تحليل الأسبوع
لا صحة لتقرير محللي الأمم المتحدة حول وجود مجاهدين غير أفغان في أفغانستان
نشر في هذه الآونة الأخيرة تقريرا على موقع الأمم المتحدة ذكر فيه بأن عددا كبيرا من المجاهدين الأجانب يقاتلون في أفغانستان إلى جانب الإمارة الإسلامية.
هذه الادعاءات هي جزء من مساعي إدارة كابل التي تحاول إنقاذ نظامها الفاشل والمتهاوي وامتداد فترة بقائه بالأجانب. كذلك تحاول أمريكا تخويف دول أخرى من أجل إدامة بقائها المشئوم في أفغانستان، ولكي تحتفظ بهم كمتحالفين معها في احتلال أفغانستان ومن جهة أخرى تقلل عبء الخسائر المادية والروحية على نفسها وتقسمها على الآخرين.
كما أن لديهم أهداف طويلة المدى أخرى في المنطقة، لذلك يقدم مسئولو إدارة كابل ودول الاحتلال في أفغانستان معلومات خاطئة وعارية عن الصحة لمثل هؤلاء المحللين وغيرهم.
لقد أعلنت الإمارة الإسلامية مرات بأن الآن لا يوجد مقاتلين أجانب في صفوفها، ولا يرى ضرورة لهم هنا لعدة أسباب:
أولئك المجاهدون العرب الذين قدموا إلى أفغانستان إبان الجهاد ضد قوات السوفيت قد رجعوا إلى بلدانهم بعد الاحتلال الأمريكي والتحولات الأخيرة، فقد وجدت حاليا ساحات شاسعة وفرص كبيرة لهم للعيش والعمل في الدول العربية.
إن كان المقاتلون الأجانب في صفوف الإمارة الإسلامية لتمكن الأمريكيون وعملائهم من القبض على أحد منهم في المعارك أو لكانت منطقة من أفغانستان في سيطرتهم.
الأشخاص الذين حاولوا خلق مشاكل في المناطق الشرقية بالبلاد باسم داعش قد تم ردهم وطردهم من قبل الشعب الأفغاني، وواجهوا فشلا وهزيمة بدل التقدم في المنطقة، ولم يبقى منهم سوى عدد محدود جدا في الحدود الشرقية، حيث يظهرون من وقت لآخر مستفيدين من الأوضاع المضطربة هنالك، وليس بإمكانهم خلق أي تهديد كبير.
يريد الأمريكيون من نشر مثل هذه التقارير والأخبار نسب تقدم الإمارة الإسلامية النابع عن طلبات الحرية والإحساس الإسلامي من الشعب الأفغاني لجهات أخرى، وصرف أذهان الشعب الأفغاني من المقاومة وطلب الحرية إلى طرف آخر.
الأغلبية الكاسحة من شعب أفغانستان مع إمارة أفغانستان الإسلامية، وينضم كل وقت أفراد من الشعب في صفوف الإمارة الإسلامية حسب الضرورة، ولا يرى أية ضرورة لمزيد من القوة البشرية.
إن سياسة الإمارة الإسلامية هي أنها لا تستخدم ترابها ضد الآخرين، ولا تتدخل في الشئون الداخلية لأحد، كما لا تأذن لأحد أيضا أن تتدخل في شئونها الداخلية.
للإمارة الإسلامية تشكيلات عسكرية منظمة في جميع البلاد. ولا توجد بجانبها تشكيلات أخرى كما لا تأذن لها أيضا.
تطلب الإمارة الإسلامية من دول العالم خصوصا من شعوب الدول الغربية بعدم مساندة الأمريكيين على أساس أي عذر أو سبب، وعدم سمع وقبول التحاليل والتقارير المعدة خلاف الواقع الموجود.
توضح الإمارة الإسلامية بصفة جهة مسئولة في المنطقة بأن الجهاد والمقاومة الجارية في أفغانستان مبارزة لنيل الحرية والاستقلال وقيام نظام إسلامي، هذه حركة شعبية نابعة من العقيدة الإسلامية والإحساس الأفغاني.