کلمة اليوم

في سجون المحتلّين والعملاء

 

إنّ معاملة المحتلين والعملاء السيئة بالسجناء والمعتقلين تناقض جميع القوانين الحربية وحقوق الإنسان، فهم دوماً يعذّبون السجناء، وينقضون حقوق الأسرى المشروعة والمعترف بها دولياً، ويسجنونهم لسنوات عديدة خلف قضبان الألم، ومع الأسف البالغ لم تؤد المؤسسات ومجامع حقوق الإنسان دورها اللائق في هذا المجال، وصمتت تجاه هذه الكوارث البشعة، ولم تبادر بردّ فعل إلا في الأمور النادرة والقليلة.

فللمحتلين والإدارة العميلة سجون سرية وأخرى علنية في مختلف أصقاع البلاد، فسجنَي باغرام الجوية وبلتشرخي أشهر سجونهم العلنية، فلا يعبأون بحقوق الإنسان أصلاً في سجون المحتلين وأذنابهم العملاء، فتعذيب الأسرى روحياً وجسدياً، والفساد الإداري، وسوء التغذية، وقذارة اماكن تواجد السجناء وعدم الأطباء من أهم مواصفات هذه السجون الرهيبة.

ولا سيماً فالوضع مزرٍ للغاية في سجن باغرام، ويُجبر السجناء كي يلبسوا ملابس تخالف الشرع والحضارة الأفغانية، ولا يسمحون لهم أن يزوروا عائلاتهم لشهور عدّة، ويعاني الأسرى عن الأمراض المزمنة جراء سوء التغذية، ولا يوجد الطبيب ولا الدواء عند الحاجة إليهما، كما لا يسمحون لهم أن يقوموا بالرياضة والترفيهات الإيجابية، وأثناء العبادة والصلاة والتلاوة يستهزئ بهم الحرّاس ويسبونهم.

وأخير استنكر ذبيح الله مجاهد المعاملة السيئة بالأسرى واسترعى أنظار المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى ما يرتكب من الاعتداءات والجرائم في حق المعتلقين في جميع معتقلات البلد وخص بالذكر معتقل “باغرام”، كي تؤدي هذه المنظمات وجيبتها الإنسانية تجاه هذا الموضوع، وأن تقف في وجه هذه الجرائم مستفيدة من موقفها في ذلك، أو تحقق فيها بحيادية ثم تنشر نتائجها عن طريق وسائل الإعلام.

فآلاف الأفغان مقبوعون خلف قضبان الألم في سجون المحتلّين والإدارة العميلة، ومعظم الأسرى جريمتهم أنهم من أقرباء المجاهدين أو كانوا ذا صلة مع المجاهدين، ومنذ فترة غير قصيرة مسجونون بلا ذنب أو جريمة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى