مقالات الأعداد السابقة

ما الذي نقمته المحكمة الجنائية العليا على قادة الإمارة الإسلامية؟

د. محمد الصغير

 

المحكمة الجنائية الدولية تطالب باعتقال الشيخ هبة الله أخوندزاده أمير المؤمنين في إمارة أفغانستان الإسلامية، وكذلك قاضي القضاة الشيخ عبدالحكيم حقاني، في خطوة تعكس استخدام أعداء الإمارة لهذه المحكمة في الشغب على أكبر رموز الإمارة، وقادتها على الصعيد العلمي والعملي، وذلك ردا على نجاح الإمارة خلال السنوات الماضية على الأصعدة كافة، رغم الحصار ومحاولات الإفشال، وإلا فما الذي نقموه على الأمير الزاهد الحكيم الذي قاد صفوف الجهاد التابعة للإمارة الإسلامية بحكمة وذكاء في مواجهة أمريكا وحلفائها أثناء الأوضاع الصعبة والحروب المتعاقبة.

ذلك الشيخ الأمير الذي كسر صلف وغرور جيوش الاحتلال، بفضل نصر الله ثم دعم الشعب المؤمن بعدالة قضيته، وتضحيات المجاهدين الفريدة. ارتفعت تحت قيادة أمير المؤمنين مرة أخرى كلمة الله العليا على أرض أفغانستان، وأُقيم النظام الإسلامي على ترابها الموحد، وتم القضاء على بؤر الفساد وقوى الشر من أعداء الله .

استطاع سماحة الشيخ الأمير وإخوانه وطلابه تحقيق الأمن الدائم، وترسيخ أجواء الأخوة في هذا البلد الذي عانى من الخراب والدمار عدة عقود، ومنح عفوًا شرعيا عاما للقتلة الذين تورطوا مع الاحتلال الأمريكي وحلفائه، كما وجه إلى رعاية الأطفال الأيتام من هؤلاء ومعاملتهم كسائر الأيتام الذين فقدوا آباءهم في سبيل الله. ولم يغب عن خلد الأمير شأن الأسرى فبذل في فترة حكمه جهودا عظيمة لإطلاق سراح المجاهدين الأسرى المظلومين، ونجح في تحرير (أسد الله هارون) من غوانتانامو، و(حاجي بشر) و(خان محمد مجاهد) من سجون أمريكا، وجعل حكومته تتعامل بندية كاملة مع سائر الحكومات والأنظمة، ووجه جهودهم كلها لخدمة المواطن الأفغاني، ومن أقرب الناس إليه فضيلة الشيخ قاضي القضاة عبدالحكيم حقاني المنوط به تحقيق العدل والحكم بالقسط ونصرة المظلوم، والجميع يشهد له بذلك، ولذلك شمله قرار الاعتقال في محاولة بائسة أخيرة لتعويق نمو واستقلال إمارة أفغانستان، والله من ورائهم محيط، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى