
المعلومات الكاملة من قبل لجنة التعليم والتربية والتعليم العالي حول احتجاز أساتذة الجامعة
في العاشر من شهر شعبان الجاري عام 1435 احتجز مجاهدو الإمارة الإسلامية حوالي 30 من أساتذة وطلاب جامعة قندهار في ولاية غزني، حيث كانوا ضيوفاً لدى المجاهدين لعشرة أيام وأكثر، وذلك بعد الحصول على معلومات دقيقة تؤكد تورط بعض المذكورين في الفساد الأخلاقي، وبعضهم في الإنحراف العقيدوي، وبعض الآخر في العمل لصالح الإدارة العميلة، وبعضهم بالقيام بحملات دعائية لصالح المرشحين الموالين للأمريكيين، وبعضم في الارتباط بالمنظمات الخاصة التي تمول من قبل الكفار بطريقة وأخرى.
وكان الهدف من هذا العمل إيصال رسالة للدولة العميلة والعالم على انتصار الإمارة الإسلامية من جهة، ومن جهة أخرى كان درس اليقظة لهم، وإيضاحاً لموقف الإمارة الإسلامية وسياستها.
وبما أن إمارة أفغانستان الإسلامية حركة متشكلة من أساتذة وطلاب الجامعات والإدارات العلمية، فلا تريد أن تكون هذه الطبقة من المجتمع ملوثة بمثل هذه الرذائل والأعمال السيئة التي يتجنبها عامة الناس، وبعد التحقيق في التقارير، وتنبيه المذكورين، وقضاء هذه الفترة المحدودة، تم إطلاق سراحهم بتعاطف ولطف من لجنة التعليم والتربية والتعليم العالي بالإمارة الإسلامية، وبعد سماعهم الوصايا والإرشادات التالية من قبل وفد ثلاثي للجنة المذكورة، ودعوا باحترام وتقدير.
والوصايا هي:
نحن شركاء من ناحية الأخوة الإسلامية، والأفغانية، والمنهج العلمي، والتعليمي، والتعليم العالي يعتبر تابعاً للجنة التعليم والتربية بالنظر إلى الظروف الحالية، والهدف من التعلم والمعرفة هو تعلم العقيدة الإسلامية الصافية، والتخلق بالأخلاق والأداب الراقية، ثم الإصلاح الشامل للجتمع، ولتحقيق هذا الهدف فإننا جميعاً نحمل على أعناقنا مسؤولية عظيمة تجاه ربنا وتجاه مجتمعنا وشعبنا.
يجب أن تعلموا أن الإمارة الإسلامية لم تهدم هذه الإدارات أبداً خلافاً لدعايات العالم الكفري، بل عكس ذلك سعت دائما لحمايتها وتنميتها، يحاول العدو أن يبدي للعالم أن الإمارة الإسلامية مانعة للتعليم والتعلم؛ لكننا دائما نجد ونعمل في تعليم أبناء بلدنا الحبيب وتربيتهم تربية سالمة، فعلينا أن نكون حذرين تجاه محاولات ودعايات هذه الدوائر الكفرية.
نحن لدينا مستندات وتقارير موثوقة تؤكد تورط بعض المنخدعين منكم في العمل لصالح الإدارة العميلة، وبعضكم في العمل في الجامعات الأمريكية، وبعضكم متورطون في الفساد الأخلاقي، وجميع هذه الأعمال منافية لمهنة التعليم الطاهرة، ورغم ذلك كله فإن لجنة التعليم والتربية والتعليم العالي بإمارة أفغانستان الإسلامية إحتراماً لمهنتكم، وبمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، وشفقة المسؤولين عليكم، فإننا نطلق سراحكم تقويةً للروح الإسلامية فيكم، معرضين عن جميع الفوارق القبلية، والمنطقوية، واللسانية، ولا يوجد أي نوع من الضغوط، كما لم تتم أية محاولة للأفراج عنكم من قبل الإدارة العميلة.
وإننا نأمل منكم فقط أن تتجنبوا مثل هذه الأعمال القبيحة، وأن تنموا مهنتكم وتطوروها في ضوء الأصول الإسلامية والجهادية، وتسعوا في إصلاح الإدارات المتعقلة بكم، وتدعوا المنخدعين إلى الإسلام والأخلاق الحميدة، وأن تسدوا وجه فعاليات اليهود والنصارى والشبكات والمنظمات المرتبطة بهم، وإن لعقيدتكم الإسلامية وشعبكم المسلم لهما حق عليكم أن تكون في المستقبل مصدر فخر وإعجاب لمجتمعكم.
ضعوها في بالكم بأن لجنة التعليم والتربية والتعليم العالي بإمارة أفغانستان الإسلامية ذو صلة بجميع مؤسسات التعليم العالي في البلد، وتراقبها عن كثب، وإننا نشكر جميع الزملاء الملتزمين والمجاهدين الذين ساعدونا إلى الآن في هذا المجال، ونسأل الله لهم مزيدا من التوفيق والسداد.
وبعد قراءة الوصايا المذكورة، قال كل أستاذ لأعضاء الوفد المعين:
إننا نشكر مسؤولي الإمارة الإسلامية الذين قضينا معهم هذه الفترة على كرم ضيافتهم وحسن خلقهم، ونعاهد على أننا لن نعود لمثل هذه الأعمال القبيحة التي لا توافق أصول الشريعة، والعقيدة والأخلاق الإسلامية، ولن نشارك خارج مهنتنا في تلك الفعاليات السياسية التي تكون ضد الإمارة الإسلامية والجهاد، وتكون لصالح أعداء الإسلام والعملاء، ونسعى قدر المستطاع أن نصلح إداراتنا التعليمية وفق الأصول الإسلامية والجهادية، ونحاول قدر المستطاع أن نسد وجه كل فعالية تكون مخالفة للإسلام، ولو أننا ارتكبنا في المستقبل جريمة عقيدوية أو أخلاقية فلن نلوم إلا أنفسنا، ونتحمل عواقب جرائمنا. والله على ما نقول وكيل.
وقد تم إرسال المذكورين بإكرام إلى أماكنهم في حين كانوا ممتنين من الإمارة الإسلامية، ومتأثرين من أخلاق المسؤولين والمجاهدين، وبذلك فشلت جميع الدعايات السلبية للإعلام الغربي الكفري، والحمد لله رب العالمين.
إمارة أفغانستان الإسلامية
لجنة التعليم والتربية والتعليم العالي
۱۴۳۵/۷/۲۵هـ ق
۱۳۹۳/۴/۱هـ ش ـــ 2014/6/23م