ما كان ينبغي فعله من قبل…!!
لقد أجرى روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتصالا بأشرف غني رئيس إدارة كابول ليكون جادا هذه المرة في إزالة العوائق المصطنعة في طريق المحادثات بين الأطراف الأفغانية، فيطلق سراح باقي الأسرى، ويفتح طريق بدء المحادثات. وفور ذلك، استؤنف اطلاق سراح ما تبقى من الأسرى «400» من سجون بول تشرخي، وباغرام، و قندهار وغيرها… وتم إطلاق سراح عدد ضخم منهم، ومن المؤمل أن تكتمل هذه العملية في اليومين المقبلين.
لقد صرحت الإمارة الإسلامية مراراً أنها لن تتوانى عن السلام والحوار الأفغاني ولن تخلق أي عقبات ولن تقوم بمحاولة دنيئة لذر الرماد في عيون الشعب والعالم.
ومتى ما يكتمل الإفراج عن الأسرى وفقا للاتفاقية، فإننا مستعدون على الفور لجلسات الحوار بين الأفغان.
لكن لسوء الحظ، فإن تحركات إدارة كابول الصبيانية والمناهضة للسلام ماطلت الأمر لدرجة أنها جعلت مسألة 10 أيام تتأخر إلى ستة أشهر، وحتى بعد تلك المدة يحتاجون لمداخلة تهديدٍ من البيت الأبيض.
لهذا السبب كان الشعب الأفغاني والإمارة الإسلامية تأمل من الولايات المتحدة أن تلعب دورًا حاسمًا، حتى ينبهوا تلاميذهم القابعون على أرغ(القصر الرئاسي) إلى سياساتهم المناهضة للسلام، وإلا فإن مسئولية تعطيل السلام والعواقب المترتبة منها ستقع على عاتق الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على حدٍ سواء.
على الرغم من ذلك، فإن المكالمة الهاتفية لوكالة الأمن القومي الأمريكية أصبحت الآن أكثر فاعلية من لويا جيرغا في كابول، وأن عملية الإفراج عن المعتقلين شارفت على الانتهاء، و يقترب الآن دور الاجتماعات بين الأفغان، وتتم محاولة إزالة العقبات أمام السلام، وصد من يضعون العراقيل في طريقها، وهذه الخطوات كلها إيجابية وجديرة بالثناء.
هذه أمور كان يجب القيام بها منذ زمن طويل، لأنها كانت ستقلل من فترة سفك الدماء، وتُقصِّر مدة عيش الوطن تحت ظلم الاحتلال، وتكفّ أيادي الشرّ عن رقاب الشعب الأفغاني.
ومن المؤمل أن تكتمل عملية إطلاق الأسرى سريعا، وتؤدي إلى حل بين الأفغان يحفظ جميع القيم الأخلاقية ومكتسبات الشعب المسلم المظلوم المناضل للحرية.
وما ذلك على الله بعزيز.