تحليل الأسبوع
كرزاي: أمريكا وحلف الناتو فشلا في تحقيق الأمن في أفغانستان!
انتقد كرزاي في العاشر من شهر عقرب عام ١٣٩٢هـ ش تصرفات أمريكا وحلف الناتو خلال كلمته في جامعة اكسفورد بلندن! وقال أن أمريكا وناتو فشلا في تحقيق الأمن في أفغانستان!
بما أن كرزاي له شهرة عالمية في التصريحات المتناقضة! إلا أنها هذه المرة مضحكة من ناحية كذلك! فلا شك أن القوات المحتلة هي السبب الرئيسي لجميع الأزمات والمآسي التي يعاني منه الشعب الأفغاني المسلم والمجاهد طيلة السنوات الاثنتي عشرة الماضية، لكن إلا جانب هذا فإن كل من يصرون على بقاء هؤلاء الخبثاء، وسخروا في بداية الإحتلال كل جهودهم لخدمة هؤلاء بكل صدق وإخلاص! ولا زالوا يواصلون خدماتهم لهم! وعلى رأسهم كرزاي ثم بقية رفاقه، فإنهم يشاركون المحتلين في هذه الجناية التاريخية العظمى، ومسؤولون عن المآسي والويلات التي حدثت طوال السنوات الماضية والتي ستحدث في المستقبل!
إن تعلق الأمل بالمحتلين في إعادة الأمن في الحقيقة دليل على ثبوت العمالة! لأن كل أحد يسعى ويجاهد لاستقلال وطنه وشعبه، وسموه، وتحقيق مصالحه، والمحتلون لو كانت أفغانستان بلدهم، والأفغان شعبهم في ذلك الحين كان يقبل أنهم يسعون لتحقيق الأمن والرفاهية في أفغانستان! لكن بما أن ليس كذلك، فبلدهم وشعهبم مغاير؛ لذلك فإن جميع جهودهم منحصرة في مصالحهم، ولا تعود على الشعب الأفغاني بخير! لكن نتأسف على حال أمثال كرزاي من العبيد والعملاء! الذين ألقوا ببلدهم وشعبهم إلى النار لأجل المصالح الأجنبية، ولو أن كرزاي حقاً كان يريد استقلال أفغانستان والأفغانيين، وتحقيق الأمن والسلام، لوقف إلى جانب شعبه.
ولا يخفى على أحد من الناس لأنهم شاهدون بأم أعينهم أن الإمارة الإسلامية تمكنت بفضل الله تعالى ثم بفضل تضحياتهم العظيم بتحقيق أمن مثالي للشعب الأفغاني على مستوى التاريخ! إلا أن كرزاي ورفاقه أتوا بالمحتلين لأجل مصالحهم الشخصية، وسلبوا من الشعب أمنه وسلامه، وضحوا بمعظم الثروات المادية والمعنوية لصالح أسيادهم المحتلين!.
والآن يقول كرزاي أن أحبابه المحتلين فشلوا في تحقيق الأمن! وكل من يأمل تحقيق الأمن والسلام من قبل المحتلين فليعلم أنه إما مختلاً عقلياً، أو أنه قد ماتت فيه روح الحرية! فيعد أرضه وشعبه للغير، بل ويبيعها لهم! فلذلك يطلب من الآخرين أن يحفظوا له أرضه ويعيد لها الأمن والأمان!