قد أفلح من زكاها
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمدلله رب العالمین والصلوة والسلام علی سید المرسلین.
أمابعد:
قد أضحی الشعب الأفغاني في غضون سنوات الاحتلال هدف موجات اللادینیة والردة الفكریة التي تنبت في عقولهم الشك والالحاد والنفاق وعدم الثقة بالحقائق الایمانیة والغیبیة، والاستماتة في سبیل الشهوات واللذات والتجارة البشعة، والایمان بالفلسفات الجدیدة الاقتصادیة والسیاسیة الكاذبة الرعناء.
ومن بین هؤلاء قد أصیب الطبقة المثقفة بالجراحات النازفة وأصبح جثة هامدة لاحراك بها یحمل بین جنبیه قلباً فارغاً كأنما قدّ من حجر لایعرف الحنان والرحمة، ولایعرف الإیمان والقرآن بل أصبح یعادي الاسلام ومبادئه ویدعوا الی ترك الشعائر وتعطیل الحدود وتقلید الأجانب في ملبسه ومشربه وثقافته وحضارته. وأصبح یداً عمیلة للأعداء الغربیین وماشاكلهم من الشرقیین ، یبیع دینه وشعبه وعرضه بدراهم معدودة.
ومن المؤسف قدعادت هذه الطبقة المارقة عن الدین تتحكم في نفوس الناس وأمولهم وأرزاقهم وأصبحت تملك السلم والحرب وتلعب بالشعب الأفغاني كلعب الولد بجانب القرطاس یمزقه حیناً ویكمشه طوراً، ومناط هذه الطبقة الحاكمة، رفاهیة رجال الحكومة والعملاء الخائنین، وبناء قصور فاخرة، وشراء أملاك واسعة في داخل البلاد وخارجها، وإن كان ذلك بإمتصاص دماء الفقراء وشقاء الفلاحین والعملة.
وأصبح الشعب الأفغاني في حضانة هذه الطبقة الفاسدة كولد یتیم أو شاب سفیه لایملك من أمره شیئاً فتارة تسوقه الی ساحة القتال لیقتل أخیه المسلم (بزعمهم إرهابي) وطوراً یجره لیركع أمام طاغوت من الطواغیت الكفرة ویوما یقتله لأنه…….
لأجل ذلك أصبح الشعب الأفغاني في حاجة عاجلة إلی غزاة دعاة ورجال یكرسون علمهم ومواهبهم، وكفایاتهم لنجاة الشباب الذین غصبهم أروبا وغسلت أدمغتهم وزرع في قلوبهم الشك والنفاق والعداوة للإسلام.
وإنها من أعظم القربات وأفضل العبادات أن تقاوم الموجة التبشیریة التي تجتاح الشعب الأفغاني وتغزو عقوله وتفسد قلوبه وتدعوهم الی المسیحیة إنهم في حاجة شدیدة الی المجاهدین الذین لایطمعون في منصب أو جاه، أو وظیفة أو حكومة، ولایحملون لأحد حقداً- سوی أعداءالله- ینفعون ولاینتفعون، یعطون ولایأخذون وشعارهم الإخلاص والتجرد عن الشهوات والأنانیات والعصبیات.
إنهم في حاجة ماسة الی منظمات علمیة تهدف الی إنتاج الأدب الإسلامي القوي الجدید والثقافة الإسلامیة التي تحرر الشباب من رق الفلسفات الغربیة ویحرك فیهم سواكن القلوب وكوامن الإیمان.
وهذاالشعب المضطهد بحاجة الی المجاهدین الذین یتجردون عن المطامع ویبتعد عن كل مایوهم بأن همه الدنیا والجاه والتغلب علی الحكومة لنفسه أوعشیرته أو حزبه یحل العقد التي أحدثتها الفئات التبشیریة أو أخطاء “رجال الدین” أو سوءالتفاهم ، وذلك لایكون الا بالنزاهه وعلوه الاخلاص والزهد في حطام الدنیا والعزوف عن الشهوات وتمثیل اخلاق الأنبیاءوخلفائهم .
وكان الشاب الأفغانی ویكون من أقوی القوات وأعزالثروات ایام جهاد السوفیاتي حیث جاؤوا بالأعاجیب وخلقواأروع الأمثله في البطولة والتضحیه والحماسة والحنین إلی الجنة والإیثار والاستماتة في سبیل الله (ومایوم حلیمة بسر)
ونعتقد لابقاء للامریكان في افغانستان لو صلح هذه الكتلة المباركة والمجموعة الصالحة من الشباب الأفغانی فباصلاحه یكون إصلاح العالم وبفساده یكون فساد العالم واقول قولی هذا واستغفرالله لی ولكم