کلمة اليوم

فضيحة أخرى لإدارة كابول من قبل أشرف غني

رحل الرئيس أشرف غني يوم الإثنين إلى أستراليا مع أنّ إدارة كابول المنخورة تعاني الانحلال، وكان مسؤولوا إدارته يظاهرون للجميع بأن سفره إنما كان لتنمية البلاد وتطبيع أوضاعها ولاقتناء المصالح الاقتصادية والسياسية.
 ولكن أشرف غني لمّا وصل إلى أستراليا قبل أن يزور برئيس الوزراء ذهب إلى مقبرة الجنود الأستراليين الذين قتلوا في أفغانستان فقدّم لهم باقات الزهور ثم قال في خطابته: أنا جئتُ لتأدية الاحترام لكم ولعائلاتكم، فإنكم ضحيتم بأنفسكم وفقدتم زملاءكم وأحبابكم في أفغانستان، والأفغان لن ينسو تضحياتكم ولا تذهب سدىً.
وأسرد قائلاً: نحن الأفغان جميعاً، رجالاً ونساءً، شيوخا وأطفالاً نشكركم ونوقّر تضحياتكم.
ولقد أرسلت أستراليا جنودها بمعية المحتلين الآخرين عام 2001م برئاسة أمريكا لاحتلال أفغانستان، وفي غضون 16 سنة الماضية اقترفت شتى المجازر، قتلت آلاف المسلمين وأسرت أضعاف ذلك أو عذبتهم عذاباً نغصوا به عيشهم ولكن أستراليا فقدت أيضا مئات جنوده وباعترافها قُتل 41 من جنودها في أفغانستان، والآن يتواجد في أفغانستان زهاء 300 من قوات أستراليا ويحرضون الإدارة العميلة لقتال الشعب الأفغاني.
ولكنّ الإدارة العميلة بما أنها فقدت أهميتها لدى الغربيين تأبى أن تنحني أمامهم ويفضحون بهذا أنفسهم أكثر وأكبر مثال على ذلك سفر أشرف غني إلى أستراليا، وإنّ أشرف غني لم يعرب عن أسفه ولم يعز طيلة سنوات رئاسته مئات جنوده الذين قتلوا في أفغانستان بأيدي المجاهدين وما بادر بتعزية عوائلهم.
إنّ استشهاد المواطنين بأيدي المحتلين ماثل للعيان بأن الإدارة العميلة لا تعبأ به بل الجنود العملاء يساعدون المحتلين في قتل الأفغان وفي معظم الأوقات يستنجدونهم في قصف المواطنين والمناطق الآهلة بالسكان ولكنهم بكل وقاحة ونذالة يرحلون آلاف الكيلومترات إلى أستراليا لتعزيتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى