كلاب أهل النار الأقزام!
أبو غلام الله
أيّها الدّاعشي الذي سمّاك نبيّ الرحمة بالسفيه، هل فكّرتَ يومًا ما إلى أي حضيضٍ وصلتَ، حيث جعلت نفسك وعقلك في أيدي الذين ليس في قلوبهم أدنى ذرّةٍ من رحمة أو شفقة. قل لي بربك من أي شريعة تستقي وتأخذ أحكامك؟
أي شريعةٍ تسمح لك بأن تلبس صدريتك وحزامك النّاسف بين أهلك وأولادك، وعندما تحسّ بالخطر، عندما تحسّ بالأسر، عندما يبلغ قلبك حنجرتك، تجمعُ حريمك وأولادك وتضغط على زرّ حزامك، وتهلك نفسك وحريمك وأولادك عن بكرة أبيهم. قل لي بربك من أي شريعة استقيت هذه الجريمة؟
أمّا شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فبريئة من هذا الدّين الذي تقتفيه.
إنّ شريعة محمّد صلى الله عليه وسلم ليست شريعة الجبان الخائف الذي يفتك بأولاده وحريمه عندما يحس بالخطر.
سبحان الله! والله إنّ هذا لمن العجب العجاب أن رأينا صور البيت الذي تخفّى فيه الداعشي السفيه، وعندما أحسّ أنّ المجاهدين حاصروا بيته، فجّر نفسه وسط أهله وأولاده كي تتناثر أشلاؤهم في أرجاء البيت المهدّم.
يبدو أنّ فكرة البعثيين والشيوعيين هي الغالبة على عقول أتباع البغدادي الهالك، مثلما فجّر البغدادي نفسه على كلبٍ عثر عليه في جُحرٍ اختفى فيه، كي تختلط لحومه بلحوم الكلب الذي عثر عليه، وهكذا يكون مثالا حيًا على مقال نبي الرحمة الذي سمّاهم كلاب أهل النّار، وفيه نقطة طريفة لا يفهمها إلا من يتفكر فيها؛ لم اختلط لحمه بلحم الكلب؟!
إنّ الشعب الأفغاني العريق الذي هزم الإمبراطوريات وأقوى قوات العالم عَددًا وعُددًا، لأقدر أن يهزم شذّاذ الآفاق وسفهاء الأحلام الذين غرّهم البعض في سبيل أطماعهم الخبيثة وأغراضهم النجسة، وينقلونهم من بلدٍ إلى آخر كي يقوّضوا -بزعمهم الخاوي- دعائم إمارة إسلامية فتية تحكم بالشريعة المحمدية التي كانت أمنية المسلمين نحو أكثر من 100 عام.
لا تتعبوا أنفسكم أيّها الدواعش أكثر من هذا، ولا ترسلوا سفهاءكم في أتون جهنّم الموت، فلا ملجأ لكم اليوم، ولا مفرّ ولا مناص، لأنّ الموت الزؤام يتربّص بكل من يريد إيذاء الشعب الأفغاني المسلم المضطهد.
أيّها الدّاعشي المغفّل! تفكّر لحظة وتأمّل! لمَ تنتحر، وتقتل نفسك وسط المسلمين أو وسط عائلتك وللانتحار طرق كثيرة. إنْ ضاق عليك العيش ووقعت في مأزق ألق نفسك من مكانٍ شاهق، أو انطح حجرًا، أو قطّع وريدك، أو ارم رصاصة على رأسك، فهذا أقل جرمًا من أن تهدر نفوسًا بريئة فتزيد في الإجرام أمام الله.
وإنْ كنت تريد الجهاد -كما تزعم- فلمَ تهرب من براميل الروس، وتترك معقل خلافتك البائدة، وتلوذ كالجرذان من بلدٍ إلى بلدٍ حتى تصل إلى أفغانستان لتريق دماء المسلمين في الجوامع والمستشفيات؟ ألا تبًا لكم وسحقًا لفكرتكم النجسة القذرة، يا كلاب نار جهنم.
تبًا لكم تتركونَ المشركين واليهود والنّصارى، وبعض الدول التي تسمّونها بالرفض والشرك لا تطلقون نحوها طلقة واحدة، واليهود والنّصارى في مأمنٍ من هجماتكم، ولكنْ ترسلون للدولةٌ الفتيّة المسلمة التي تحكم بالشرع ترسلون إليها كلابكم لتقويض دعائمها -بزعمكم- فأي شخصٍ يشكّ بعد هذا في عمالتكم ونذالتكم وحقارتكم أيّها الأقزام!