمارة الإسلامية مدينة غزني واستولوا على معظم مراكز العدوّ، وتكبّد العدوّ علاوة على خسائره المالية الفادحة، خسائر في الأرواح، ووقع بعض الجنود الكوماندوز أسرى بأيدي المجاهدين.
واستطاع أبطال الإمارة الإسلامية يوم السبت 11 من أغسطس، أن يفتحوا مديرية خواجه عمري بولاية غزني، وبعد يومين سيطروا على مديرية ده يك نفس الولاية المذكورة.
اشتدّ الخلاف في الإدارة العميلة بشكل غير مسبوق، وفيما مضى كانت الأحزاب والفرق المختلفة في خصامٍ وشجار إلا أنّ الخلاف تسرّب الآن داخل الأحزاب نفسها. وعلى هذا الغرار استقال حنيف أتمر مستشار أشرف غني وأكبر محامييه جراء خلاف بينه وبين أشرف غني، ويُقال بأنّه كان مفكّر هذه الحكومة وهو الذي أتى بأشرف غني على منصّة الحكم.
شهر سبتمبر:
وفي يوم الإثنين 3 من سبتمبر قتل مالا يقل عن 2 جنديًا من الأمريكان في مديرية محمد آغه بولاية لوجر، وأصيب آخرون. وفي اليوم ذاته اعترف المحتلّون بأنّ جنديًا للمحتلين قتل في هجومٍ نفوذي عليهم شرقي البلاد وأصيب آخر. وفي يوم الأربعاء 12 من سبتمبر، أنبأ المجاهدون أنّ جنديين أمريكيين قتلا وأصيب 3 آخرون في مركز ولاية لوجر. وفي يوم السبت 29 من سبتمبر، قتل جنديان أمريكيان في اشتباك دار بينهم وبين المجاهدين في مديرية جهاردره بولاية غزني، وبعدما قتل الجنديان هربوا من المنطقة. وفي صباح اليوم التالي قتل أمريكي في مديرية جريشك بولاية هلمند.
وفي يوم الإثنين 3 سبتمبر، قتل مرشح للإنتخابات في ولاية كابل، وبعد يومين من ذلك وعلى وجه التحديد يوم الأربعاء 4 سبتمبر، قُتل قائد أمن مديرية مقر بولاية بادغيس من قبل المجاهدين.
وفي يوم الإثنين 10 سبتمبر، قتل معاون رئاسة الباسبورت بولاية بلخ، وفي اليوم التالي قتل رئيس محكمة استئناف ولاية غزني في مدينة كابل، وعلى إثر ذلك وفي يوم السبت 15 سبتمبر، أسقطت طائرة مروحية تابعة للجيش الأفغاني في مديرية خاك سفيد، وقتل خمسة أشخاص كانوا على متنها، بمن فيهم الطيار وعقيد.
في يوم السبت 1 سبتمبر، أسقطت مروحية للإدارة العميلة في فيلق شاهين بولاية بلخ، وعلى إثر ذلك وفي يوم السبت 15 من سبتمبر، أسقطت مروحية أخرى بصواريخ المجاهدين في مديرية خاك سفيد بولاية فراه. وفي 29 من سبتمبر، أسقطت طائرة بدون طيّار في ضواحي مركز ولاية لوجر، وأسقطت مروحية أخرى للجنود الكوماندوز في مديرية كوه صافي بولاية بروان.
يوم الإثنين 3 سبتمبر، سيطر المجاهدون على مديرية تشاهي بولاية بلخ بالكامل. وعلى إثر ذلك وفي يوم الثلاثاء 4 سبتمبر، فتح المجاهدون مديرية جاني خيل بولاية بكتيا مرّة أخرى. وعلى هذا الغرار قام المجاهدون الأبطال يوم الأحد 9 سبتمبر، بفتح مديرية دايميراد بولاية ميدان وردك، وعلى إثر ذلك في يوم الإثنين 10 سبتمبر، أعلنت وسائل الإعلام فتح مديرية خم آب بولاية جوزجان من قبل مجاهدي الإمارة الإسلامية. وفي اليوم ذاته استطاع المجاهدون بأن يفتحوا 8 ثكنات عسكرية في ضواحي مركز ولاية سربل.
ويوم الأربعاء 12 سبتمبر، سقطت قاعدتين عسكريتين بيد المجاهدين في مديرية مقر بولاية غزني، وعلى إثر ذلك وفي يوم السبت 15 سبتمبر، أسقط المجاهدون مروحية في مديرية خاك سفيد بولاية فراه وقتل من كان متنها بما فيهم عقيد. وفي يوم الخميس 20 من سبتمبر، فتح المجاهدون مديرية بند آب بولاية غزني.
وفي يوم الثلاثاء 4 من سبتمبر، نعت الإمارة الإسلامية الأمّة الإسلامية برحيل الشيخ القائد البطل جلال الدين حقاني رحمه الله الشخصية الجهادية العظيمة، الذي بقي مجاهدًا مرابطًا ثابتًا صامدًا إلى آخر أنفاسه مع ما كان يعاني من الأمراض المزمنة والكهولة، فرحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنّاته، ويلهم أهله وذويه ومحبّيه الصبر والسلوان.
شهر أكتوبر:
يوم الأربعاء 3 اكتوبر أن خمسة جنود إمركيين قتلوا نتيجة تفجير لغم. في 17 اكتوبر يوم الأربعاء، قام مجاهد انغماسي في مديرية سانغين في محافظة هلمند بقتل جندي إمريكي، وكوماندوز أفغاني. في نفس اليوم تعرضت قافلة للمحتلين في مديرية باغرام في ولاية بروان لهجوم المجاهدين، حيث قتل ستة محتلين.
في الخميس 18 أكتوبر شهدنا هجوما لمجاهد إنغماسي تسرب إلى صفوف الأعداء في ولاية ننغرهار، في ذلك الهجوم جرح جنرال إمريكي مع عدد من الجنود الأجانب. بعد ذلك، في الإثنين 22 أكتوبر استهدف مجاهدو الإمارة الإسلامية طائرة حربية للعدو المحتل في مقاطعة خروار في محافظة لوغر، وأسقطوها، ما أدى إلى مقتل جميع طاقمها. في نفس اليوم استهدف مقاتل انغماسي المحتلين الأجانب، فقتل عددا من الجنود وجرح آخرين. في السبت 27 أكتوبر قام المجاهدون بشن هجمات على قواعد القوات الأجنبية في ميدان شهر في ولاية وردك. يقال إن عددا كبيرا من الجنود المحتلين في هذه الهجمات قتلوا وجرح آخرون.
في الثالث من أكتوبر قتل رئيس إدارة الأمن القومي في مديرية نادعلي في ولاية هلمند جراء انفجار لغم زرعه المجاهدون. ثم في اليوم الخميس 4 اكتوبر قتل قوماندوز للجيش العميل مع خمسة أشخاص. في هذا اليوم أخبرت السلطات عن مقتل قوماندوز للفرقة الخاصة مع مرافقين له من حرسه في مركز الولاية. في اليوم التالي قتل طيار عسكري لإدارة كابول العميلة في باغرام بعد هجوم للمجاهدين.
في الأحد 7 اكتوبر قتل قائد الأمن في مديرية سيد آباد في ولاية ميدان وردك أثناء فتح هذه الولاية على أيدي المجاهدين. في اليوم الثلاثاء، 9 اكتوبر تعرض مكتب أحد مرشحي الانتخابات في مركز ولاية هلمند، حيث قتل مرشح. في اليوم 14 اكتوبر قتل قائد الأمن لمديرية “ميزانه” في ولاية زابل بهجوم للمجاهدين.
وفي اليوم الثلاثاء 16 اكتوبر نشرت وسائل الإعلام خبر مقتل رئيس الأمن ونائبه في درء صوف في ولاية سمنغان، وفي اليوم التالي أخبرت عن مقتل جبار قهرمان أحد أعتى أعداء الإمارة الإسلامية في عملية نوعية في مكتبه في ولاية هلمند. في اليوم الخميس 18 اكتوبر قتل بهجوم مجاهد انغماسي في ولاية كندهار الجنرال رزاق قائد أمن هذه الولاية ومن أشرس أعداء المسلمين وقاتل الآلاف للأبرياء في هذه الولاية، كما قتل رئيس الاستخبارات لهذه الولاية وعدد من عناصر العدو. وفي اليوم الثلاثاء 30 اكتوبر قائد شرطة الأسبق لمقاطعة قره باغ في ولاية غزني هلك بسبب إفراطه في تناول الخمر، وفي اليوم التالي قتل قائد بارز من المليشيات في مديرية دره صوف في ولاية سمنغان. في الأربعاء٣١ أكتوبر شهدنا تحطم طائرة حربية أدى إلى هلاك ٢٥ من عناصر العدو بما فيهم نائب فيلق ظفر للجيش، ورئيس مجلس ولاية فراه.
في سلسلة عمليات الخندق وفتوحاتها، فتحت يوم الاحد٧ أكتوبر مديرية سيد آباد في ولاية ميدان وردك، ثم فتحت بعدها في السبت١٣ أكتوبر، مديرية خوشامند في ولاية بكتيكا. كذلك سيطر المجاهدون على مديرية اندر في ولاية غزني. يوم الإثنين ٢٢ أكتوبر فتحت ثكنة مهمة للعدو في مديرية بلخمري في ولاية بغلان، كما استهدف المجاهدون بعد ذلك طائرة حربية لقوات الاحتلال في مديرية لوغر، وأسقطوها، حيث أدى إلى مقتل طاقمها جميعا.
في الأربعاء٣١ أكتوبر شهدنا تحطم طائرة حربية أدى إلى مقتل ٢٥ من عناصر العدو بما فيهم نائب فيلق ظفر للجيش، ورئيس مجلس ولاية فراه وعضوه.
أعلنت الإدارة العميلة في الإثنين 1 أكتوبر، أن عدد من السفارات الخارجية تحاول أن ترسل الأشخاص المطلوبين لديهم إلى المجلس من خلال التزوير في الانتخابات. وأعلنت الإمارة الإسلامية أن هذه الانتخابات أيضا مخطط أجنبي لإضفاء ثوب المشروعية على الإدارة العميلة، وبقائها في البلاد، لذلك تستهدف كافة المقرات والمواقع الانتخابية. ودعت الإمارة الإسلامية عامة المواطنين من الابتعاد من هذه المراكز، ليمكن الاجتناب من الخسائر المدنية. في الثلاثاء 9 اكتوبر قبل السفير الإمريكي أن 20 شخصا من مستشاريه يتدخلون في مسار انتخابات افغانستان، واضاف أن هذه الانتخابات ليست لهم.
بدأت الانتخابات يوم السبت 20 أكتوبر، وانتهت بأكثر من 400 هجوما للمجاهدين. كما جرى مئات من المشكلات والتزويرات عبر الانتخابات، ولم تفتح مئات من المواقع الانتخابية يوم الانتخابات، ولم يستطع الناس أن يدلوا بآرائهم. بناء على التقارير الموثقة كان عدد الناخبين أقل من خمسين في المائة من الاحصائية المتوقعة لإدارة كابول العميلة، والمؤسسات الدولية الداعمة لها. وصف الخبراء والمرشحون، والأحزاب السياسية، والتكونات المستقلة هذه الانتخابات بالانتخابات الدراماتيكية الصورية.
في الأربعاء ١٧ أكتوبر، استقال حكمت كرزى الذي كان معين الوزارت الخارجية لإدارة العميلة وكان من الأفراد المسيطر على هذه الوزارة استقال من منصبه بسبب الاختلافات الداخلية. في أواخر هذا الشهر استقال نائب المجلس الأمني للإدارة العميلة من منصبه.
أطلق سراح الملا عبد الغني برادر النائب الأسبق للإمارة الإسلامية يوم الأربعاء ٢٤ أكتوبر، بعد ثماني سنوات من السجن والتعذيب في سجون باكستان. ولم يزل يعيش مئات من أعضاء الإمارة الإسلامية في سجون باكستان.
شهر نوفمبر:
في يوم السبت، الثالث من نوفمبر هجم جندي انغماسي على مستشاريين إمريكيين في مركز تدريبي، وقتل عددا منهم، والاحتلال اعترف بمقتل واحد من عناصره في هذا الهجوم، ثم بعد ذلك في الرابع عشر من نوفمبر، أخبر المجاهدون في الإمارة الإسلامية عن مقتل محتل أجنبي في ترينكوت مركز ولاية أوروزجان، وفي الأحد اليوم الخامس والعشرين من نوفمبر قتل جندي آخر في مركز ولاية هلمند، كما شهدنا في السابع والعشرين من نوفمبر مقتل وإصابة سبعة محتلين إمريكيين في ولاية غزني.
في يوم السبت الثالث من نوفمبر، قتل قائد للمليشيات المحلّية مع عشرين من مرافقيه في ولاية بدخشان. ثم بعد ذلك قتل المجاهدون في الثلاثاء ٦ نوفمبر، أربعة من عناصر القوات الأمنية الذين اعتقلوهم في ولاية بروان.
في يوم الجمعة١٠ نوفمبر، قتل حاكم مديربة كوهسان في ولاية هرات خلال تفجير. بعد ذلك، قتل المجاهدون في السابع عشر من نوفمبر، حاكم مديرية بره كى برك في ولاية لوغر.
في الثلاثاء ٢٠ من نوفمبر، قتل قائد الحزام الثاني في ولاية قندهار. هذه نماذج من خسائر في الطبقة المتوسطة من العدو، وحسب التقارير يقتل العشرات من عناصر العدو يوميا أثناء المعارك مع المجاهدين، هذه التقارير أثارت قلق الإدارة العميلة في كابول.
في السبت٢٤ نوفمبر استهدف المجاهدون مروحية للعدو في مديرية معروف في ولاية قندهار، وفي يوم الجمعة ٣٠ نوفمبر مروحية أخرى لهم في مديرية سروبي في ولاية كابول، وقتل جميع طاقم هاتين المروحيتين.
فتح المجاهدون يوم الإثنين ٥ نوفمبر، مركز مديرية خوكياني في ولاية غزني، وهذه المديرية سقطت سابقا أمام المجاهدين، ونقل مركزها من جانب العدو إلى منطقة أخرى، في هذا اليوم سيطر المجاهدون على هذا المركز.
في الثلاثاء، ٦ نوفمبر، اضطرت مليشيات دولت آباد في ولاية بلخ على الهروب وترك مناطق واسعة للمجاهدين بعد صراع شديد.
في الخميس الثامن من نوفمبر، تعرّضت مديرية جاغوري في ولاية غزني لهجمات شديدة من جانب المجاهدين، سيطر المجاهدون أثناء ذاك على مناطق واسعة وقتلوا قرابة عشرين قائدا أمنيا عميلا للعدو. في الأحد ١١ من نوفمبر، شهدنا فتح مقر للعدو في مديرية بوركه في ولاية بغلان، وفي اليوم التالي منه تمت السيطرة على مديرية مالستان في ولاية غزني.
كما فتح المجاهدون في سلسلة فتوحاتهم في ولاية غزني أحد مراكز الإدارة الحكومية، في الأربعاء١٤ نوفمبر. في الأربعاء ٢٨ نوفمبر شهدنا هجمات شديدة للمجاهدين، على مركز لقوات الاحتلال في مدينة كابول. قتل وأصيب العشرات في الهجوم على هذا المركز الذي يعرف باسم« كوركا».
اعترف في الخميس الواحد من نوفمبر قائد القوات الإمريكية في أفغانستان اسكات ميلر: لا يوجد حل عسكري للأزمة الراهنة، وينبغي أن يحل عسكريا.
هكذا السكرتير العام لحلف الناتو، الذي وصل إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة، قال في يوم الأربعاء ٧ نوفمبر في كابول: يجب حل مشكلة أفغانستان بالمفاوضات والطرق السلمية.
أشار النائب السابق لبنتاغون الحكومة الإمريكية في الخميس ١٥ نوفمبر، أن تفكر في طريق للخروج من أفغانستان، من الآن، وقبل أن يضطر أتباعها للهروب من سقف سفارتها بالمروحيات ويقتل آلاف من جنوده كما حدث في فيتنام. في الإثنين الخامس من نوفمبر، اعترف والي إدارة كابول في فارياب أن سبعين في المائة من مناطق هذه الولاية تحت سيطرة طالبان.
نتيجة الاختلافات بين أركان إدارة كابول، استقال أكرم خبلواك عضو المجلس المزور باسم مجلس السلام من منصبه، يوم الخميس ٨ نوفمبر.
وفي اليوم التالي استقال الوالي المزور لولاية ميدان وردك. ثم بعد ذلك في الأحد ١١ نوفمبر استقال والي الإدارة العميلة في ولاية هرات. في الثلاثاء ٢٠ نوفمبر، استقال الرئيس الإقليمي للجنة الانتخابات احتجاجا على الفساد في الإدارة المذكورة. في اليوم الثلاثاء ٢٧ نوفمبر حذر رئيس الأمن للإدارة العميلة بالاستقالة من منصبه إذا لم يطبق القانون على الأقوياء المتجبرين.
عقد مؤتمر في موسكو يوم التاسع من نوفمبر، بهدف دراسة طرق السلام، والمفاوضات لإنهاء الأزمة الراهنة في أفغانستان. امتنعت الولايات المتحدة الإمريكية من الحضور في هذا المؤتمر، وتبعتها الإدارة العميلة في كابول، ثم بعث بعض الأعضاء المزورين لمجلس السلام إلى هناك.
ومن ناحية أخرى شارك وفد رفيع المنصب من جانب الإمارة الإسلامية، وأخبرت العالم بالحالات الراهنة في أفغانستان، وكذلك بمطالب الإمارة الإسلامية.
شهر ديسمبر:
أخبرت اللجنة الثقافية التابعة للإمارة الإسلامية في أفغانستان في تقرير نشرته يوم الإثنين ٣١ ديسمبر2018، عن مقتل ٢٤٩ شخصا من المحتلين أثناء الاشتباكات الجارية في هذا البلد.
أخبر مجاهدو الإمارة الإسلامية في يوم الأحد ٢ديسمبر عن مقتل ثلاثة جنود إمريكيين، في مديرية ده يك في ولاية غزني. ثم بعد ذلك في اليوم الإثنين ٣ ديسمبر قتل تسعة أخرى من الجنود المحتلين أثناء القصف الصاروخي للمجاهدين على الميدان الجوي لولاية فراه. ثم في اليوم القادم، أخبر الاحتلال عن هلاك جندي لهم أصيب في الثاني من ديسمبر في ولاية غزني.
وشهد يوم الأربعاء ٥ ديسمبر تفجيرين متتاليين على المحتلين الأجانب، قتل عدد كبير من المحتلين وجرح آخرون في هذه التفجيرات التي وقعت في مديرية دامان في ولاية قندهار.
قال السكرتير العام لقوات ناتو في يوم الخميس٦ ديسمبر: رغم مساعدات ناتو، تعدّ خسائر الجنود العملاء مثيرة للقلق. في سلسلة خسائر العدو في الطبقات المتوسطة قتل يوم الأحد٢ ديسمبر القائد العام للمليشيات المسلحة في مديرية كشنده في ولاية بلخ، ثم في اليوم الثلاثاء ٤ ديسمبر لقي قائد القوات الأمنية في مديرية صياد في ولاية سربل، في هجمات مختلفة مصرعه.
شهد يوم الثلاثاء١١ ديسمبر مقتل ثلاثة من القادة العسكريين للعدو، في مديرية أرغستان في ولاية قندهار، وهجوما شرسا على قوات صفر يك في ولاية كابول، ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم. كما قتل في الأربعاء ديسمبر نقيب للقوات الأمنية مع ستة من مرافقيه في مديرية بالا بلوك في ولاية فراه، ثم قتل بعد ذلك في الخميس ٢٠ ديسمبر قائد للمليشيات المسلحة في مديرية دهنه غوري في ولاية بغلان. ويضاف إلى سلسلة هذه الخسائر مقتل قائد الأمن العام في ولاية تخار يوم الاحد٢٣ ديسمبر، ومقتل قائد القوات الأمنية في مديرية درقد في الولاية المذكورة في اليوم الإثنين٣١ ديسمبر أثناء هجومين مختلفين للمجاهدين.
أخبر مقاتلو الإمارة الإسلامية عن تدمير مروحية للعدو في مديرية سروبي في ولاية كابول، ومقتل كافة طاقمها. كما تعرضت مروحية عسكرية شينوك يوم الإثنين٣ ديسمبر، في مديرية تكاب في ولاية كابيسا، لهجوم المجاهدين وسقطت. وشهد الإثنين١٠ ديسمبر سقوط مروحية للعدو قرب الميدان الجوي في ولاية كندهار. وفي الأربعاء١٢ ديسامبر تمّ تدمير مروحية أخرى للعدوّ في مديرية بشتون كوت في ولاية فارياب.
أعلنت اللجنة الثقافية التابعة للإمارة الإسلامية في أفغانستان في تقرير مبسوط نشرتها 31 دسمبر عن سيطرة المجاهدين على 29 من المديريات في المناطق المختلفة في العام الميلادي 2018. كما سقطت خمسة مخافر في مديريات مختلفة لولاية فارياب أمام المجاهدين، وقتل أو جرح إثنان وعشرون من العسكريين المتواجدين فيها في الأحد 2 ديسمبر. ثم في الإثنين 3 ديسمبر، استهدفت القوات الغاشمة لقاعدة صفر يك في مديرية سيد آباد في ولاية ميدان وردك في كمين للمجاهدين، ولحقت بها خسائر وأضرار كبيرة. شهد يوم الأربعاء 5 دسامبر تفجيرين مزدوجين على المحتلين الأجانب. قتل وجرح عدد كبير منهم أثناء هذه التفجيرات في مديرية دامان في ولاية قندهار.
واستمرت سلسلة فتح المديريات، بفتح المجاهدين يوم الأربعاء 12 ديسمبر مديرية شيب كوه في ولاية فراه، واعترف العدو يوم السبت 15 ديسمبر بانهيار قواتها في سرحوض في مديرية بشتون كوت في ولاية فارياب. وأخبر المجاهدون يوم الأحد 16 ديسمبر عن سيطرتهم على ثلاثة قرى في ولاية دايكندي.
شارك ممثلو الإمارة الإسلامية يوم الإثنين 17 دسمبر بهدف مفاوضات السلام في مدينة ابوظبي عاصمة الامارات المتحدة العربية. شارك في هذا المؤتمر ممثلون من كل من الولايات المتحدة الإمريكية، والإمارات، والسعودية وباكستان. وأرسلت الإدارة العميلة وفدا لها للمشاركة في هذا المؤتمر إلى أبو ظبي، لكن أبى ممثو الإمارة الإسلامية من زيارتهم. وعاد هذا الوفد من غير أن يحقق شيئا. قبل هذا شهد العالم في موسكو، في 9 نوفمبر مؤتمرا آخرا شارك فيه الممثلون السياسيون للإمارة الإسلامية، عقد بهدف قوية طرق السلام والمفاوضة لحل الأزمة الراهنة في أفغانستان.
كتبت وسائل الإعلام الإمريكية يوم الجمعة 21 ديسمبر، أن الولايات المتحدة الإمريكية اتخذت قرارا بإخراج جنودها من أفغانستان. وقد رحّب أكثرية الشعب الأفغاني بهذا القرار الإمريكي، واعتبروه من إنجازات مفاوضات الإمارة الإسلامية في أبو ظبي، لكن في اليوم التالي أعلن البرلمان المزوّرعن قلقه واضطرابه حول انسحاب القوات الإمريكية.
أعلنت الإمارة الإسلامية يوم الأحد 2 دسامبر أن المولوي عبد المنان والي الإمارة الإسلامية في ولاية هلمند استشهد بسبب قصف طائرة من غير طيار. وهذا ليس أول شخص يستشهد من قيادات الإمارة الإسلامية، بل قادة الإمارة الإسلامية موجودون في الصف الأول من المعارك ضد العدو، بحيث قضى كثير منهم نحبهم إلى الآن، وأثبتوا حقانيتهم.
إن الإدارة العميلة في كابول، تدعي من جانب أنها تريد الصلح والمفاوضات، ومن ناحية أخرى عيّنت شخصين من أكبر أعداء الصلاح ممن يريدون استمرار الحرب والمجازر في البلاد في منصي وزارة الدفاع والداخلية. اسد الله خالد وامر الله صالح رئيسان سابقان للأمن الوطني واللذان فشلا في السابق في قتالهما ضد المجاهدين، ولأجل هذا تعرض أحدهما لهجوم من قبل المجاهدين، وعزل الثاني من منصبة، لكن تم تعيينهما يوم الأحد 23 دسمبر من جانب الإدارة العميلة في كابول كوزير الدفاع والداخلية. وإنما يتم تعيين هذين الوزيرين في وقت تشهد صفوف الشرطة والقوات الأمنية انهيارا، وبجانب الخسائر التي لحقت صفوفهما، هرب الكثيرون منهم أو التحقوا بصفوف المجاهدين. ويرى الخبراء السياسيون تعيين هذين الشخصين الفاشلين المحاولة الأخيرة الفاشلة لإنقاذ الإدارة الأجيرة في كابول من الانهيار.