فرار أمریکا المخزي من میدان المعركة
في ضباب من التصریحات الجنونية لقائدها المنهزم في أفغانستان!
اعترف الجنرال جوزف دانفورد،القائد الأعلى للقوات الأجنبية في أفغانستان في تصريحاته الأخيرة مع وسائل الإعلام في شمال افغانستان أن تقدم قواته لم يبلغ بعد النقطة التي يمكنه من القول ان هذه الانجازات قابلة للاستمرار والديمومة ، ولذلك من الضروري إجراء التفاوض مع حركة طالبان(الامارة الإسلامية) عاجلا أم آجلا.
وقد حذّر الجنرال جوزف دانفورد،المجتمع الدولي من مخاطر التخلي عن حكومة كرزاي العميلة وقال: إن التقدم الديمقراطي في أفغانستان معرض للتهديد عندما تنسحب القوات الغربية من البلاد العام المقبل.
تتزامن تصريحات الجنرال جوزف دنفورد مع تصاعد موجة العمليات العسكرية التي ينفذها المجاهدون ضد القوات الأجنبية والتي كانت آخرها عملية مقتل وإصابة مايقارب عشرين جنديا جورجويا التابعين لقوات حلف الأطلسي في أفغانستان في منطقة نوزاد بإقليم هلمند جنوب البلاد، مما أدى تنفيذ هذه العملية الناجحة إلى اغلاق قاعدتين عسكريتين للقوات الجورجية البالغ عددها 1545 عسكري في أفغانستان.
ليس الجنرال جوزف دانفورد لوحده يقر بفشل قواته في أفغانستان ، بل يوافقه في الرأي نفسه رئيس الهيئات المشتركة للقوات المسلحة الاميركية الجنرال مارتين ديمبسي ويلمح إلى هزيمة امريكا في تصريحاته الأخيرة امام مجلس الشيوخ الأمريكي حيث قال:
يجب علينا تركيز جهودنا اللازمة على الوضع العسكري في افغانستان لأن هزيمة أمريكا في أفغانستان تؤدي إلى سيطرة الجماعات الإرهابية (المجاهدين) على افغانستان ونعتبر هذا تهديدا شاملا لأمن المنطقة بأكملها.
إن الهزيمة الأمريكية في أفغانستان بيد المجاهدين الأبطال امرمحتوم باذن الله ويعلم الأمريكان وقادتهم علم اليقين بذلك ويعرفون جيدا أنهم سيبتلون بنفس المصير الذي ابتلى به المحتلون الآخرون – الانجليز والسوفيت- قبلهم ، لكنهم لايريدون الاعتراف بهذه الحقيىقة المُرَة فيصرحون بتصريحات جنونية لايقبلها أي منطق سليم.
فمرة يقولون أنهم حققوا تقدما عسكريا في أفغانستان وقضوا على الجهاد والمجاهدين ولذلك يريدون سحب قواتهم العسكرية من أفغانستان ،ومرة اخرى يقولون أن تقدم قواتهم غيرقابلة للاستمرار والديمومة ولذلك من الضروري إجراء محادثات السلام مع المجاهدين ومرة ثالثة تقول أن سيطرة المجاهدين على افغانستان تعتبر تهديدا شاملا للمنطقة !!؟
من هذه التصريحات الجنونية يعرف مدى الذعر الذي يحل بهم من مقاومة المجاهدين وكراهية الشعب الأفغاني المسلم لمخططاتهم الإجرامية في افغانستان.
وعلى عكس ذالك فالمجاهدون الذين يدعون الأمريكان القضاء عليهم هم المسيطرون عسكريا وإاداريا على أكثر من 75 من تراب البلد، ويتمكنون من تنفيذ هجماتهم العسكرية على أهم القواعد العسكرية للقوات الأجنبية وعملائها أينما يريدون وفي أي وقت يشاؤن، وسياسيا يستطيعون من ايجاد العلاقات الخارجية مع دول العالم رغم الحصار الذي فرضته أمريكا عليهم بقرار رسمي من مجلس الأمن التابع لمنظة الأمم المتحدة.
نعم ! إن المجاهدين الذين يقرقادة أمريكا بضرورة إجراء الحوار معهم تعتبرسيطرتهم على افغانستان بشارة أمن وسلام لبلدهم وللمنطقة بأكملها وليس تهديد ا شاملا لها كما يعلنه الأمريكان ، وقد صرحت الإمارة الإسلامية مرارا وتكرارا أن مقاومتها للمحتلين تعتبر مسؤلية شرعية تُقِرُ بها الأديان السماوية والقوانين الوضعية وليست تهديدا لأحد اوتعدي على أحد.
فما يصرح بها القادة الغربيين من تصريحات هستيرية يرجع إلى تَخَبُطِهِم العقلي وليست لها اي أساس من الصحة ،وسيجبرهم المجاهدون بإذن الله إلى الفرار من بلد الأحرار قبل موعدهم المحدد وهذا ماسيثبته الواقع الميداني بإذن الله.
{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} الحج[40]