مجزرة سانجين وسكوت الإدارة العميلة
قام المحتلّون الغاشمون مرة أخرى بقتل عشرات المواطنين في مديرية سنجين بولاية هلمند، وادعوا كالمعتاد بأنهم لم يضرروا المواطنين، وأيدتهم الإدارة العميلة في كابول بأنّ المدنيين لم يتكبدوا خسائر في هذه المجزرة إلا أن المواطنين بحّت حناجرهم على أنّ المدنيين هم الذين تكبدوا الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات جراء هذا الهجوم الوحشي، وانهدمت بيوتهم ومساجدهم وممتلكاتهم.
هذه المجزرة الرهيبة وقعت في ليلة الجمعة الماضية في ضواحي مديرية سانجين جراء قصف المحتلين الوحشي ووفق الإحصائية الابتدائية استشهد وأصيب مالايقل عن 31 مدنيا بما فيهم الأطفال والنساء، 15 من الشهداء أعضاء أسرة واحدة، واستشهد 9 في بيت آخر، كما قتل مدنيان كانا في مسجد.
ومنذ أن وقّعت الإدارة العميلة على الاتفاقية الثنائية، كثّف المحتلون قصفهم الوحشي، ومداهماتهم الليلية، وإطلاق الصواريخ عشوائية على المناطق الآهلة بالسكّان، وقتل في هذه الهجمات الضارية والوحشية آلاف المدنيين بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة أو أصيبوا بإصابات بالغة وفقدوا أطرافهم ويعانون من الإعاقة، وكثيروا منهم تكبدوا خسائر مالية فادحة.
والإدارة العميلة التي منذ أن نشأت بيد جون كيري، خرست وصمتت على جرائم المحتلين المتكررة إلى حدّ أنها وجمت في الحوادث التي اعترف بها المحتلّون أنفسهم، وما يزيد الطين بلّة أنها نكأت الجراح حيث استدعت الأمريكان للمساعدات الجوية والأرضية وحتى الآن هي تتسوّل من الأمريكان إضافة الجنود، وكثافة القصف، وإطلاق الصواريخ وتزويد أفغانستان بالأسلحة الفتّاكة الأخرى، كي يكثروا قتل الأفغان وهدْم بيوتهم.
إلا أن الإدارة العميلة كما كان يتعهد منها الصمت تجاه كارثة سانجين ولكن أليس هذا مثيراً للتعجب؟
فزعماء الإدارة العميلة يدّعون تارة بأنهم يمثّلون الشعب وحين آخر الشعب متلطخ في الدماء والفتّاكون القتلة يمرحون ويرتعون على ثرى الوطن بلارقيب ولا حسيب، ولايجترأ هؤلاء العملاء أن يستنكروا هذه المجازر بل هم يستنجدونهم بعد الفينة والفينة كي يخلقوا مزيداً من المجازر والكوارث والويلات بالقصف العشوائي وإطلاق الصواريخ وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها وإن كان القاطنون من الأبرياء.