في هلمند..هزائم ساحقة لقوات العدو
في ۱۵ فبراير الماضي بدأت الحكومة العميلة عملية واسعة في ولاية هلمند جنوب أفغانستان شارك فيها ۷آلاف جندي والمئات من أفراد الشرطة المحلية، وأطلقوا على تلك العمليةالعسکریة اسم “ذو الفقار”، أرادوا من خلالها إعادة السيطرة على بعض المناطق التي وقعت تحت سيطرة المجاهدين مؤخراً، وهذه المناطق هي: مديرية نوزاد، غرشک، ناد علي، سنجین، مارجه، باباجي ومناطق أخری. ولکن بعد أن واجه العدو مقاومة شديدة من قبل المجاهدين واشتباكه معهم اشتباكات عنيفة في تلك المناطق، وتكبّده الخسائر الكبيرة، اضطر لتغيير مخطط عملياته، فركّز حشد قواه في منطقتي سنجين ومارجه، حيث حاول العدو اقتحام المنطقة إلا أن المجاهدون تصدوا لمحاولاته بهجامات عنيفة أدّت إلى أسر وقتل العديد من جنوده.
كان مخطط المجاهدين لصد هجوم العدو يرتكز على زرع العبوات الناسفة ونصب الكمائن في أماكن مختلفة من منطقة العمليات؛ مما أدى إلى تكبيد قوات العدو خسائر كبيرة، فقام العدو بقصف المناطق السكنية وتخريب الحقول الزراعية وتدمير المنازل و…
وحسب آخرالإحصائيات التي أجريت من قبل أهالي المناطق المنكوبة فإن العدو قام بتدمير أكثر من 1500 منزل في مديرية سنجين، بالإضافة إلى تخريب كافة الحقول الزراعية والطرق المؤدية لتلك المديرية.كما اضطرت أكثر من 2000 عائلة إلى الهجرة الإجبارية والنزوح من مديرية مارجه إلى سائر أنحاء محافظة هلمند.
استمرت العملیة أكثر من 50 يوماً، إلا أن العدو اعترف أخيراً بهزيمته أمام قوة المجاهدين، فهرب جنود جيش العميل تاركين وراءهم الآليات العسكرية المدمرة نتيجة الألغام المزروعة من قبل المجاهىين في طريق هروبهم.
في الشهر الأول من العملیة تمكن المجاهدون من تدمير أكثر من ۵۰ دبابة وآلیة عسکریة في منطقة ترخ ناور في مارجه، فضلاً عن قتل المئات من الجنود في الکمائن وهجمات الكر والفر.
وفي مديرية سنجین دمرالمجاهدون في أسبوع واحد أکثر من ۳۲ دبابة وآلیة عسکریة، وقد تسببت هذه الخسائر في انسحاب العدو من مديريتي سنجین ومارجه.
وبذلك انتهت عملية ذو الفقار التي أعلنوا عنها ضد المجاهدين دون تحقيق أي مكاسب أو تقدم أو تغير في كفّة المعركة.
و تعتبر ولاية هلمند من أشهر المناطق التي تمكن مجاهدوها من قتل أكبر عدد من المحتلين خلال احتلالهم لأفغانستان. ولم يتمكن المحتلون من فرض سيطرتهم على هذه المحافظة الأبية.