ماذا تريد ادارة كابول من إبادة الشعب؟
بينما كانت الإمارة الإسلامية والجانب المقابل منهمكين في صياغة “ضوابط محادثات السلام”، أفرغت مروحيات وقاذفات إدارة كابول حمولات قنابلها فوق رؤوس المواطنين المظلومين الأبرياء.
في الأسبوع الماضي والجاري، قتلت قوات إدارة كابول وجرحت عشرات المدنيين نتيجة عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجومي في قندهار وقندوز ومحافظات أخرى. في 9 سبتمبر/أيلول، قتلت غارة جوية في منطقة خان أباد في قندز لوحدها 24 مدنيا وجرحت 5 آخرين.
مرة أخرى تصعد إدارة كابول من وتيرة قصفها الجوي في وقت تتظاهر فيه باطلاق تصريحات الاستمرار في جهود السلام.. إن أولئك الذين يشغلون مناصب عليا ومهمة في إدارة كابول التحميلية في كابول ما زالوا يعتبرون السلام مؤديا إلى محوهم، ولذلك وضعوا العراقيل بحجة أو بأخرى أمام تقدم هذه العملية، ويختلقون عقبات وحوادث متعمدة مثل الكارثة الأخيرة.
ليس سرا أن إدارة كابول تبذل قصارى جهدها لعرقلة عملية السلام. إن تأجيل عملية الإفراج عن السجناء من مدة عشرة أيام إلى ستة أشهر، والقصف الجوي والعمليات الحالية، بالإضافة إلى تعمد جعل القضايا الأخرى متنازعة، تعزز التصور في الداخل والخارج بأن إدارة كابول ليست مؤيدة للسلام وتحاول القضاء عليه بكل وسيلة ممكنة.
هذه الإدارة تخالف منذ البداية الإتفاقية المبرمة بين الإمارة الإسلامية والولايات المتحدة، والتي تحمل الخير للبلد والمنطقة، وتسعى دائما إبطال الاتفاقية.
يتطلب تحقيق السلام منع إدارة كابول من الفظائع وخلق العقبات في طريق السلام، وهي مسؤولية صانعي هذه الإدارة وحلفاؤها.
يجب أن لا يسمح لوكلاء الحرب، بضياع – لا سمح الله – الفرصة التاريخية لتحقيق السلام في البلاد والتي سنحت بعد أربعين عامًا من الحرب.