
ليلة واحدة؛ والعديد من الأحداث المروعة
هاجمت قوات المحتلة الأجنبية والعميلة الليلة الماضية على منازل المدنيين، والمدارس، والمساجد في ولاية قندوز، وكابيسا، ولغمان، وفراه ومناطق مختلفة من البلاد، حيثُ قتلت وجرحت وأسرت العديد من المدنيين العزل، ودمرت منازلهم، مما تسبب في إلحاق خسائر مادية باهظة بالمدنيين.
فقد داهم العدو المحتل ومعهم أذيالهم من العملاء المرتزقة مساء أمس على منازل المدنيين و”المدرسة المحمدية” الواقعة في قرية “جقور قشلاق” التابعة لمركز ولاية قندوز، وقتلوا فيها ستة من طلبة العلم الشرعي، وجرحوا واحداً آخر، وعذبوا وضربوا أهالي القرية، كما أسروا إمام الجامع وأستاذ المدرسة وأربعة من الطلبة.
وفي نفس الليلة وقريباً من مركز الولاية، جُرحَ اثنان من الطلبة في غارةٍ جويةٍ شنتها قوات العدو المشترك في مديرية خان آباد بنفس الولاية.
وما كانت ولاية كابيسا في مأمن من بطش وعدوان العدو المشترك رغم قربه من العاصمة كابل، إذ هاجم العدو المحتل وأذنابهم الداخليون الليلة الماضية على منازل أهالي –بدراب- بمديرية تجاب، وقتلوا ثلاثة مدنيين، من بينهم رجل وامرأتان، وكلهم أفراد عائلةٍ واحدةٍ.
ولم تكن الليلة البارحة مختلفة في لغمان عن جارتها -كابيسا- فلقد دمر المحتلون ومسلحو النظام العميل مسجداً وعددا من منازل المدنيين الليلة البارحة في قرية -جورجندي- في مديرية -ألينكار- بولاية لغمان، بالإضافة إلى ذلك قتلوا ستة مدنيين، وجرحوا ثلاثة آخرين، وألحقوا خسائر مادية بالمدنيين.
وكذلك قام المحتلون والجنود العملاء في نظام كابل العميل، بمداهمة عدد من المتاجر ومنازل المدنيين، ونهبوا النقود والأموال الثمينة، وفجروا المنازلٍ السكنيٍة واحتجاز ستة من المدنيين، في منطقة –خورمالق- بمركز ولاية فراه.
يواجه الشعب الأفغاني نفس الأحداث والفظائع من قبل المحتلين ونظام كابل العميل كل يومٍ وليلةٍ، كما يواصل العدو باستمرار مداهمة وقصف المستوطنات المدنية، والمدارس، والمساجد، والعيادات والأماكن العامة، ويعذبون المدنيين بأساليب شتى، وينهبون ثرواتهم، وينتهكون حقوقهم الإنسانية والأساسية بأشكال مختلفة.
يهتف المحتلون والنظام العميل -كذباً- صيانة حقوق الإنسان وحماية حقوق المرأة والطفل، واحترام المعتقدات الدينية والمؤسسات التعليمية؛ إلا أن أفعالهم الإجرامية تُثبتُ عدائهم الصريح لجميع القيم المذكورة، وتُظهِرُ وجههم الحقيقي في عدم التسامح والوحشية.
تدين الإمارة الإسلامية الأعمال الوحشية والفظائع التي يرتكبها العدو المشترك بحق المدنيين العزل، وتعبترها دليلاً واضحاً على جبن وفشل العدو، وتتعهد مجدداً على الانتقام لشعبها ومقدساتها من العدو المشترك، كما فعلت من قبل، ولن يتوان ولو لحظةً في سبيل الدفاع عن شعبها وقيمها ومقدساتها الدينية، بل سيضحي بالغال والنفيس من أجل أن يكون الشعب الأفغاني في مأمن من بطش وظلم العدو المحتل والنظام العميل.